وأكّد متحدث باسم السفارة السعودية، حضور وليّ العهد إلى لندن في نهاية الأسبوع، لكنه لم يؤكد حضوره الجنازة يوم الإثنين.

وقالت خديجة جنكيز، خطيبة جمال خاشقجي، إنّ دعوة بن سلمان تمثّل وصمة عار في ذكرى الملكة إليزابث الثانية.

ودعت إلى توقيفه عند وصوله إلى لندن، رغم أنها شكّكت في إمكانية حدوث ثلك.

واتهمت “الحملة ضد تجارة الأسلحة”، السعودية وأنظمة ملكية أخرى في الخليج، باستخدام جنازة الملكة، كطريقة “لتبييض” سجلاتهم في حقوق الإنسان، وفق ما ذكرت مجموعة الضغط.

وتقدر المجموعة أن بريطانيا باعت أسلحة تفوق قيمتها 23 مليار دولار، إلى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، منذ بدء الحرب هناك.

كما اختفت الحريات السياسية تمامًا منذ أن أصبح محمد بن سلمان وليًا للعهد عام 2017. بالإضافة إلى صدور أحكام مشدّدة بالسجن ضدّ منتقدي الحكومة، وإن كانت بسبب مجرّد منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن المفارقة أن وليّ العهد السعودي شرع في الوقت ذاته، بإرساء برنامج ضخم للتحرّر الاجتماعي. إذ أُعيد افتتاح دور السينما ووسائل الترفيه العامة المحظورة منذ مدّة طويلة في المملكة لأنها “ليست إسلامية”.

ويُسمح الآن للمرأة بالقيادة بناء على توجيهات الأمير محمد بن سلمان. واستضافت المملكة فعالياترياضية وموسيقية دولية، بما في ذلك حفل موسيقي للدي جي ديفيد غيتا.

ولا تزال السعودية، بالرغم من تعرّض سجلّها الحقوقي لانتقادات شديدة، حليفًا قويًا لبريطانيا في الخليج، وينظر إليها الغرب على أنها حصن ضدّ التوسّع الإيراني في المنطقة.

وتشتري السعودية أسلحة غربية، وتوظف آلاف العمالة الوافدة وتستضيف فريضة الحج السنوية، وتساعد على استقرار أسعار النفط. وكل هذا يفسر جزئيًا سبب إسكات الانتقادات الدولية الموجهة في الغالب إلى وليّ العهد.