تليغراف: الشرطة الإسرائيلية سيكون لها وجود دائم في الإمارات

كشفت صحيفة تليغراف البريطانية عن وجود عناصر من الشرطة الإسرائيلية في دولة الإمارات لمواجهة تواجد عدد من أفراد العصابات الإسرائيليين فيها، وهو نوع غير مسبوق من التعاون بعد اتفاق التطبيع بين البلدين منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.

ويُعتقد وفق الصحيفة أن أعضاء بعض أكبر العصابات في إسرائيل يستغلون ذوبان الجليد في العلاقات لتوسيع شبكات الجريمة في الإمارات بعيدًا عن أعين السلطات الإسرائيلية.

وقالت تليغراف إن بعض العصابات الإسرائيلية تدير أعمال دعارة بالإضافة إلى تجارة المخدرات وغسيل الأموال في الإمارات.

ووقعت الإمارات عشرات من مذكرات التفاهم مع إسرائيل منذ تطبيع العلاقات بينهما قبل عام. وتشمل الصفقات التي تم الإعلان عنها 40 مذكرة تفاهم ونحو 30 اتفاقا آخرين متعلقين بالقطاعات المالية والطاقة والرياضة والزراعة والطيران والفضاء والإعلام.

مزيد من تعزيز الروابط

وتابع التقرير أن تحسن العلاقات بعد توقيع اتفاقية التطبيع يُلزم بإنشاء ملحق للشرطة الإسرائيلية في قنصلية دبي في الأسابيع المقبلة، وفق تلغراف.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق أمير أوحانا قد قال، في مارس/آذار الماضي، إن الشرطة الإسرائيلية تعتزم تخليص الإمارات من “الضيوف غير المرغوب فيهم” الذين يتدفقون على البلاد، وأضاف أن ممثلي الشرطة الإسرائيلية على الأراضي الإماراتية “سيعززون ويعمقون هذه الروابط لصالح الطرفين ولصالح سكان الدولتين”.

وأشارت تليغراف إلى أنه على الرغم من عدم وجود اتفاقية تسليم المجرمين حتى الآن بين الجانبين إلا أنهما يعملان عن كثب لتعقب أفراد العصابات.

وترى تليغراف أن تواجد الشرطة الإسرائيلية في الإمارات يمثل نقطة تحول في العلاقة بين البلدين -بعد أن كانت “فاترة” في السابق- ومنذ بدء الرحلات الجوية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زار حوالي 240 ألف إسرائيلي دولة الإمارات.

تناقض صارخ

ووصفت الصحيفة البريطانية التعاون الأمني الجديد بين البلدين بـ”التناقض الصارخ” مع أحداث عام 2010، عندما ارتدى مسؤولون في الموساد الإسرائيلي ملابس لاعبي تنس واغتالوا القائد في حركة حماس محمود المبحوح في أحد فنادق دبي.

ووفق الصحيفة، أغرقت جريمة القتل -التي ظل مرتكبوها دون محاكمة أو عقاب- العلاقات الدبلوماسية السرية بين البلدين في أزمة، كما أثار الاغتيال غضب العديد من الدول الأخرى بما في ذلك المملكة المتحدة التي طردت دبلوماسيًا إسرائيليًا بعد اكتشاف 12 جواز سفر بريطانيًا مزورًا تم استخدامها في العملية.

محمود المبحوح القيادي بحركة حماس الذي اغتيل في الإمارات (المكتب الإعلامي لحركة حماس)

وكانت الإمارات والبحرين قد وقعتا في سبتمبر/أيلول من العام الماضي على اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك في احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

وقوبلت اتفاقيتا التطبيع بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.

المصدر : صحيفة التليغراف

nexus slot

garansi kekalahan 100