سياسيون واعلاميون ينتقدون تجاهل قيس سعيد الاحتفال بعيد الاستقلال

تونس/ اليوم أنفو / فاتن العيادي

انتقد عدد من السياسيين والناشطين تجاهل رئيس الجمهورية قيس سعيد الاحتفال بالذكرى 65 لعيد الاستقلال الوطني، حيث عبروا عن استغرابهم من ممارسات الرئيس وتخلفه عن القاء كلمة بمناسبة هذه العيد الوطني و”اهانة” لرمزية هذا التاريخ لدى التونسيين.

وفي هذا الإطار قال الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، إن “رئيس الجمهورية لا يتوجه إلى شعبه بكلمة في ذكرى استقلال بلاده عن المستعمر الفرنسي( او عن نظام الحماية الفرنسية، إقراها كما تشاء ) وقبلها تجاهل ذكرى إنتصار ثورة الحرية و الكرامة في 14 جانفي الذي مر دون ان تعيره رئاسة الجمهورية اهتماما..”.
وتوجه بالقول إلى قيس سعيد قائلا:”أعتقد انه حان الوقت كي تعدل، يا سيادة الرئيس، ساعتك على وقع حياة شعبك ونبض وطنك و على إستحقاقات المرحلة قبل فوات الأوان”.

من جهته علق الناشط السياسي مهدي عبد الجواد على تجاهل رئيس الجمهورية للاحتفال بعيد الاستقلال.
وكتب عبد الجواد “رئيس جمهورية تونس.. لا يعترف باستقلال تونس..ولا كلمة على الاستقلال..لا خطاب تهنئة ولا رسالة طمأنة، لا تذكير بالتاريخ ولا شكر للرجال اللي ضحوا باش يكون هو استاذ ورئيس في بلاد حرة….. ولا خطاب للشعب باش يحفزوا للمستقبل ويدعوه للوحدة والعمل…..
آه نسيت ان رئيس جمهورية نفسه  لا يعتبر تواجد فرنسا بتونس احتلالا بل حماية….. ولذلك فلا معنى للاستقلال….
رئيس لا يتكلم الا ليقسم الشعب ويحبط العزائم ويبث اليأس والاحباط…..
ضد الجميع….. ويعتقد انه افضل من الجميع….سيرحل وتبقى تونس. … مثلما رحل سابقوه….. رحم الله الشهداء…..
واطال في أعمار من بقي حيا من المناضلين….وعاشت تونس مستقلة منيعة”.

وفي السياق ذاته، اعتبر المدير التنفيذي لحزب “الأمل” رضا بلحاج، ان “تخلّف الرئيس قيس سعيد عن الاحتفال بعيد الثورة في 14 جانفي وعيد الاستقلال 20 مارس فيه “تنكر” للدستور الذي انتخب على أساسه..ويقطع مع ما دأب عليه الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي حرص على الاحتفال بعيدي الثورة والاستقلال بحضور كل المكونات السياسية والجمعيات وعائلات وضحايا وجرحى الثورة والشخصيات التي ساهمت في تحقيق الاستقلال وبناء الدولة”.

واعتبر بلحاج في تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك، أن “ما عاشته تونس أمس سواء من خلال تخلّف الرئيس على إحياء ذكرى الاستقلال أو من خلال الاستعراضات الشعبية التي تمت، هي “محاولات نفي لمكاسب الشعب التونسي وهي الاستقلال والثورة”.

كما علق الخبير الاقتصادي معز الجودي في تدوينة على صفحته الرسمية على الفايسبوك مساء أمس الأحد 21 مارس 2021 على  تجاهل رئيس الجمهورية قيس سعيد لعيد الاستقلال وعدم الاحتفال به.
وقال الجودي ”الشخص هذا لا يمثلني و لم أصوت له و لن أصوت له و لا أتشرف أن يكون رئيس وطني! كنت أحترمه لكن الٱن لا أحترمه و لن أحترم”.

واعتبر الجودي أن رئيس جهمورية الذي لا يعترف بالعيد الوطني لبلاده لا يستحق الاحترام قائلا: ”لا يعترف بإستقلال تونس وبشهداء تونس و برجال تونس و بنساء تونس.. رئيس خارج الواقع الجغرافي والتاريخي لبلادنا”.

واعتبرت المحامية والكرونيكوز بإذاعة اي اف ام، سنية الدهماني أن عيد الاستقلال الفرصة الوحيدة لرئيس الدولة لتوحيد التونسيين واستنكرت غياب أشكال الاحتفالات الرسمية بعيد الاستقلال السبت الماضي الموافق لـ 20 مارس.

ووصفت الدهماني ذلك بالمقرف، لأن عيد الاستقلال هو الفرصة الوحيدة لرئيس الجمهورية لتوحيد التونسيين وأن رئيس الدولة بإصداره عفوا على 1500 سجينا بهذه المناسبة، يسعى إلى جمع الأصوات للفوز بالانتخابات القادمة.

واستنكر الإعلامي سمير الوافي تجاهل الرئيس قيس سعيد لذكرى عيد الاستقلال والاحتفال بها، مقابل احتفاله بعيد الشجرة، وكتب في تدوينة على صفحته بالفايسبوك “هذا يوم حزين ومخزٍ ومشين في تاريخ تونس حيث أصبحت فيه قيم ومعاني الاستقلال مهددة ومستهدفة”.

وأضاف “رئيس يحتفل بعيد الشجرة ويتجاهل عيد الاستقلال، فلا يهنئ شعبه بكلمة أو احتفالية أو حركة رمزية أو مبادرة، ولا يشعره أن آخر ثرواته وأغلاها حتى في زمن الفقر والإفلاس والبطالة هي الاستقلال، ولا يحترم تاريخ بلاده ودماء الشهداء الذين ضحوا، ويغيب عن اليوم الذي تتفاخر وتتباهى به الأمم في تاريخها، وترفرف فيه الأعلام، ويثير مشاعر العزة والاعتزاز والكبرياء”.

nexus slot

garansi kekalahan 100