فرنسا على أعتاب أكبر كارثة صحية تشهدها البلاد

مع ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في فرنسا، باتت البلاد على أعتاب أكبر كارثة صحية تشهدها بما يشي أن الأمر قد يخرج عن السيطرة بحسب تحذيرات المختصين بالقطاع الصحي الذي ضج بالمرضى.

ووفق موقع “فرانس 24″، فقد وقعت مجموعة من الأطباء في مستشفيات باريسية بيانا نشرته صحيفة ” لوجورنال دو ديمانش” ذكروا فيه أن الأوضاع الصحية الحالية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا قد تدفعهم إلى احتمال الاضطرار إلى “فرز المرضى” في الأسبوعين القادمين في حال استمر التردي الراهن في الوضع الصحي مطالبين بزيادة الإجراءات الوقائية.

ويعني “فرز المرضى”، بحسب الخبراء، تحديد الأولوية لمن يحصل على الرعاية أولاً، ما قد يحرم الآخرون من الحصول على هذه الرعاية، ويستخدم هذا المصطلح

عندما يكون نظام الرعاية الطبية محملاً بشكل زائد.

ووفق “فرانس 24″، فقد ارتفعت حصيلة الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس في فرنسا منذ بداية الجائحة لتتجاوز اليوم الأربعة ملايين ونصف مليون شخص.

ويخشى الأطباء أن تتجاوز المستشفيات قدرتها الاستيعابية خلال أسبوعين من الآن.

ويراهن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حملة التطعيم التي بدأت في نهاية العام الماضي لتجاوز أزمة كوفيد-19 وعودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية إلى طبيعتها في البلاد بحلول فصل الصيف.

لكن إشكالية توفير الجرعات الضرورية لذلك، قد تعارض طموحاته قبل عام من موعد الانتخابات الرئاسية.

يشار إلى أن حملة التلقيح، التي بدأت في نهاية العام 2020، لم ترتق إلى المستوى المطلوب في فرنسا مقارنة بدول أوروبية أخرى، على غرار بريطانيا التي استطاعت أن تقدم اللقاح لـ 30 مليون شخص.

ففي فرنسا، تشير الأعداد إلى تلقي 8 ملايين شخص على الجرعة الأولى و3 ملايين آخرين على الجرعتين. وما زاد الطين بلة، عدم تلقي قسم من المسنين الفرنسيين اللقاح رغم أنهم أكثر عرضة للإصابة بوباء كوفيد-19.

لكن الرئيس الفرنسي وعد بالقيام بكل شيء لتوفير الجرعات المطلوبة للجميع، معلنا عن فتح حوالي 30 مركزا ضخما (بعضهم في ملاعب كرة القدم مثل “ستاد دو فرانس” في باريس” و”غورباما ستاديوم” في ليون) لتلقيح الفرنسيين.

ويأتي فتح هذه المراكز الكبرى حيث تجري عملية التطعيم لدعم المراكز الصغيرة الأخرى المنتشرة في فرنسا (عددها يتجاوز 1500 مركز تلقيح) والتي تقوم بنفس الشيء.

وانتقدت أحزاب المعارضة خطة الرئيس الفرنسي، على غرار زعيمة “التجمع الوطني” اليميني المتطرف مارين لوبان التي قالت إن “ماكرون أعلن عن الحرب ضد وباء كوفيد-19 لكن دون أية ذخيرة”. وأضافت المرشحة لانتخابات الرئاسة القادمة: “الفرنسيون هم الذين يدفعون ثمن التأخير الذي تسبب فيه الرئيس”.

nexus slot

garansi kekalahan 100