نشر رسالة داخلية بالخطأ لقناة “العربية” يُظهر أسلوب تغطيتها أحداث تونس واستهداف الغنوشي والنهضة

الدوحة- “القدس العربي”: وقعت قناة “العربية” السعودية التي تبث من دبي في خطأ مهني جديد رصده معلقون ومتابعون، سلط الضوء على كيفية تغطيتها الشأن التونسي.

ونشرت القناة على صفحتها الموثقة في موقع تويتر، تغريدة غامضة، كانت عبارة عن رسالة داخلية من الواضح أن مسؤولا بعثها في مجموعة “واتساب” داخلية يشدد على إعادة التغريد.

وورد في التغريدة: “مساء الخيرات، برجاء إعادة التغريدة” لخبر يتعلق بتعرض راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب وزعيم حركة النهضة بوعكة صحية.

وتعد هذه سابقة في إدارة محتوى القنوات والصفحات الإخبارية التي تنشر فيها مثل هذه العبارات، (مساء الخيرات)، أو طلب (إعادة التغريد).

وقامت “القدس العربي” بالبحث والتأكد من صدق المادة المنتشرة في منصات التواصل الاجتماعي، والتثبت أنها حقيقية، وليست مفبركة.

واتضح فعلاً أن رابط التغريدة موجود، ويعود لحساب المحطة على موقع تويتر، ويبين أنه محذوف.

2021-08-01_11-56-13_608916

وعلّق مغردون على هذه السقطة التي وقعت بها المحطة، وحاولوا تحليل صياغتها، والتأكيد أنها رسالة داخلية، كشفت عن نوايا القائمين على رسم سياسة العربية التحريرية في التعامل مع الشأن التونسي.

 

هذا وتركز العربية على الأخبار السلبية في تغطيتها للشأن التونسي، واستهداف النهضة وزعيمها، مع إبراز نشاطات عبير موسي، النائبة المثيرة للجدل في البرلمان التونسي، وفرد مساحات واسعة لادعاءاتها.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها القناة السعودية في سقطة مهنية، حيث سبق أن سجلت العربية سقطة مهنية في غاية الخطورة، بنشرها عنوان قصة جاء فيه أن “الكلاب تعود إلى البيت الأبيض” مع صورة جو بايدن الرئيس الأمريكي المنتخب.

وقامت إدارة المحطة بحذف معظم روابط الخبر من صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات المختلفة.

واعتبر الأمر تجاوزاً أخلاقياً غير مسبوق من قناة يفترض بها أن تكون موضوعية ومهنية في طرحها للموضوع.

وأرادت القناة الادعاء أن الخبر يتناول عودة الكلاب إلى البيت الأبيض، وهو التقليد الذي دأب عليه عدد من الرؤساء الأمريكيين، لكنه توقف في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتوحي القصة أنها تتحدث عن الكلاب وعودتها إلى مقر إقامة وعمل الرئيس الأمريكي، لكن نشر صورة جو بايدن مع العنوان كان أمراً مثيراً، وسقطة مهنية وأخلاقية.

وكان واضحاً أن الخبر لم يكن ليمر من دون موافقة تحريرية على أعلى مستوى من إدارة المحطة، وليس مجرد اجتهاد خاطئ من محرر لم يوفق في صياغة عنوان مادة حساسة.

هذا وأعلنت السلطات الجزائرية، أنها سحبت اعتماد قناة “العربية” حسب ما جاء في بيان لوزارة الاتصال، بسبب ما قالت إنه “عدم احترام هذه القناة لقواعد أخلاقيات المهنة وممارستها للتضليل الإعلامي والتلاعب”، ولم يشر بيان الوزارة إلى خلفيات القرار ونوع الممارسات التضليلية التي كانت وراء اتخاذه.

nexus slot

garansi kekalahan 100