و انطلق الحوار الاقتصادي .. مشيشي : الحكومة ستواصل مهامها وستقوم بالإصلاحات اللازمة

تواصلت يوم الجمعة 02 أفريل 2021 ثاني لقاءات بيت الحكمة المخصصة للمشاورات حول الانعاش الاقتصادي وتنشيط الاستثمار تحت إشراف رئيس الحكومة هشام مشيشي وبحضور محافظ البنك المركزي مروان العباسي ومشاركة رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار وعدد من الخبراء في المجال الاقتصادي.
وتحاور المجتمعون حول سبل الاتفاق حول خطة عمل موحدة قبل طرحها على الشركاء والمانحين الدوليين لبسط الآليات المزمع تنفيذها قصد المساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني الذي تعثّر لسنوات وازداد تعقيدا بعد جائحة الكوفيد العالمية.
واعتبر رئيس الحكومة أن الاقتصاد التونسي في حاجة لإصلاحات عمليّة وجدّية مبرزا أن الحكومة تؤمن بالإجماع على طاولة واحدة بين مختلف الفاعلين والفرقاء لتحقيق إقلاع اقتصادي ودفع النموّ وذلك في إطار مسار تشاوري وبمنهجية عمل قادرة على اقناع القائمين على الاستثمار والجهات الدولية المانحة.
وفي تصريح اعلامي إثر الاجتماع، أفاد رئيس الحكومة أن هذه الاجتماعات وردت بعد سلسلة من نقاشات الفرق الفنية حول المحاور الكبرى لمشروع الإنعاش الاقتصادي ومشروع تنشيط مناخ الاستثمار في تونس وفق منهجيّة تشاركية مع جلّ الفاعلين الاقتصادين والشركاء التقليديين.
واعتبر هشام مشيشي أن مناخ الاستثمار في تونس يعاني صعوبات على المستوى الترتيبي والقانوني من جهة وعلى مستوى الإدارة في جهة أخرى مضيفا أنه تمّ طرح الإمكانيات التي تمنح فاعليّة أوسع للإدارة لدفع الاستثمار.
كما اعتبر رئيس الحكومة أن خلق تغيير جذري للإصلاحات الاقتصادية يتطلّب محورين، إجراءات تأخذ مسارات قانونية تتطلّب اعداد مشاريع قوانين تُناقش في مجلس النواب وإجراءات ومشاريع أخرى لا تستوجب أخذ نفس المسار ويمكن أن تصدر في شكل تراتيب أو أوامر حكومية. وأضاف أن سلسلة اللقاءات ستكون مخرجاتها وثيقة عمل تتضمّن الإجراءات التي ستُفعّل في الحين عن طريق أوامر أو قرارات أو تراتيب إضافة إلى مجوعة قوانين ستقدّم لمجلس النواب للحسم فيها.
وبـــيّن أن الحكومة اتّبعت المسار التشاوري مع مختلف الفاعلين منذ تركيزها موضّحا أن انقاذ الاقتصاد يستوجب حتما استقرارا سياسيا للتفاعل مع المانحين والشركاء الدوليين قصد إرساء دعائم الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، متابعا “الحكومة الحاليّة عازمة على الاصلاح وتحظى بحزام سياسي محترم ووضعيّة البلاد لا تقتضي مزيد من التجاذبات”.

 مشيشي : الحكومة مواصلة لمهامها و ملامح الحوار المطروح من سعيد غير واضحة 

و كان رئيس الحكومة هشام المشيشي اكد ، اليوم الجمعة، في تصريح لموزاييك، بقاء الحكومة ومواصلة مهامها والقيام بالاصلاحات اللازمة، موضحاً أن حكومته تحضى بحزام سياسي محترم وهو مقتنع بأن وضعية البلاد تستوجب الاستقرار.

وأضاف بأن ملامح الحوار الوطني الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية غير واضحة، مؤكداً أن الأزمة السياسية وعدم استمراية الحكومات اثرت على الوضع الاقتصادي رغم ان الحكومة اعتمدت مبدأ الحوار منذ بداية توليها لمهامها.

استعداد قطري لدعم تونس

ويبين ان الدولة تعيش ازمة اقتصادية صعبة جدا خاصة على مستوى المالية العمومية ولذلك هي تعمل على تعبئة الموارد الضرورية سواء من خلال المنظمات الدولية او الجهات المانحة او ايضا من قبل عدد من الدول على غرار دولة قطر التي ابدت استعدادها لدعم تونس خلال الزيارة الاخيرة لوزير المالية لقطر.

واضاف رئيس الحكومة اثر الاحتماع الثاني مع الفاعلين الاقتصاديين والمنظمات الوطنية في بيت الحكمة بقرطاج ان الحكومة تعتمد على منهجية تشاركية لتنقية المناخ الاقتصادي والاستثماري الذي يعاني من عديد العراقيل الترتيبية والادارية والقانونية معتبرا ان الحكومة لا تحتكر الحكمة والمعرفة وحل الاشكاليات يتطلب مشاركة كافة الفاعلين.

واعلن ان الحكومة ستعد وثيقة عمل لخارطة الطريق تضم كل ما يلزم تغييره من خلال اعداد مجموعة من مشاريع القوانين تتم احالتها على مجلس النواب وهناك ايضا بعض الاشكاليات التي تتطلب فقط عدد من الاوامر والقرارات او حتى الغاء بعض القوانين.

nexus slot

garansi kekalahan 100