الطبوبي: إذا أردتموها معركة كسر عظام.. فنحن جاهزون لها

أكد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن منظمته لم تعط صكا على بياض لرئاسة الجمهورية إثر إجراءات 25 جويلية. 

وبين الطبوبي في كلمة ألقاها خلال أشغال المؤتمر الوطني للمرأة العاملة الأربعاء 22 ديسمير 2011 بأن الإتحاد استمع إلى نبض الشعب الذي انتفض يوم 25 جويلية  خاصة بعد جائحة كورونا التي زادت في نسب الفقر في ظل نقص الأوكسجين وفقدان الأدوية وأدت إلى وفاة العديد من التونسيين.

واعتبر أن إجراءات رئيس الجمهورية في محلها إلا أنه لا يمنحه صكا على بياض، مطالبا بمضامين وخيارات يتم عرضها على هياكل الاتحاد لاتخاذ موقف منها.

وتابع الطبوبي بأن الإتحاد العام التونسي للشغل أعلن موقفه بصريح العبارة من البناء القاعدي، مشددا على أنه لا سبيل لهذا البناء لأن الأحزاب السياسية ليست كلها سيئة وهي المسؤولة على تنمية وعي المواطن حسب قوله وإزاحتها لا يكون الا بالصندوق.

وأشار الطبوبي أن الهيئة الإدارية للمنظمة الشغيلة ستحدد رؤيتها حول القانون الانتخابي والنظام السياسي وماهو اجتماعي إضافة إلى  اللوائح  التحضيرية للمؤتمر 25 للمنظمة يوم 16 و17 و18 فيفري القادم في صفاقس.

الاتحاد ليس عجلة خامسة

و قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل  إن الاتحاد غير بوصلته من إجراءات 25 جويلية في الإتجاه الإيجابي وليس لديه أي استهداف لرئيس الجمهورية إلا أن المنظمة الشغيلة “ليست عجلة خامسة ” على حد تعبيره. 

وأضاف الطبوبي  أن الإتحاد لا يسعى إلى لقاء مع رئيس الجمهورية كما يدعي البعض أو أن الأمين العام في صراع مع رئيس الدولة كما يتم  التسويق له من قبل بعض الأطراف وإنما ما يجمعهما الاحترام والتقدير وحتى المواقف التي يعبر عنها كأمين عام للمنظمة تحترم المقامات ودولة القانون والمؤسسات “.

في المقابل، بين الطبوبي بأن إتحاد الشغل صرح منذ يوم 26 جويلية بأنه لا يعطي صكا على بياض، مضيفا أن الوضع لم يتبلور بالصورة الحقيقية القادرة على الخروج بتونس من أزمتها وإنجاح المسار.

وصرح أمين عام اتحاد الشغل بأن تونس تمر بمنعرجات خطيرة في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدهور ولا تحتمل هزة أخرى حسب قوله.

وأشار إلى أن الشعب عندما خرج يوم 25 جويلية إلى الشوارع وجد مؤسسة رئاسة الجمهورية المنتخبة التي التقطت اللحظة وتحملت المسؤولية محذرا  من انتفاضة الشعب مجددا بسبب الجوع والفقر.

وأكد الطبويي وجود مخاوف حقيقية من تفجر الوضع الإجتماعي المحتقن إلى أبعد الحدود والذي سيكون له انعكاسات سلبية على المسار  وعلى الدولة حسب تعبيره.

تداعيات ‘منشور بودن’ خطيرة جدا على المناخ الاجتماعي

و قال  نور الدين الطبوبي  إن المنشور عدد 20 الصادر عن رئيسة الحكومة نجلاء بودن سيكون له تداعيات خطيرة جدا على المناخ الاجتماعي واستقراره. 

وأكد الطبوبي أن المعمول به خلال المفاوضات الاجتماعية عودة المسؤول على التفاوض مهما كانت رتبته على العودة إلى رئاسة الحكومة عندما يكون للاتفاقات انعكاسات مالية إلا أن المنشور عدد  20 أغلق كل قنوات التفاوض.

وتابع الطبوبي “الاتحاد لديه قرارت هيئات إدارية قطاعية والحكومة اغلقت باب الحوار فلتتحمل مشؤوليتها في خياراتها”.

ويذكر أن رئيسة الحكومة نجلاء بودن كانت قد اصدرت منشورا  وجهّته إلى كافة الوزراء وكتّاب الدولة والمديرين العامين والرؤساء المديرين العامين للمؤسسات والمنشآت العمومية حدّدت فيه شروط وضوابط التفاوض مع النقابات دون أن تحدّد طبيعة هذه النقابات المهنية سواء كانت عمالية أو للأعراف أو الفلاحين ودون أن تتم الإشارة إلى المنظمات المعنية، علما وأنّ الإجراءات الجاري بها العمل تقضي بالتفاوض مع النقابة الأكثر تمثيلاً.

وينص المنشور رقم 20 الصادر بتاريخ 9 ديسمبر 2021 على ضرورة التنسيق بصفة مسبقة مع رئاسة الحكومة وتحديدا الكتابة العامة للحكومة وكذلك عدم الشروع في التفاوض مع النقابات سواء في ما يخص مجال الوظيفة العمومية أو المؤسسات والمنشآت العمومية إلاّ بعد الترخيص في ذلك من قبلها.

إذا أردتموها معركة كسر عظام.. فنحن جاهزون لها

و اضاف الطبوبي  إن أضعف الأجور موجودة في تونس والتي لا تراعي المقدرة الشرائية للمواطن. 

وأشار الطبوبي إلى تواصل الخطاب السياسي المتكلس والتفكير المقيت الذي يحمل الاتحاد العام التونسي للشغل مسؤولية ارتفاع كتلة الأجور ويلوح بتطبيق قرارات موجعة من خلال تجميد الأجور لمدة 5 سنوات والتقليص من الموظفين .

وشدد الطبوبي على أن الاتحاد لن يخون الوطن والعمال متابعا..”إذا اردتموها معركة ازدهار وتقدم وبناء فإن الاتحاد سيكون في المقدمة وإذا اردتوها معركة كسر عظام فنحن جاهزون لها وليس لدينا أي خيار “.

nexus slot

garansi kekalahan 100