القوات الروسية تقصف 40 مدينة أوكرانية وتتقدم في باخموت ومعارك عنيفة بجبهة خيرسون

 

قالت السلطات في كييف إن الصواريخ الروسية استهدفت اليوم 40 مدينة أوكرانية، في حين أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أحبطت هجوما للقوات الأوكرانية في خيرسون.

وقال مسؤول في مكتب الرئاسة الأوكرانية إن طائرات مسيرة قصفت -صباح اليوم الخميس- منشآت حيوية للبنية التحتية في مقاطعة كييف، وذلك ضمن حملة القصف المكثف التي بدأتها روسيا الاثنين الماضي، ردا على تفجير جسر القرم.

وأعلنت القوات الأوكرانية صد محاولات تقدم للقوات الروسية في مدينة باخموت بإقليم دونيتسك، في حين أعلنت القوات الموالية لموسكو سيطرتها على بلدتين على مشارف المدينة، لكن هيئة الأركان العامة الأوكرانية أكدت صدّ الهجمات الروسية في المنطقة.

وقالت القوات الانفصالية بمقاطعة دونيتسك -في منشور لها عبر تطبيق تليغرام- إن القوات الروسية سيطرت على قريتي أوبيتني وإيفانغراد الواقعتين مباشرة في جنوب باخموت، البلدة التي يحاول الروس الاستيلاء عليها منذ أغسطس/آب الماضي، والقطاع الوحيد من الجبهة الذي تحقق قوات موسكو تقدما فيه حاليا.

كما أفاد عسكريون أوكرانيون -تجمعوا في مكان غير بعيد عن هذا الجزء من الجبهة- بأن المدفعية الروسية لها أفضلية هناك.

جبهة خيرسون

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية -اليوم الخميس- صد هجمات في مقاطعة خيرسون، بينما أفادت وكالة رويترز بأن حاكم مقاطعة خيرسون الموالي لروسيا طلب مساعدة القوات الروسية لإجلاء السكان وسط استمرار المعارك.

كما أعلنت الوزارة إحباط هجمات للقوات الأوكرانية على محاور عديدة وإسقاط 3 مقاتلات أوكرانية، منها اثنتان في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، والثالثة في مقاطعة بولتافا.

وقالت الوزارة إن القوات الروسية أفشلت هجمات أوكرانية على محاور كوبيانسك وكراسني ليمان وميكولايف وكريفي ري.

صواريخ أوكرانية

من جانبها، أفادت السلطات المحلية في بيلغورود الروسية بأن صاروخًا أوكرانيًا أصاب مبنى سكنيا في المدينة الكبيرة الواقعة في منطقة حدودية مع أوكرانيا من دون أن يسفر عن إصابات، في حين تضاعفت الضربات الصاروخية التي طالت الأراضي الروسية في الأسابيع الأخيرة.

وقال حاكم الإقليم -عبر تطبيق تليغرام- إن “قوات الجيش الأوكرانية أطلقت صواريخ على بيلغورود”، مضيفا أنه تم تشغيل الأنظمة المضادة للطائرات

في غضون ذلك، أعلنت أوكرانيا -اليوم الخميس- استقرار شبكتها الكهربائية بعد القصف الروسي المكثّف، الذي أصاب البنية التحتية للطاقة.

وقالت شركة التشغيل الأوكرانية “أوكرينيرجو” اليوم إنها نجحت في تحقيق “استقرار إمدادات الطاقة في جميع مناطق أوكرانيا”، ولا تحتاج إلى ترشيد استهلاك الكهرباء.

تبادل أسرى

وأعلنت أوكرانيا وروسيا إجراء تبادل جديد للأسرى يشمل 20 شخصا من كل طرف، بعد يومين من عملية أخرى من هذا النوع بين كييف وموسكو.

وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك -عبر تليغرام- “تبادل جديد للسجناء، ولحظات فرح جديدة”، مضيفا “نجحنا في إطلاق سراح 20 شخصا”.

ومن بين هؤلاء المقاتلين العشرين “14 عسكريا من القوات المسلحة الأوكرانية، و4 أعضاء من الدفاع الإقليمي، وعضو في الحرس الوطني وعضو في القوات البحرية الأوكرانية”.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن “20 عسكريا روسيا عادوا من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها كييف”، وفق ما نقلت وكالات روسية.

وأفادت الوزارة بأن “كل العسكريين المحررين يتلقون المساعدة النفسية والطبية اللازمة”.

وكانت الرئاسة الأوكرانية أعلنت -الثلاثاء الماضي- أنها تسلمت 32 جنديا أوكرانيا في إطار عملية تبادل أسرى مع روسيا، وجثة إسرائيلي قاتل إلى جانب القوات الأوكرانية.

أخطاء في التعبئة والتجنيد

واليوم الخميس، أفادت السلطات الروسية بوفاة 5 روس بعدما التحقوا بالجيش الروسي وأُرسلوا للقتال في أوكرانيا في إطار التعبئة الجزئية التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبتمبر/أيلول الماضي، ولم تحدد أسباب الوفيات ولا مكانها.

وأقرّ الكرملين بوجود أخطاء في إطار التعبئة، إذ تمّ تجنيد أشخاص يعانون أمراضا أو آخرين تجاوزوا السن القانونية للخدمة في الجيش.

ومنذ إعلان التعبئة الجزئية في روسيا يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي، تحدثت الصحافة الروسية ومسؤولون روس عدة مرات عن وفيات في صفوف جنود التعبئة، خصوصًا في جبال الأورال وسيبيريا.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أشار -الأسبوع الماضي- إلى أن روسيا جندّت أكثر من 200 ألف شخص خلال أسبوعين للقتال في أوكرانيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

nexus slot

garansi kekalahan 100