بمبادرات قطريّة رائدة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا .. الامير تميم يشارك في قمة تغيّر المناخ

مبادرات قطريّة رائدة في مواجهة التغيّر المناخي محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا

قطر أطلقت العديد من المشاريع لخفض التلوث وانبعاثات الكربون

استحداث وزارة مختصة يعكس اهتمام قطر بقضية البيئة والمناخ

الاستراتيجيّة الوطنية لمواجهة التغيّر المُناخي تعزز الجهود القطرية

قطر عضو أساسيّ في «منتدى الحياد الصفري» لكبار منتجي الطاقة لمعالجة تغيّر المُناخ

مبادرات لتشجيع الاقتصاد الأخضر ودفع الاستثمارات نحو خيارات أنظف

قطر 2022 أوّل بطولة «محايدة للكربون» عبر استخدام الطاقة الشمسيّة في الملاعب

١٠٠ مليون دولار من قطر لدعم الدول الجزريّة في مواجهة التغيّرات المُناخية

وستعقد القمة في مدينة «غلاسكو»‏ في إسكتلندا بالمملكة المتحدة بمشاركة عدد من  رؤساء الدول والحكومات.

وتعكس مشاركة امير قطر في قمة الأمم المتحدة لتغيّر المُناخ، مكانة وجهود دولة قطر كشريك أساسي وفاعل للمجتمع الدولي في مواجهة ظاهرة التغيّر المُناخي.

وترصد “الراية” -بالتزامن مع انعقاد المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيّر المُناخي COP26 في غلاسكو برئاسة المملكة المتحدة- عددًا من الجهود والمبادرات النوعية التي اتخذتها قطر لمواجهة تغيّر المُناخ في ضوء دعمٍ لا محدود من سموّ أمير البلاد المُفدّى لقضايا البيئة والمُناخ على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

الاستراتيجية الوطنية

وتبرز أحدث جهود ومبادرات قطر في إعلانها منذ أيام عن استراتيجيتها الوطنية للبيئة والتغيّر المُناخي، وهي إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية قطر 2030، وتدشن بداية مرحلة جديدة من جهود دولة قطر لمواجهة ظاهرة التغيّر المُناخي.

وبينما يجتمع قادة العالم في قمة المُناخ الأمميّة الآن في محاولة أخيرة لإنقاذ كوكب الأرض من الاحتباس الحراري والتداعيات الخطيرة للتغيّر المُناخي، يبرز توافق استراتيجية قطر مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وطموح دولة قطر لبلوغ مركز قيادي في المنطقة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي تساهم في الجهود المبذولة لخفض الملوثات الهوائية وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وزارة خاصّة

كما يبرز استحداث دولة قطر وزارة للبيئة والتغيّر المُناخي ومن بين اختصاصاتها الحد من الانبعاثات المسببة للتغيّر المُناخي، ما يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة واهتمامها الكبير بقضية البيئة والمُناخ.

وفي ضوء رؤيتها الوطنية 2030، اتخذت قطر العديد من الإجراءات لتطوير التقنيات المراعية لتغيّر المُناخ وتبنّي الطاقة النظيفة، والاستخدام الأمثل للمياه من أجل التقليل من فقدان المياه المُحلاة والتشجيع على إعادة تدوير المياه وإعادة استخدامها، وتحسين جودة الهواء، وتعزيز كفاءة استخدام الغاز والطاقة، وإعادة تدوير المخلفات، وزيادة المساحات الخضراء.

وتحقيقًا لأهدافها البيئية طويلة الأجل، وضعت دولة قطر مجموعة متكاملة من الأهداف الثابتة، أهمها تلك المتعلقة بالطاقة المتجددة لتوليد 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية تزيد إلى 500 ميغاواط بعد ذلك، مع مساعٍ لتنظيم تسعير الكربون كوسيلة لخفض الانبعاثات ودفع الاستثمارات في اتجاه خيارات أنظف.

شريك أساسي

وعلى الساحة الدولية ظلت قطر شريكًا أساسيًا في العديد من الجهود والمبادرات العالمية لمواجهة ظاهرة التغيّر المُناخي. وتتمتع بمكانة مميزة كعضو فاعل وحيوي في جميع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالبيئة والمُناخ، فدولة قطر من أوائل الدول التي انضمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المُناخ وبروتوكول كيوتو، ففي عام 2012 استضافت الدوحة الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغيّر المُناخ، كما استضافت منتدى الدوحة للكربون والطاقة، الذي شارك فيه خبراء دوليون لوضع توصيات في مجال السياسات العامة لذلك القطاع وللحكومات بشأن تغيّر المُناخ، والطاقة البديلة، وجمع الكربون وتخزينه، كما أن دولة قطر لم تدخر جهدًا في إنجاح مفاوضات اتفاق باريس للمُناخ عام 2015.

منتدى الحياد الصفري

وشاركت قطر كونها من أكبر منتجي ومصدري الغاز الطبيعي المسال في تأسيس منتدى «الحياد الصفري» لكبار مُنتجي الطاقة في العالم، ويضم قطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والنرويج، بهدف الحدّ من أزمة تغيّر المُناخ والوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام ٢٠٥٠. والمنتدى منصة دولية جديدة مُخصّصة لتطوير استراتيجيات طويلة الأجل للدول المُنتجة للطاقة للوصول إلى صفر انبعاثات. ومع بدء تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة «كوفيد -١٩» كورونا، فإنه من المُتوقع أن يجتمع سوق عالمي بقيمة 23 تريليون دولار خلال العقد القادم للمُنتجات التي تقلل انبعاثات الكربون، وسيساعد منتدى «الحياد الصفري» للمُنتجين، أعضاءه على الاستفادة من هذه الفرص الواعدة.

كأس العالم

أعلنت قطر خلال قمة المُناخ عام ٢٠١٩ التزامها بتنظيم بطولة صديقة للبيئة وأول بطولة «محايدة للكربون» عبر استخدام الطاقة الشمسية في الملاعب، واستخدام تكنولوجيا تبريد وإضاءة موفِّرة للطاقة والمياه.

قطر للاستثمار

كما أن جهاز قطر للاستثمار يضطلع بدور فاعل في مكافحة تغيّر المُناخ، وهو عضو مؤسس في صندوق الثروة السيادية العالمي «كوكب واحد» لتعزيز الاستثمارات الخضراء وتسريع الجهود لمراعاة قضايا تغيّر المُناخ في قطاع الاستثمار وإدارة صناديق الثروة السيادية. ويعمل جهاز قطر للاستثمار على تشجيع وترويج نشاط الاستثمار الأخضر، وعلى تبنّي نموّ اقتصادي منخفض الكربون، ما يساعد على تحقيق الأهداف المُناخية لاتفاق باريس ويدعم أهداف التنمية المستدامة، وتوظيف الاستثمارات في الموارد الطبيعية المستدامة.

دعم الجهود الدولية

وكعادة قطر في جدية خطواتها العملية لمعالجة الأزمات الدولية، أعلن سموّ أمير البلاد المُفدّى خلال مشاركة سموه في قمة الأمم المتحدة للعمل المُناخي التي عقدت في 23 سبتمبر 2019 بمقر المنظمة في نيويورك، عن مساهمة دولة قطر بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نموًا، للتعامل مع تغيّر المُناخ والمخاطر الطبيعية والتحديات البيئية، وبناء القدرة على مواجهة آثارها المدمرة.

ومثلت هذه القمة لحظة فارقة في مسيرة التحرك الدولي الفاعل لإيقاف تضخم معدل الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية. وجاءت القمة تزامنًا مع انعقاد الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور عددٍ من رؤساء وقادة العالم وممثلي منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المعنية بالبيئة دوليًا. كما تزامنت القمة مع مشاركة ملايين الأشخاص حول العالم في إضرابات لرفع التوعية حول قضية تغيّر المُناخ، فقد أصبح التغيّر المُناخي من أهم مشاكل القرن الحادي والعشرين، وقضية عالمية نظرًا إلى امتداد تأثيره على العالم بأسره، ولتسبب الظاهرة في تغيّر أنماط الجو بشكل يهدد عملية إنتاج الغذاء، ورفع مستويات مياه البحر، ما يزيد خطر الفيضانات الكارثية والهجرة.

nexus slot

garansi kekalahan 100