“زرت الأماكن الدينية، وصلّيت، ومارست الجنس”… سياحة العراقيين الرائجة في إيران

بعد العام 2003، توطدت العلاقات بين العراق وإيران، وبادرت الأخيرة إلى الاعتراف بالحكومة المشكَّلة حديثاً آنذاك، مستأنفةً علاقاتها الدبلوماسية، ليُسمح بعدها للمواطنين من كلا البلدين بالانتقال بينهما براً وجواً.

العراقيون، وبعد عزلة دامت لسنوات إبان حقبة البعث، زارت أعداد كبيرة منهم إيران، وجلّ الزائرين من الوسط والجنوب ويقصدون المراقد والمزارات الدينية، وانطلقت بعدها رحلات جماعية ينظّمها أشخاص يُطلق عليهم “حملة دار”، والتي تعني باللغة الإيرانية (صاحب القافلة)، وتطوّر الأمر بعدها إلى مكاتب سفر وشركات سياحية مرخصة. ولأن الاقتصاد الإيراني يترنح فقد وجد الإيرانيون ضالتهم في العراقيين كمصدر دعم لاقتصادهم.

بعد أن استقبلت إيران موجات كبيرةً من السائحين العراقيين بعد العام 2003، برزت فيها سياحة من نوع جديد: سياحة الجنس. في البدايات كانت الأحاديث تدور حول ما يسمّى بزواج المتعة، وهو أمر تبيحه الطائفة الشيعية، وسرعان ما تحوّل من زواج متعة مؤطَّر بالحلال إلى جنس مقابل المال، الأمر الذي أنعش السياحة في إيران وزاد من إقبال العراقيين على زيارتها.

مسار البحث عن الجنس

آدم (42 عاماً)، من البصرة، يدير شركةً سياحيةً عبر الإنترنت، توفر أنواعاً مختلفةً من السياحة، كالدينية، والترفيهية، والعلاجية، وترافق ذلك خدمات مختلفة كالنقل، والسكن، وتوفير دليل سياحي، بالإضافة إلى الترجمة. يُذكر أن نسبةً كبيرةً تذهب بقصد السياحة فقط، لكن ترد إليه بين الحين والآخر مجموعة من الأسئلة يكون فيها تلميح مباشر أو ضمني عن الأمور الجنسية وكيفية الحصول عليها. يُسأل في البدء عن العروض والأسعار والخدمات التي ينشرها على صفحات الشركة، وبعدها عن إمكانية الحصول على الكحول والجنس. اللافت أن غالبية من يطلبون ذلك هم شباب بأعمار صغيرة، على حد قوله.

بعد عزلة دامت لسنوات إبان حقبة البعث، زارت أعداد كبيرة من العراقيين إيران، وجلّ الزائرين من الوسط والجنوب ويقصدون المراقد والمزارات الدينية

طريقة أخرى مبطنة يذكرها آدم للبحث عن الجنس، إذ يصر بعض الزبائن على وجود مترجمة عوضاً عن مترجم، وحين يتعذر تلبية طلبهم يتراجعون عن السفر، وينقل شكاوى متكررة عن مترجمات يتعاملن مع شركته، إذ تعرضن للتحرش من قبل بعض السائحين، ويوضح أن هذه النظرة المنقوصة تجاههن ترسخت لدى بعضهم، كون الكثير من بائعات الهوى يعملن تحت ستار الترجمة.

التغاضي الإيراني

يعبّر آدم عن تفهمه لطبيعة الشباب واندفاعهم نحو الجنس، وغالباً ما يحذرهم من مغبة تلك الممارسات، كون أعداد كبيرة من العراقيين الباحثين عن الجنس يتعرضون للسلبِ والنهبِ والاحتيالِ والاِبتزازِ من قبل عصاباتٍ إيرانية، من دون استجابة واضحة من قبلِ السلطات هناك، ويقول: “آخر شيء يمكن للحكومة الإيرانية أن تفكر فيه هو الفرد العراقي، ولم يحصل أن تقدم أحدهم بشكوى ضد إيراني وأنصفته، كما أن بعض الذين يخوضون في قضايا الجنس يتغاضون عن حقوقهم خشيةً من سرد التفاصيل، مما يشجع العصابات على التمادي في حقهم.

وبين الحين والآخر، تنتشر أخبار موثّقة لشبان عراقيين تحديداً، تعرضوا لاعتداء في إيران، إن عن طريق السلب والاحتيال أو عن طريق قطاع الطرق. على سبيل المثال، تعرض الشاب منذر عبد الخالق، في آب/ أغسطس 2021، لعملية سرقة من قبل عصابة إيرانية، ولم يحصل على مساعدة من قبل الشرطة إلى أن وجد حقيبته في أحد الأزقة، وهي منهوبة بالكامل وكُتبت عليها عبارات رديئة بحق المواطق العراقي.

ومن الحوادث الموثقة الكثيرة، مقتل المواطن مازن ناصر جبار، عام 2019، الذي انتهت رحلته العلاجية بمقتله على يد عصابة إيرانية بقصد الاستيلاء على أمواله، وقال شقيقه حينها: “الجهات الإيرانية لم تستقبل الشكوى التي قدمتها وأهملتها”، مبيّناً أن “المنظومة الأمنية الدقيقة في الأراضي الايرانية تكشف عن علم حكومي بما يحصل هناك، إلا أنها تُفضّل الصمت لأسباب غير معروفة”.

وكانت صفحة سفارة جمهورية العراق في إيران قد نشرت في العام 2018، توضيحاً تصف من خلاله الأخبار التي تتحدث عن حالات القتل، والسلب، والسرقة، التي يتعرض لها العراقيون في إيران بأنها أكاذيب تصدر من إعلام رخيص، أيضاً وصفت الأخبار بأنها تهويل إعلامي، وبيّنت أن “الآلاف من العراقيين يقومون بزيارة المدن الإيرانية لأغراض السياحة وزيارة المراقد الدينية، بالإضافة إلى مدينتي المحمرة وعبادان، وإن حالات السرقة أو غيرها محدودة جداً، وتحدث في أي مدينة من مدن العالم”.

لا يستطيع آدم إعطاء نسبة أو تقديرات دقيقة عن سياحة الجنس في إيران، لكنه يقول إنها متاحة وبكثرة وأغلبها تحت غطاء ديني، ويعرب عن استغرابه من كون تلك الممارسات تحصل في مشهد وهو مكان ديني ومقدس بالنسبة إلى معظم السياح.

سياحة دينية وجنس

يقول مصطفى (25 عاماً)، من محافظة ذي قار، إنه سافر إلى إيران بقصد السياحة الدينية، ونزل هو وصديقه في مدينة مشهد، وتعرفوا هناك على سائق ومترجم كان يأخذهم في جولات سياحية مقابل 40 دولاراً يومياً، وبعد أيام توطدت علاقتهم بالسائق حيث سألهم عن رغبتهم في تعاطي المخدرات أو الكحول أو الجنس. يضيف مصطفى في حديثه إلى رصيف22: “طلبنا حينها الجنس، فقام بالتنسيق من أجل ذلك، وفي المساء قَدِمَت فتاة في العقد الثالث من عمرها تقود سيارةً من نوع (سايبا)، أقلتنا أنا وصديقي إلى منزلٍ في نواحي مدينة مشهد، وهناك وجدنا فتاتين في انتظارنا، إحداهن كانت طالبةً جامعيةً حسب ما أخبرتنا، وكان لديهم في المنزل زجاجات كحول، وأخبرتني إحدى الفتيات بأنهم يصنعونه في منازلهم. أنفقنا نحو 150 دولاراً مقابل بقائنا لليلة واحدة”.

لا يستطيع آدم إعطاء نسبة أو تقديرات دقيقة عن سياحة الجنس في إيران، لكنه يقول إنها متاحة وبكثرة وأغلبها تحت غطاء ديني

وبسؤال مصطفى عن زيارته للمراقد الدينية خلال رحلته تلك، يجيب: “نعم زرت الأماكن الدينية، وصلّيت، وجلبت الهدايا لأهلي، وليس أنا فحسب من قمت بممارسة الجنس في إيران، بل الكثير من أصدقائي يذهبون للسياحة الدينية ويقدمون على فعل تلك الأشياء، إنه أمر شائع”.

أمير (32 عاماً) من بغداد، لم يفلح كغيره في الحصول على الجنس في إيران، يروي لرصيف22 تواصله مع سِمسار جنس إيراني يتحدث العربية قليلاً، كان قد أخذ رقم هاتفه من أحد أصدقائه، فنسّق معه من أجل موعد جنسي مع فتاة، وبالفعل ذهب إلى مدينة تُسمى (طرقبة) بالقرب من مشهد. هناك وفي إحدى العمارات السكنية صعد أمير إلى شقة متسخة وغير مفروشة ليجد فتاةً خائفةً في انتظاره، وبدا له أنهم اقتحموا الشقة أو دخلوها بحيلةٍ ما، فشعر بالريبة وقام بإعطائهم مبلغاً من المال من دون أن يمارس الجنس مع الفتاة، ليغادر بعدها مسرعاً، ويذكر أنه أكمل زيارته الدينية لمدينة مشهد وبعض الأماكن السياحية الترفيهية ومن ثم عاد إلى بلده.

ويُعدّ مرقد علي بن موسى الرضا، الإمام الثامن لدى الشيعة، والذي يقع في مدينة مشهد شمال شرق إيران، أهم وأبرز معلَم ديني إذ يجذب سنوياً ملايين الزائرين، أما في مدينة قم فيقع مرقد فاطمة بنت موسى بن جعفر الكاظم، سابع أئمة الشيعة، وأخت الإمام الثامن، الرضا، ويقع في قم أيضاً مسجد جمكران حيث يُعتقد أن رجلاً اسمه الشيخ حسن بن مصلح الجمكراني التقى المهدي (الإمام الثاني عشر للشيعة)، وأمره الأخير ببناء المسجد.

وفي مدينة شيراز، يقع مسجد شاه جراغ (بالفارسية: شاه‌چراغ)، ويضم المسجد ضريح الأخوين أحمد ومحمد ابني موسى الكاظم وشقيقَي علي الرضا، أما في العاصمة الإيرانية طهران فيقع ضريح شاه عبد العظيم الحسني، وهو من نسل أئمة الشيعة، ويرجع نسبه تحديداً إلى الحسن بن علي بن أبي طالب.

سماسرة الجنس

أحمد (36 عاماً)، من محافظة البصرة، يتردد بين الحين والآخر على مدينتي عبادان والأهواز، ويقصدهما براً عبر منفذ الشلامجة (بالفارسية: شَلَمچه) الحدودي شرق مدينة البصرة، ويتواصل مع سمسار جنس إيراني يعمل كسائق ومترجم يقوم باستقباله عند الحدود ويتكفل بنقله وسكنه كما يوفر له الجنس مقابل 50 إلى 75 دولاراً للّيلة، بالإضافة إلى مبلغ 25 إلى 50 دولاراً لكل فتاة.

وجدنا فتاتين في انتظارنا، إحداهن كانت طالبةً جامعيةً حسب ما أخبرتنا، وكان لديهم في المنزل زجاجات كحول، وأخبرتني إحدى الفتيات بأنهم يصنعونه في منازلهم. أنفقنا نحو 150 دولاراً مقابل بقائنا لليلة واحدة

سأل رصيف22 أحمد، عن آلية الوثوق بسماسرة الجنس والتمييز بينهم وبين المخبرين؟ وهل يمكن أن يكونوا الاثنين معاً؟ يُشير أحمد إلى صعوبة التأكد من هذا الأمر، فعلى الرغم من أن السلطات الإيرانية بين الحين والآخر تلقي القبض على بائعات هوى وسياح جنس، لكنه لا يعلم هل يتم ذلك بمساعدة سماسرة يعملون كمخبرين أو بطرقٍ أخرى.

ويقول إن السائحين يأْتمنون سماسرة الجنس في إيران، بناءً على تجارب أصدقائهم الذين سبقوهم، وهي طريقة رائجة بين الشباب إذ يتبادلون في ما بينهم أرقام السائقين والمترجمين/ ات الذين يثقون بهم ويعتمدون عليهم في توفير الجنس، ويشير إلى أن السمسار الذي يتعامل معه موثوق ومجرب من قبله ومن قبل أصدقائه، بدليل أنه في كل رحلة تسير الأمور على ما يرام، فضلاً عن العلاقات الوطيدة لذلك السمسار مع رجال الشرطة، إذ يروي أنه ذات مرة كان برفقة فتاة إيرانية، وقام أفراد من الشرطة بمداهمة المكان، لكنه اتصل بالسمسار فجاء على الفور وتمكن من حل الأمر مع رجال الشرطة، وأخبره بأنه قام بإرضائهم، وحينها دفع له أحمد مبلغاً إضافياً.

بالنسبة إليه، السياح لا يتوجسون من رجال الشرطة والمخبرين بقدر توجسهم من العصابات التي تقوم بالسلب، والسرقة، والقتل أحياناً، نتيجةً لتعامل بعضهم مع أشخاص غير موثوق بهم.

النطاق الضيق

فرناز (22 عاماً)، إيرانية تعمل مترجمةً ومرشدةً سياحيةً، تقول لرصيف22، إنها تتعامل مع شريحة كبيرة من السياح العراقيين الذين لا يطلبون تلك الأمور، وهم يأتون بغرض زيارة المقامات الدينية، أو للترفيه، أو العلاج، لكنها تشير إلى وجود سياحة جنسية ولكن في نطاقٍ ضيق.

وتذكر أن تلك الممارسات ولّدت غضباً وامتعاضاً لدى الكثير من الإيرانيين، وتؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية -كما تصفها- تحرّم تلك الأمور لذلك اتخذت السلطات مؤخراً إجراءات صارمةً، منها زيادة الرقابة على الفنادق بحيث لا يسمح بتواجد رجل مع امرأة أجنبية، أي لا يُسمح بخلوة الرجل بالمرأة من دون رابط قربى، أو ورقة، أو وثيقة للزواج، والتشديد على مالكي العقارات الذين يؤجرون منازلهم للسائحين، مما يتيح لهم جلب النساء، بالإضافة إلى معلومات استخبارية عن أماكن وأشخاص يوفرون الجنس للسائحين، لذا شرعت السلطات بشن حملات مكثفة. وتزعم أن السلطات في مشهد ضبطت فتيات ونساءً وسماسرةً يتعاملون مع السياح بطرقٍ غير شرعية وقانونية.

زرت الأماكن الدينية، وصلّيت، وجلبت الهدايا لأهلي، وليس أنا فحسب من قمت بممارسة الجنس في إيران، بل الكثير من أصدقائي يذهبون للسياحة الدينية ويقدمون على فعل تلك الأشياء، إنه أمر شائع

وتنتشر أخبار بين الحين والآخر عن القبض على “شبكات دعارة”، أو فتيات يعملن بشكل منفرد أحياناً، ويتهم عضو مجلس الشورى الإيراني عن مدينة مشهد، حسن غريب، بعض الدول بنشر الفساد في مدينة مشهد، في إشارة مبطنة إلى العراقيين الذين يأتون لزيارة المراقد الدينية ويبحثون في الوقت نفسه عن الجنس، ويشيد بجهود قوات الباسيج.

النصب والاحتيال

درس محسن جهان ديده (40 عاماً)، السياحة في جامعة آزاد الإسلامية في إيران، ويعمل كمرشد سياحي مرخص من قبل الحكومة الإيرانية، يقول لرصيف22، إن “هناك فئةً قليلةً من العراقيين الذين يأتون لغرض الجنس”، مؤكداً أنه لا يتعامل مع هذه الفئة، ومن يوفرون لهم الجنس هم مجرد أشخاص غير مجازين قرروا بين ليلة وضحاها أن يصبحوا مترجمين، وسائقين، ومرشدين سياحيين.

يضيف: “لسهولة التنقل بين العراق وإيران، يأتي السياح من دون برامج سياحية، وحين يصلون إلى المطار أو المعبر الحدودي ولكونهم لا يجيدون اللغة الإيرانية ولا يعرفون طبيعة المكان، فأي شخص يجدونه يتحدث العربية يتعاملون معه مباشرةً، وذلك يعرّضهم للنصب، والاستغلال، والاحتيال، وحتى إذا ما ذهبوا ليشتكوا لن تستطيع الحكومة أن تفعل شيئاً لهم، لأن هؤلاء الأشخاص غير معروفين بالنسبة لها، بينما لو تعامل السائح مع المترجم أو المرشد السياحي المجاز وتعرض على سبيل المثال للإساءة فبمجرد أن يتقدم بشكوى سينال حقه وفق القانون، لأن السلطات لديها قاعدة بيانات عن المرشدين السياحيين، والمترجمين المجازين من قبلها”.

في الماضي كانت إيران وجهةً مفضلةً للعديد من السياح من مختلف أصقاع العالم، لكن بعد قيام الثورة الإسلامية انخفضت أعداد السائحين

ويبيّن أن هناك أشخاصاً يقومون بانتحال صفة رجال أمن أو شرطة، لمعرفتهم بوجود أشياء غير قانونية يمارسها بعض السائحين، ويلمح إلى أن ذلك يكون بتواطؤ المترجمين أو المرشدين غير المرخصين، ليجبروهم على دفع مبالغ إضافيةً لقاء إطلاق سراحهم الوهمي، هذا بالإضافة إلى أن الحكومة أصلاً تجرّم الممارسات الجنسية التي تحصل خارج إطار الشرع والقانون، ومن تقبض عليه متلبساً سيواجه المشكلات.

محاولات خجولة

يذكر ديده، أن سياحة الجنس تزدهر في أماكن متفرقة في إيران، ويوضح أن الحكومة شخّصت هذه المشكلة منذ سنين وتعمل الآن على الحد منها، وتكثّف جهودها في مدن مختلفة أبرزها مشهد، وعبادان، والأهواز، لكنه ينبّه إلى صعوبة التمييز بين أعداد كبيرة للسائحين، والسيطرة على الذين يأتون لغرض الجنس، فضلاً عن أن بعض الإيرانيين يوفرون لهم تلك الخدمات، ولن يتم القضاء على ذلك بين ليلة وضحاها.

يقول إنه في الماضي كانت إيران وجهةً مفضلةً للعديد من السياح من مختلف أصقاع العالم، لكن بعد قيام الثورة الإسلامية -كما يصفها- انخفضت أعداد السائحين، ويعزو ذلك إلى الدعاية السيئة ضد بلده من قبل أمريكا وغيرها من الدول: “يتم تصويرنا على أننا وحوش لكن كل ما في الأمر أن للحكومة سياساتها الخاصة، فتمنع تواجد الحانات والمراقص، كما تلزم النساء بارتداء الحجاب، وهذا ما لا يحبذه الأجانب”.

بحسب ديده، وضع السياحة الآن ليس جيداً إذ تناقصت أعداد العراقيين إلى النصف تقريباً وذلك بسبب جائحة كورونا، كما أن أغلبهم صاروا يفضلون السياحة في تركيا، وأذربيجان، وأرمينيا، وغيرها من الدول التي تبيح الكثير من الأمور الممنوعة في إيران.

المصدر : رصيف 22

https://raseef22.net/

nexus slot

garansi kekalahan 100