وقالت أسترازنيكا في بيان إن لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد فعّال بنسبة تصل إلى 79 في المئة ضد الإصابة المصحوبة بالأعراض، وبنسبة 100 بالمئة ضد الحالات الشديدة وتلك التي تحتاج إلى علاج في المستشفى.

واستندت أسترازينكا في الأرقام التي قدمتها إلى تجارب سريرية واسعة، شملت 32 ألف شخص في الولايات المتحدة وبيرو وتشيلي.

وقال فاوتشي، خلال إيجاز فريق البيت الأبيض المكلف بالاستجابة للجائحة، إن نتائج الدراسة بمثابة “مساهمة مهمة في الصحة العالمية بشكل عام”، وأضاف أن “إدارة الغذاء والدواء ستدقق بشكل كبير في كل جانب من جوانب هذه البيانات”.

أسترازينيكا أعلنت أيضا أنها ستسعى للحصول على إذن استخدام الطوارئ في الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة، وفي حال منحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها موافقتها، فسيكون لقاح الشركة، الرابع الذي تتم الموافقة على استخدامه في البلاد.

ومن شأن لقاح رابع أن يضيف إلى مخزون اللقاحات المتزايد في الولايات المتحدة، وسيقطع شوطا طويلا في مساعدة إدارة الرئيس جو بايدن على الوصول إلى هدفها المتمثل في إنتاج لقاحات كافية لتطعيم كل أميركي ضد الفيروس بحلول نهاية مايو.

وقد حصل اللقاح على موافقة للاستخدام في أكثر من 50 بلدا.

وتطرق فاوتشي أيضا إلى الشكوك المحتملة المحيطة باللقاح، بعد أن أوقفت العديد من الدول الأوروبية، مؤقتا، توزيعه الأسبوع الماضي، بسبب تقارير عن تخثر دم غير طبيعي مرتبط استخدامه.

وقال فاوتشي إنه وفقا للدراسة التي نشرتها أسترازينيكا، “لم يكن هناك أي مؤشر على الإطلاق” على حدوث تخثر في أي من المشاركين.
ووجد المجلس الاستشاري الطبي الأعلى في الاتحاد الأوروبي، في وقت لاحق، أن اللقاح ليست له صلة بتقارير التجلط.

تأتي إحاطة يوم الإثنين في حين أفادت مراكز السيطرة على الأمراض، بتوقف الانخفاض في حالات كوفيد-19، وتراجع الاستشفاء المرتبط بالفيروس، وهو اكتشاف وصفته مديرة مراكز السيطرة على الأمراض، الدكتورة روشيل والينسكي، بأنه “مقلق”.

وقالت والينسكي إنها قلقة “من أننا إذا لم نتخذ الإجراءات الصحيحة الآن، فسنشهد زيادة أخرى (في حالات الإصابة) يمكن تجنبها”.