نيلسون مانديلا

أخذ مانديلا مكان كسوما في رئاسة الهيئة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني في مارس 1950.

  في ذلك الشهر، عقدت اتفاقية للدفاع عن حرية التعبير في جوهانسبرغ، جمعت بين نشطاء الأفارقة والهنود والشيوعيين للدعوة إلى إضراب عام ضد نظام الفصل العنصري. عارض مانديلا الإضراب لأنه لم يكن بقيادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ولكن مجموعة كبيرة من العمال السود شاركوا فيه. النتيجة كانت زيادة في القمع البوليسي وإدراج «قانون قمع الشيوعية، 1950» والذي مس أعمال كل المجموعات المحتجة.

في عام 1950، انتخب مانديلا رئيسا لـ ANCYL، في المؤتمر الوطني للحزب في ديسمبر 1951، واصل التحجج ضد الجبهة المتحدة ضد العنصرية ولكنه خسر في الانتخابات.

بعد ذلك، غير نظرته بأكملها، وأقر بنهج الجبهة ؛ متأثرا بأصدقائه مثل موزس كوتان (Moses Kotane) وبدعم الاتحاد السوفييتي لحروب التحرير الوطنية، وبهذا يكون مانديلا قد كسر نظرته السيئة للشيوعية أيضا. صار متأثرا بنصوص كارل ماركس وفريدريك أنجلز وفلاديمير لينين وجوزيف ستالين وماو تسي تونغ، كما آمن بالمادية الجدلية.

في أبريل 1952، بدأ مانديلا العمل في مكتب HM Basner للمحاماة

وكان لزيادة التزامه بالعمل والنضال أن قللت من الوقت الذي يقضيه مع عائلته.

في عام 1952، بدأ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي استعدادا للانضمام إلى حملة تحد لنظام الفصل العنصري مع المجموعات الهندية والشيوعية، وتأسس مجلس التطوع الوطني لتجنيد المتطوعين. اتخذ قرار بمقاومة لاعنفية بتأثر بحركة المهاتما غاندي، ما اعتبره البعض بأنه خيار أخلاقي، في حين اعتبره مانديلا واقعية.

وفي رالي ديربان في 22 يونيو، ألقى مانديلا خطابا أمام حشد من 10 ألاف شخص، شكل انطلاقة لحملة الاحتجاجات، فالقي عليه القبض بسببها واعتقل لفترة وجيزة في سجن ساحة مارشال.

بتزايد الاحتجاجات، نما عدد المنتسبين لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي من 20000، إلى 100000، وردت الحكومة على الاحتجاجات بالاعتقالات الجماعية وإصدار قانون السلامة العامة في 1953 للسماح بتطبيق الأحكام العرفية.

في مايو، حظرت السلطات على رئيس ANU في ترانسفال، السيد ج.ب. ماركس (J. B. Marks) الظهور العلني ؛ فلما أحس بعدم قدرته على الحفاظ على موقفه، أوصى بمانديلا خليفة له. انتخب مانديلا رئيسا إقليميا في أكتوبر، رغم معارضة مجموعة «ultra-Africanist Bafabegiya» لترشيحه.

في أوائل خمسينيات القرن العشرين، كان منديلا متأثرا بأفكار التيار اليساري المكافح للاستعمار، والذي ضم كارل ماركس (على اليمين) وجواهر نهرو (على اليسار).

في أوائل خمسينيات القرن العشرين، كان منديلا متأثرا بأفكار التيار اليساري المكافح للاستعمار، والذي ضم كارل ماركس (على اليمين) وجواهر نهرو (على اليسار).

في 30 يوليو 1952، اعتقل مانديلا تحت عنوان قانون قمع الشيوعية ووقف أمام المحاكمة رفقة 21 متهما – ومن بينها موروكا، سيسولو ودادو – في جوها نسبرغ. حكم عليهم بتهمة "الشيوعية النظامية" بعقوبة «الأشغال الشاقة لتسعة أشهر» معلقة لمدة عامين.

 في ديسمبر، حظر على مانديلا، لمدة ستة أشهر، حضور الاجتماعات أو التحدث مع أكثر من شخص في وقت واحد، مما يجعل رئاسته لـ ANU في ترانسفال غير عملية. وتلاشت حملة الاحتجاجات.

في سبتمبر 1953، قرأ أندرو كونين خطابا لمانديلا بعنوان «لا طريق سهل إلى الحرية (بالإنجليزية: No Easy Walk to Freedom)» في تجمع للمؤتمر الوطني الأفريقي بترانسفال. اقتبس العنوان من زعيم الاستقلال الهندي جواهر لال نهرو، والذي أثر في فكر مانديلا. قاد الخطاب لخطة طوارئ في حال حظر المؤتمر الوطني الأفريقي. خطة «مانديلا» هذه، أو M-Plan، تضمنت تقسيم المنظمة إلى خلايا بقيادة أكثر مركزية.

حصل مانديلا على عمل كمحام في شركة «Terblanche and Briggish»، قبل أن ينتقل إلى «هلمان وميشال» ذات النهج الليبرالي، كما اجتاز الامتحانات المؤهلة ليصبح مدعيا عاما.

 في شهر أغسطس من عام 1953، افتتح مانديلا وأوليفر تامبو شركتهم الخاصة للمحاماة «مانديلا وتامبو»، ونشطت في وسط مدينة جوهانسبرج. كانت الشركة الوحيدة في مجال القانون التي يديرها الأفارقة في البلاد، واشتهرت بين السود المظلومين، وغالبا ما تعاملت مع قضايا وحشية الشرطة. لم تعجب هذه الشركة السلطات، واضطرت شركة إلى الانتقال لمكان بعيد بموجب قانون مناطق المجموعات ؛ ونتيجة لذلك انخفض عدد زبائنها.

رغم أن مانديلا قد رزق بابنة الثانية، مكازيوي فوميا (Makaziwe Phumia)، في مايو 1954، إلا أن علاقته مع إيفلين صارت متوترة، وأتهمته بارتكاب الزنا. مشيرة إلى علاقات مع ليليان نغويي (عضوة في حزب المؤتمر الأفريقي) وأخرى مع السكرتيرة روث مومباتي ؛ ادعاءات مستمرة ولكن غير مثبتة تتحدث عن ميلاد طفل لمنديلا من هذه العلاقات. مشمئزة من سلوك ابنها، عادت والدته Nosekeni إلى ترانسكاي، في حين انضمت إيفلين لـ «شهود يهوه» ورفضت هوس مانديلا بالسياسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

nexus slot

garansi kekalahan 100