“أنا يقظ” : حكومة نجلاء بودن “صفر انجازات و لا ترى، لا تسمع ولا تتكلم”
في إطار مبادرة “الميتر” التي أطلقتها منظمة أنا يقظ منذ سنة 2014 حيث قمنا بمتابعة وتقييم وعود 5 رؤساء حكومات ورئيسي جمهورية، وبعد مرور سنة على تولي رئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن لمهامها، أعلنت منظمة أنا يقظ اليوم 08 نوفمبر 2022 عن نتائج التقرير السنوي لـ “بودن ميتر”. ويحتوي هذا التقرير على 17 وعدا تم تجميعها من خلال الخطاب اليتيم الذي ألقته رئيسة الحكومة عند توليها لمهامها في شهر أكتوبر 2021.
وقد اعتبرت منظمة أنا يقظ أن حكومة السيدة نجلاء بودن تعتبر الأكثر فشلا منذ الثورة فيما يتعلق بالإنجازات أو الوعود المقطوعة خلال سنة واحدة. حيث وبعد مرور سنة، لم تحقق رئيسة الحكومة أي وعد من الوعود التي التزمت بها. وحسب تقييم المنظمة، فإن 4 وعود تعتبر بصدد الإنجاز، 2 وعود فضفاضة و11 وعد لم يتحقق. وقد انقسمت الوعود إلى وعود متعلقة بالحوكمة ومكافحة الفساد، وعود متعلقة بالمجال الاقتصادي ووعود متعلقة بالمجال الاجتماعي.
وقد اعتبرت منظمة أنا يقظ أن حكومة بودن، إضافة إلى تبعيتها لرئيس الجمهورية قيس سعيد، غير قادرة على الإنجاز. حيث دعا رئيس الجمهورية رئيسة الحكومة في العديد من المناسبات إلى “إيجاد حلول” خاصة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي، ولكن يبدو أن رئيس الجمهورية ينتظر الحلول من حكومة عاجزة لا تملك الحلول أصلا رغم انها المسؤول الأول عن تنفيذ السياسات العمومية للدولة.


وفي المقابل اعتبرت المنظمة أن الحكومة لم تقم بأي مجهود يذكر للحد من هذه الظاهرة مقابل الاعتماد فقط على المقاربة البوليسية. إضافة إلى ذلك، عجزت الحكومة الحالية عن إيجاد حل لما يقارب المائة ألف تلميذ وتلميذة والذين لم يلتحقوا بعد بمقاعد الدراسة لحد كتابة هذه الأسطر بسبب عدم التوصل إلى حل حول التشغيل الهش للمعلمين النواب. يأتي ذلك إضافة إلى تخوف رئيسة الحكومة الحالية من منح 2300 مسكن اجتماعي جاهز منذ سنة 2018 وذلك خوفا مما قد ينجر عن ذلك من تحركات اجتماعية إضافة إلى مشاكل النقل والصحة التي ازدادت سوء خلال السنة الماضية.


إجمالا، اعتبرت منظمة أنا يقظ أن حكومة نجلاء بودن أو حكومة “لا أرى لا أسمع لا أتكلم” هي الأكثر فشلا منذ الثورة من ناحية الإنجازات والالتزام بالوعود وكذلك من الناحية الاتصالية. كما اعتبرت المنظمة أن رئيس الجمهورية قيس سعيد شريك في هذا الفشل ولتعويله، مرة أخرى، على حكومة فاشلة لإيجاد الحلول في ظل الوضعية السياسية، الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة التي تعيشها البلاد.