أردوغان: اقتصادنا ثاني أسرع اقتصاد نمواً وسنعرض الدستور الجديد مطلع 2022

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن اقتصاد بلاده بات ثاني أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، مشيراً من جهة أخرى إلى أنه إذا جرى التوصل إلى نص مشترك حول مسودة الدستور الجديد لأحزاب المعارضة فسيكون ذلك نصراً كبيراً لتركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن اقتصاد بلاده بات ثاني أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في العاصمة أنقرة، بحفل تخرّج ضباط وضباط صف أكاديمية الدرك وخفر السواحل.

وهنأ أردوغان 462 ضابطاً، بينهم 45 امرأة، و2751 ضابط صف، بينهم 263 امرأة تخرجوا اليوم من الأكاديمية.

وقال أردوغان في كلمة بالحفل: “الاقتصاد التركي أصبح ثاني أسرع الاقتصادات نمواً في العالم بمعدل 21.7% خلال الربع الثاني من 2021”.

وأوضح أردوغان أن أرقام النمو في الربع الثاني، أثبتت ديناميكية الاقتصاد التركي ومقاومته وقوة إنتاجه.

وأضاف أن عجر الحساب الجاري استمر في الانخفاض إلى أقل من 30 مليار دولار، بفضل نجاح تركيا في التصدير.

وأشار إلى أن تركيا تحرز قفزات في الإنتاج والاستثمار والصحة والتصدير والأمن والدبلوماسية، مضيفاً: “لفترة كنا دولة بحاجة إلى دعم الآخرين حتى في عمليات مكافحة الإرهاب المشروعة، ولكن الآن زدنا معدل التصنيع المحلي في منتجات الصناعات الدفاعية من 20% إلى 80%”.

وأوضح أن تركيا لم تكتف بإنتاج سلاحها وسفنها وصواريخها، بل تُصدّر قسماً منها للدول الصديقة والشقيقة، مشدداً على أن صادرات تركيا الدفاعية والجوية تجاوزت الـ3 مليارات دولار.

مكافحة الإرهاب

وتابع قائلاً: “كما لا ننتظر إشارات من أحد عند اتخاذ قرارات بشأن سياسة البلاد واقتصادها وإصلاحاتها، فإننا لا ننتظر موافقة أحد في مكافحة الإرهاب”.

وأكد أن تركيا بفضل العمليات التي نفذتها داخل وخارج البلاد جعلت التنظيم الإرهابي (PKK) عاجزاً عن التحرك.

كما لفت إلى أن عدد من ينفصل عن التنظيم ويسلم نفسه لقوات الأمن عن طريق الإقناع يزيد يوماً بعد يوم، مبيناً أن النضال الشجاع الذي تواصله أمهات ديار بكر اللاتي اختُطف أبناؤهن واقتيدوا إلى الجبال، أسقطت أقنعة التنظيم الإرهابي وامتداداته السياسية.

وأردف: “بفضل النضال النبيل للأمهات اللاتي يسعين لمعانقة فلذات أكبادهن، هرب 32 شخصاً من التنظيم ولجؤوا إلى أذرع دولتنا وأمهاتهم”.

الدستور الجديد

في شأن آخر، قال أردوغان، “إننا عازمون على عرض تصوراتنا بخصوص الدستور الجديد أمام أمتنا لتقييمها في الأشهر الأولى من العام المقبل”.

جاء ذلك في خطاب ألقاه، الأربعاء، خلال مشاركته في مراسم افتتاح العام القضائي الجديد، بالعاصمة أنقرة.

وأوضح أردوغان أنه إذا تم التوصل إلى نص مشترك حول مسودة الدستور الجديد لأحزاب المعارضة، فسيكون ذلك نصراً كبيراً لتركيا.

وتابع: “ننتظر من باقي الأحزاب الكشف عن مسودة الدستور الجديد التي أعدتها، خلال الأشهر المقبلة”.

وأردف: “نتابع عن كثب مسيرة إعداد الدستور الجديد، وبالتعاون مع شريكنا في تحالف الشعب (حزب الحركة القومية)، نقوم تدريجياً بإتمام مسودة الدستور الجديد التي نعدها”.

وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأنه سيتم التوصل إلى نص معقول تتبناه الغالبية العظمى من الشعب، ويتسم بالاتساق الداخلي ويلبي احتياجات تركيا على المديين المتوسط ​​والطويل.

وأضاف أن محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز 2016، تعتبر نقطة تحول في التاريخ الديمقراطي للبلاد، وكذلك من حيث ثقافتها القضائية.

وزاد: “في العام القضائي الجديد سنسرع جهود الإصلاح القضائي الذي من شأنه أن يريح جهازنا العدلي وشعبنا”، وأكمل: “استراتيجيتنا الإصلاحية تستند إلى فرد حر ومجتمع قوي وترك يا أكثر ديمقراطية”.

واستطرد: “لم نخضع مفاهيم مثل الحق والقانون وحقوق الإنسان لأي أجندة يومية أو سياسة رخيصة، ولن نفعل ذلك”.

ولفت أردوغان إلى أنهم سيقدمون للبرلمان حزمة من الإصلاحات القضائية لإقرارها في أقرب وقت.

وأشار إلى أن الانتقادات القانونية والعقلانية والمنطقية والبناءة للقرارات القضائية، لا تعوق العمل القضائي، بل تدعم تطويره.

وأوضح أن أهم درس يمكن استخلاصه من الماضي هو أن استقلال القضاء وحياده لهما أهمية بالغة من حيث الالتزام بالقانون.

وشدد أردوغان على أن العدالة عماد الدولة، مبيناً أن أي نظام يخلو منها مصيره الفشل.

وأضاف أن من أهم وظائف السلطة التنفيذية، توفير جميع أنواع التسهيلات التي من شأنها زيادة أداء السلطة القضائية وإنشاء البنية التحتية لها.

ومضى بالقول: “كما في باقي المجالات، أجرينا خلال فترة تولينا السلطة في البلاد، العديد من الإصلاحات في المجال القضائي، آخرها وثيقة الإصلاح الاستراتيجي في الجهاز القضائي التي كشفنا عنها عام 2019، وخطة عمل حقوق الإنسان التي أعلناها في مارس (آذار) الفائت”.

TRT عربي – وكالات

nexus slot

garansi kekalahan 100