أشاد بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين.. مشيشي لـ «لوسيل»: نرحب بالاستثمارات القطرية ونطمح إلى توسعها لتشمل قطاعات الطاقة المتجددة والتعليم العالي

اجرت صحيفةلوسيلالقطرية حديثا مطولا مع رئيس الحكومة هشام مشيشي الذي يزور الدوحة حاليا و في ما يلي النص الحرفي لهذا الحوار :

أعرب معالي السيد هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية عن عمق العلاقات الأخوية بين دولة قطر والجمهورية التونسية، مشددا في حوار أجرته معه «لوسيل» أن هناك توجها لأن تكون في مستوى إستراتيجي، موضحا أن هناك نية حقيقية لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وعقد منتديات اقتصادية واستثمارية بين البلدين، في ظل العمل على تقديم العديد من الحوافز والإجراءات التي من شأنها أن تساهم في استقطاب العديد من الاستثمارات القطرية والأجنبية.

وقال معالي رئيس الحكومة التونسية إن الاقتصاد التونسي في طريقه إلى التعافي في ظل مجموعة البرامج الإصلاحية للاقتصاد التونسي.

ونوه معالي رئيس الحكومة التونسية في حوار أجرته معه «لوسيل» أن مجموعة من المجالات الاستثمارية المتاحة في تونس يمكن للاستثمارات القطرية أن تستفيد منها على غرار الطاقة المتجددة والقطاعات المالية والبنكية بالإضافة إلى قطاع التعليم العالي عبر شراكات ثنائية بين جامعات قطرية وتونسية.. إلى تفاصيل الحوار:

– معالي رئيس الحكومة لو تضعنا في إطار الزيارة إلى قطر؟ 

أولا، تندرج زياتي إلى دولة قطر في إطار زيارة أخوة وصداقة إلى أشقائنا في الدوحة، والتي تجمعنا بهم علاقات أخوة تتجاوز العلاقات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، فاليوم يمكن القول إن العلاقات بين البلدين هي خارقة للعادة وهي في أعلى مستوى لها.. ما يجمعنا مع أشقائنا سواء على مستوى القيادة الحكيمة في دولة قطر أو الشعب القطري هي علاقة أخوة، وعليه يمكن القول إنها زيارة تأتي كذلك في إطار تكريس هذا التوجه.

ثانيا، زياتي إلى دولة قطر تأتي في إطار مزيد من دفع العلاقات بين تونس وقطر في مختلف المجالات، فالاستثمارات القطرية موجودة في تونس منذ عقود، والمستثمرون القطريون يستفديون من المناخ الاستثماري المتوفر في الجمهورية التونسية، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرة الموارد البشرية والإمكانيات المتاحة في هذا المجال، كذلك هناك العديد من التونسيين مقيمون في دولة قطر، وبهذه المناسبة أود أن أتوجه بالشكر إلى دولة قطر، وقيادة وشعبا، على حسن استضافة الجالية التونسية وحسن التأطير، كما أشكر الجالية التونسية التي تساهم من موقعها في الإفادة لكلا البلدين.

إلى ذلك، فإنه هناك مجموعة من العوامل والروابط المشتركة التي تجعلنا نعمل على مزيد من دعم العلاقات الثنائية والحرص على الرقي بها إلى أعلى مستوى إستراتيجي نطمح إليه.

– هل هناك اتفاقيات اقتصادية ثنائية ستنتج عن زيارة معاليكم إلى دولة قطر؟ 

إن الاتفاقيات وتوقيعها يكون غالبا ضمن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، فهو الفضاء الملائم لتوقيع كافة الاتفاقيات، ولكن الزيارة الحالية تأتي في إطار تعبير عن رغبة سياسية أكيدة في دفع الاستثمارات الموجودة والمتبادلة بين البلدين مع زيادة حجم الاستثمارات القطرية في تونس ودفع التبادل التجاري. لقد قمنا بتحديد المجالات الكبرى للاستثمار ولمسنا استعداد من الجانب القطري للمساندة وهناك تحمس واستعداد للاستثمار في العديد من المجالات وعلى رأسها مجال الطاقة المتجددة والقطاعات المالية والبنكية والتعليم العالي، حيث هناك توجه لعقد شراكات بين الجامعات التونسية والقطرية، وهذه الشراكات تمكننا من تدعيم العلاقات القوية بين البلدين، وحقيقة وهناك توجيه سامٍ من قبل قيادتي البلدين من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى العلاقات الإستراتيجية.

– معالي رئيس الحكومة التونسية.. كيف تنظرون إلى حجم الاستثمارات القطرية في تونس؟ 

حقيقة الاستثمارات القطرية موجودة في تونس وبنسب جيدة وفي العديد من المجالات الأساسية والحيوية، ونحن نطمح إلى المزيد من الاستثمارات وتوسيع الاستثمارات القائمة حاليا في مختلف المجالات.

– معاليكم تطرقتم إلى نقطة مهمة.. كيف يمكن أن نصل إلى علاقات استثمارية على مستوى إستراتيجي وآليات المتابعة لتحقيق ذلك؟ وما هي رسالتك إلى المستثمر القطري؟ 

حقيقة الاستثمارات القطرية موجودة في تونس وهي متميزة وتأتي بالنفع لتونس، ولكن إذا ما تم قياسها بمستوى الصداقة والأخوة التي تجمع دولة قطر وتونس فإننا نتطلع إلى المزيد، نحن بالنسبة لنا نطمح إلى تحويل الاستثمارات إلى مستوى إستراتيجي، ولما لا تكون دولة قطر هي الأولى من حيث أكبر المستثمرين في تونس. نحن في تونس نعمل على أن تصبح البيئة القانونية والترتيبية جاذبة للاستثمارات الأجنبية ومنها الاستثمارات القطرية التي نعرف أن لها قيمة ومكانة خاصة في الاقتصاد التونسي، وهو ما نلمسه من خلال التجارب الناجحة للعديد من الشركات القطرية التي تستثمر في تونس على غرار شركة أوريدو التي تعمل في مجال الاتصالات والتي لا تقدم فقط استثمار اقتصادي ومالي وله قيمة كبيرة، وإنما لديها كذلك قيمة ومساهمة حقيقية في تطوير البنية التكنولوجية واستثمارها في الموارد البشرية عالية الكفاءة وهو أمر جد مهم بالنسبة لنا ونحن عاقدون العزم خلال فترة عهدة الحكومة الحالية على أن نضع كافة الآليات القانونية لمزيد جلب الاستثمارات الأجنبية.

– معاليكم أشرتم إلى مجموعة من القطاعات التي تستهدفون جلب الاستثمارات إليها.. ماذا عن القطاع السياحي الذي يعد من أهم القطاعات الاستثمارية؟ 

يعتبر القطاع السياحي من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد، فلعدة سنوات شكَّل القطاع السياحي رافدا مهما في الاقتصاد التونسي والذي كان يركز على سياحة المجموعات وساهم في دعم الاقتصاد التونسي بقيمة مضافة عالية، ونحن نركز الآن على تنويع طبيعة السياحة والعمل على تطويرها حتى تصبح الخدمات السياحية عالية الجودة، حيث نعمل على جذب السائح القطري بالإضافة إلى جذب المستثمرين القطريين للاستثمارات في القطاع السياح، وهناك بوادر استثمارات قطرية في السياحة عالية الجودة في عدد من المناطق التونسية على سبيل المثال الاستثمارات السياحية القطرية في مدينة طبرقة والاستثمارات السياحية في مدينة توزر ونحن نعتز بها ونعمل على مضاعفتها في العديد من الجهات في تونس.

ولا بد من التذكير بمجموعة القطاعات والمجالات الأخرى التي يمكن أن تجذب المستثمر القطري ومنها مجال الطاقة وبالأخص الطاقة المتجددة، حيث تتوفر تونس على العديد من الإمكانيات الطبيعية المميزة على غرار طاقة الرياح والطاقة الشمسية وهي من المجالات المهمة التي نسعى لجلب المستثمرين القطريين إليها، بالإضافة إلى باقي المجالات الاستثمارية الأخرى على سبيل المثال القطاع المالي والبنكي وهي استثمارات موجودة ولكن نطمح إلى أن تسجل توسعا خلال الفترة المقبلة.

– هل هناك سقف تستهدفونه على مستوى الاستثمارات القطرية؟ 

نحن نعمل على أن يكون المستثمر القطري من أول المستثمرين في تونس، وقد كانت لي مجموعة من اللقاءات خلال زيارتي إلى الدوحة مع نخبة من المستثمرين القطريين، كما كان لي لقاء مع كبار المسؤولين الماليين على غرار الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك قطر الوطني QNB حيث تم الحديث عن سبل تطوير أعمال البنك التابع للمجموعة في تونس وتوسيع أنشطته، إلى مستويات عالية وزيادة مساهمته في النشاط المصرفي في تونس ونعتقد أن هنا إمكانيات عالية ومتوفرة لمضاعفة هذا الرقم نظرا لعدد من العوامل المتاحة.

– معالي رئيس الحكومة.. دائما المستثمر الأجنبي ما يبحث عن التسهيلات الإجرائية قبل الدخول إلى أي دولة، فما هي الإجراءات التي ستتخذونها في هذا الإطار؟ 

هناك مجموعة من الإجراءات التي يتم العمل عليها لتسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية والخارجية بما فيها الاستثمارات القطرية، ومن تلك الإجراءات يتم العمل على رفع الحواجز والقيود التي قد تشكل عائقا نحو جلب الاستثمارات الأجنبية إلى تونس سواء فيما يتعلق بالإجراءات المالية والتحويلات أو الجوانب الجبائية والضربية وكل هذا من أجل تحفيز المناخ الاستثماري في ظل المتغيرات التي سجلت في الفترة الماضية والذي يستوجب تحرير الاقتصاد.

– في الفترة الأخيرة هناك اهتمام كبير من قِبَل الاستثمارات القطرية بالجوانب الزراعية والتسهيلات على المستويات العقارية.. فما هي الإجراءات في هذا الإطار؟ 

حقيقة هناك تفكير في مسألة رفع التراخيص بالنسبة للتملك للمستثمرين، وهناك حتى تفكير في تسهيل التراخيص للاستثمار في الأراضي الدولية، خاصة أن لدى دولة قطر اهتماما كبيرا بالجانب الزراعي وتونس تستحوذ على مجموعة من الأراضي الدولية الكبرى والخصبة، نحن مستعدون أن نضعها على ذمة المستثمر القطري مع تقديم التسهيلات.

– معالي رئيس الحكومة.. لو تقدم لنا مميزات هذه الأراضي وآليتها؟ 

هذه الأراضي هي عادة تبع الدولة، ويتم وضعها على ذمة المستثمر في إطار شراكة لاستغلالها لمدة زمنية معينة تمتد على مجموعة من السنوات وهنا العديد من التسهيلات الأخرى التي يتمتع بها المستثمر في هذا الإطار.

– معروف عن التونسيين امتلاكهم مهارة كبيرة في الصناعات الغذائية.. هل هناك تفكير في زيادة جذب الاستثمار في هذا المجال؟ 

خلال هذه الفترة نعمل على رفع كل القيود والحواجز التي تعيق الاستثمار، ونحن نعلم مدى الاهتمام من قِبَل دولة قطر بمجال الصناعات الغذائية، وهذا يمثل لنا أولوية لتحديد الفرص الاستثمارية وعرضها على الإخوة المستثمرين في دولة قطر، ومن خلال منبر “لوسيل” نخاطب المستثمر القطري ونؤكد أن تونس ترحب بكافة الاستثمارات في مختلف القطاعات على غرار السياحة والصناعة والطاقة المتجددة والقطاعات التكنولوجية وفي تقديرنا أن المستثمر القطري لديه القابلية للإقدام على هذه القطاعات والاستثمار فيها بشكل كبير.

– الأكيد أن الزيارة ستحقق نقلة نوعية على مستوى جذب الاستثمارات، بمعنى هل تفكرون في تنظيم منتدى استثمار لاكتشاف الفرص بين البلدين؟ 

الأكيد أن الفكرة موجودة لننظم منتدى استثماريا بين البلدين ولما لا أن تكون دولة قطر هي المشرفة على المنتدى المستثمر والاقتصادي لأنه من المؤكد أن دولة قطر عندما تستثمر في بلد أو بيئة اقتصادية معينة فإن ذلك يعطي رسالة إيجابية لبقية المستثمرين، ونجدد توجيه الدعوة للإخوة القطريين للإعداد لهذا المنتدى الاستثماري والاقتصادي والذي من شأنه أن يعزز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

الإصلاح الاقتصادي

– معالي رئيس الحكومة.. بالعودة إلى الحوافز التي ستقدمها تونس لجذب الاستثمارات الأجنبية.. إلى أين وصلت تلك الحوافز؟ 

مما لا شك فيه أن الوقت حان لأن تتقدم عمليات الإصلاح الاقتصادي في تونس، وأن يكون مبدأها الأساسي هو إزالة كافة المعوقات والحواجز المعطلة للاستثمارات، وقد تقدمنا بمجموعة من مشاريع القوانين إلى مجلس نواب الشعب من أجل رفع تلك المعوقات الاستثمارية وخاصة فيما يتعلق بالتراخيص والجوانب الضريبية التي كانت في وقت من الأوقات طاردة للمستثمر وهناك تنسيق مع مجلس نواب الشعب وهناك ثقة كبيرة ومتبادلة بين الحكومة ومجلس نواب الشعب، كما يوجد توافق حول مسألة الإنقاذ الاقتصادي وتنشيط الحياة الاقتصادية والتي من أسسها فتح الاقتصاد والبحث عن كافة الفرص التي تجذب المستثمر مع القطع مع عقلية الحواجز الاقتصادية التي قد تعيق الاستثمارات الأجنبية.

– هل بدأ الاقتصاد في التعافي؟ 

الاقتصاد التونسي في طريقه إلى التعافي، فبعد أن مررنا بوضع اقتصادي صعب جدا زادت من حدته جائحة كورونا، وصلنا إلى مرحلة لا مجال فيها لمزيد من تأجيل تنفيذ إصلاحات الاقتصاد الوطني ومن أهم تلك الخطوات، برامج التحرير الاقتصادي ودعم القطاع الخاص، صحيح أن القطاع العام مهم جدا وداعم للاقتصاد الوطني والدولة حاضرة في العديد من المجالات الاقتصادية لكن القطاع الخاص لابد أن يلقى حظه ويجد التشجيع اللازم وهو ما يتم العمل عليه خلال هذه الفترة وهذا البند أحد أسس برنامج الإنقاذ الاقتصادي التي نعمل عليها ونقدمها لشركائنا الدوليين، بما فيهم صندوق النقد الدولي ولدينا مشروع الإقلاع الاقتصادي الذي سيرافقنا فيه صندوق النقد الدولي.

كما يوجد شركاؤنا التقليديون على غرار دولة قطر التي رافقت تونس خلال السنوات الماضية بعد أن آمنت بالتجربة التونسية، وهذا مفيد لتونس ونحن ننظر لتلك المرافقة بكل اعتزاز وامتنان، فدولة قطر هي من أوائل الدول التي وضعت الإمكانيات اللازمة لدعم تونس نحو النجاح في تجربتها وهو ما يشكل نقطة ارتكاز ودعم للمرحلة المقبلة.

وأود أن أشير في هذه النقطة إلى ما لمسته من تجاوب كبير من الإخوة القطريين، خاصة خلال لقائي أمس الأحد مع معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.

واليوم سيكون لي لقاء مرتقب مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث سيكون هذا اللقاء مناسبة لنبلغ سموه بأننا متمسكون بالشراكة الفعالة بين دولة قطر والجمهورية التونسية وبمرافقة دولة قطر شقيقتها تونس لنجاح تجربتها.

الجالية التونسية

– معالي رئيس الحكومة.. الجالية التونسية هي امتداد للشراكة والأخوة بين البلدين.. هل هناك نية لزيادة عددها؟ وما هي المجالات التي ستستقطب الكفاءات التونسية؟ 

نحن نثمن الاهتمام الذي تلقاه الجالية التونسية من قِبَل دولة قطر، عدد الجالية التونسية يقارب اليوم 30 ألفا وموجودون في ظروف طيبة وعلاقتهم مع المجتمع القطري جيدة جدا وممتازة، ويتمتعون بسمعة جيدة، وهناك توجه لمضاعفة العدد وقد كان حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى طلب بمضاعفة الكفاءات التونسية لما تتمتع به من مهارات عالية. أما عن المجالات التي ستستقطب الكفاءات التونسية فهي عدة، فالتونسيون قادرون على أن يفيدوا في مجالات الصحة وتكنولوجيا الاتصال والتعليم والمجالات الأمنية، خاصة أن دولة قطر تستعد لتنظيم كأس العالم ونحن على أتم الاستعداد لوضع كل ما نمتلكه من خبرة على ذمة أشقائنا في دولة قطر وهذا سيكون فيه افادة للبلدين.

كيف تنظرون لاستضافة دولة قطر لكاس العالم 2022؟

نحن نعتبر نجاح دولة قطر في استضافة كاس العالم هو نجاح للتونسيين، فهو نجاح لدولة عربية شقيقة في هذا الحدث الرياضي الضخم كما هو نجاح لكل الدول العربية، ان نجاح دولة قطر التي نكن لها كل الحب والتقدير يعني نجاح لنا نحن كتونسيون. كما لا ننسى ان جانب من الجالية التونسية ساهموا في مشاريع كاس العالم، وعليه يمكن القول ان نجاح دولة قطر هو نجاح لتونس ونعتز به.

العديد من المشاغل تشغل الجالية التونسية ومنه المدرسة واسعار تذاكر الطيران الى اين وصلت هذه النقاط؟

بالنسبة لمسالة المدرسة التونسية، فان توسع الجالية التونسية ادى الى زيادة ابنائهم وبالتالي اصبحت المدرسة التونسية الحالية غير قادرة على استقطاب العدد الكافي من ابنائنا التلاميذ وهناك حديث مع اشقائنا القطريين لبناء مدرسة جديدة وسيكون هذا في الفترة المقبلة كذلك بالنسبة لتذاكر الطيران معلوم انه خلال الفترة الحالية هناك صعوبة عالمية بسبب كرورونا وان شاء الله تنجلي وسننظر في هذه المسالة حتى تحس الجالية التونسية انها مرتاحة عند عودتها.

ما هي رسالتك الى الجالية التونسية؟

رسالتي الى الجالية التونسية، هي ان يواصلوا العمل على رقي هذا البلد الذي احتضن الجالية التونسية وان يكونوا احسن سفراء لتونس في قطر وان شاء الله يكونون في رقي دولنا مستقبلا.

هل هناك توجه للدخول في استثمار مشترك بين دولة قطر وتونس لاعادة اعمار ليبيا؟

الحمد لله لبيبا في طريقها للاستقرار واعادة البناء والاعمار وفي حديثي مع اشقائي في دولة قطر وكبار المسؤولين اعتبرنا ان تونس هي بوابة دخول الى ليبيا في ظل العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين تونس وليبيا، كما هناك تقاليد عريقة جدا وهناك عامل اقتصادي مهم وهو وجود مؤسسات تونسية منذ القديم في ليبيا وبالتالي الشركات التونسية لديها معرفة وخبرة بالسوق الليبي، وهذا سيكون مفيدا من خلال دعوتنا للاخوة القطريين للاستفادة من هذه الخبرة والتجربة لمشاريع اعادة الاعمار في ليبيا وعليه ممكن ان ننفذ مقاربة ثلاثية وشراكة بين ليبيا وتونس ودولة قطر لاعادة الاعمار وان تكون تونس عنصر فاعل ومهم في هذا الشان.

وماذا عن الخط البحري بين دولة قطر وتونس؟

طرحت هذه المسالة ونحن مواصلون في هذا الطريق لكن بقي مسالة واحدة تتعلق بمستوى التبادل التجاري والذي يشكل تحديا ولكن نحن نفكر ان يتم احداث خط بين تونس وقطر ومن ثم يواصل نحو دول الجوار ونحن نعمل على هذا المشروع الذي من شانه ان يسهل عملية التبادل.

تقصدون ان تكون تونس بوابة لاعادة التصدير؟

تونس حباها الله بمكان استراتيجي وبالتالي هي في موقع استراتيجي ويمكنها ان تكون بوابة لاوروبا الجنوبية والقارة الافريقية لهذا سيكون هذا دافعا لخط بحري بين البلدين يساهم في تطوير التجارة بين البلدين.

كان لكم خلال زيارتكم الى الدوحة زيارة الى متحف سعادة الشيخ فيصل بن قاسم ال ثاني، فهل هناك مشروع للتبادل الثقافي والتراثي بين البلدين؟

نعم لقد حظيت بزيارة الى متحف سعادة الشيخ فيصل بن قاسم ال ثاني بالاضافة الى زيارة المتحف الوطني الذي يعكس ثراء التراث القطري، كما نشترك في الثراء الثقافي وقد يكون التبادل الثقافي مجالا من مجالات تعزيز العلاقات الثنائية، كما اعرب سعادة الشيخ فيصل بن قاسم ال ثاني عن رغبته بنقل جزء من القطع المعروضة في متحفه الى تونس لعرضها هناك.

nexus slot

garansi kekalahan 100