“الديانة الإبراهيمية”.. خطر هدفه محو ذاكرة المسلمين وهويتهم (تقرير)

الدكتور مطلق الجاسر، وهو أستاذ مشارك في قسم الفقه المقارن والسياسة الشرعية في كلية الشريعة في جامعة الكويت، قال في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إن “من طُرق محاربة الإسلام – التي أوصت بها مراكز الدراسات الغربية كمؤسسة راند وغيرها – طريقتانالأولى: لَبْس الحق بالباطل، ومحاولة دمج وتمييع الإسلام بغيره! مثل ما يُسمى بالديانة الإبراهيمية، والثانية: إيجاد صوتٍ من داخل المسلمين يتزيّا بزيّ العلماء ليحاول تفريغ الإسلام أو ما يستطيع منه من محتواه“، سائلاً الله أن “يخيّب ظنونهم“.

واعتبر مراقبون أن ما تسمى “الديانة الإبراهيمية” هي “أخطر مشاريع التطبيع والتي زادت من جرأة الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المسجد الأقصى المبارك والتطاول على المقدسات الفلسطينية”.

ووصفها بعض المراقبين أنها “فلسفية النزعة، سياسية النشأة، إلحادية الغاية، تبرز في لباس جديد لأخذ ثأرهم من المسلمين، عقيدة، وأرضا، وملكا، أي أنها تستهدف الإسلام والمسلمين، وتهدف إلى محو ذاكرة المسلمين وهويتهم الاسلامية العربية، وخلق ذاكرة جديدة مصطنعة تربطهم بملل الكفر والتسليم لهيمنة الكفار واغتصابهم لبلدانهم”.

ونبّهوا إلى أن هذه الديانة الجديدة “ليست مصطلحاً إسلامياً ولا متداولاً في مصادرنا ولا في تراث أئمتنا، وليس لها أصل فى الشرع، فضلاً عن مضمونها المناقض لنصوص الشريعة الإسلامية ومقاصدها“.

وحول ذلك قالت إيمان ظريفة، ناشطة إنسانية وفي قضايا المناصرة لـ”وكالة أنباء تركيا” إنه “في كل يوم يوم يخرج علينا من يدعي أنه من الفقهاء والفقهاء منه براء، وكل لذلك لتمييع أصول الدين“، مضيفة أن “الدين الواضح المعالم، السمح الذي أحاط بكل مناحي الحياة ولم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ذكرها“.

واعتبرت أن “ما تسمى الديانة الإبراهيمية ما هي إلا حركة خبيثة لنتاج غربي لعين ومن أيادي عابثة تريد أن تعبث بعقيدتنا ولتحيد المسلمين عن الفطرة السوية، مستخدمة بذلك أذنابا لها ودمى تحركهم كيفما تشاء وتخرج خارج هذه اللعبة القذرة، لكن يأبى الله إلا أن يهيأ من يدافع عن دينه الحق، وستبقى فئة ظاهرة على الحق أبى من أبى وسخط من سخط“.

وتعالت أصوات الرافضين لتلك الديانة لتؤكد، أن “مشروع (الدين الإبراهيميّ) ييأتي في سياق سياسي تغييري كبير، يتم الترتيب له في أروقة الإعداد لاتخاذ القرار في الغرب ولاسيما أمريكا، التي لا تسْأَمُ عشق الإذلال والقهر للمنطقة العربية والإسلامية“.

وهاجم كثيرون “فكرة الديانة الإبراهيمية الجديدة“، معتبرين أنها مجرد شعارات فارغة تريد النيل من الإسلام، بجعله يشبه الديانات المحرفة والتي زاغت عن العقيدة وعن التوحيد، أي أن الإسلام هو المستهدف والله عزوجل قد وعد الإسلام كديانة بالحفظ لأنها آخر الشرائع السماوية “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون“.

وشددّوا على أن الإسلام دين المسامحة والاحترام والإنسانيات، والالتزام بالفضائل وتجنب الرذائل، وسكينة النفس ومعاملة الناس بالحسنة والخجل من الله تعالى، وهذا هو الحياء الذى حث عليه الإسلام.

من جانبه، قال الناشط السياسي طاهر أبو نضال الأحوازي لـ”وكالة أنباء تركيا”، “ما نسمع  و نقرأ عن الديانة الإبراهيمية يثير العجب، فهناك ديانات سماوية موجودة مرسخة في وجدان الشعوب في العالم  وآخر دين سماوي هو دين الإسلام الحنيف، الذي يتبعة مايقارب 2 مليار من البشر أو أكثر”، محذراً من أن “مشروع الديانة الإبراهيمية هو مشروع سياسي تقف خلفه أجندة سياسية معينة“.

وهاجم آخرون هذا المشروع وأتباعه قائلين إن “الديانة الإبراهيمية المزعومة هي نشر للكفر بعينه تحت مسمى الإنسانية التى لا تفقهون عنها شيئا مطلقا، ومن يصدق كلامكم ومخططاتكم فهو مثلكم، ولكن وعد الله لكم بالهلاك سيحدث لا محالة فتمهلوا قليلا وسترون قدرة الله سبحانه وتعالى فى تدميركم قريبا“.

nexus slot

garansi kekalahan 100