بعد استقالة ناديا عكاشة .. بيت الرئاسة بدأ يتشقق ..

وأشار الجورشي الى أن هذه الاستقالة مفاجئة وغير متوقعة، قائلا “نادية عكاشة سيدة قوية والجميع كان يظن أنها ستتمسك بمنصبها.”

وأضاف المتحدث ” على ما يبدو أن نادية عكاشة وجدت نفسها مضطرة الى تقديم هذه الاستقالة، على اعتبار أن ميزان القوى داخل قصر قرطاج قد تغلب لصالح خصومها.”

وتابع قائلا ” عكاشة أرادت أن تخرج بأقل الأضرار من  الصراع الذي دام أشهرا مع الجناح المناهض لها داخل قصر قرطاج”.

وبين الجورشي بأن عكاشة خشيت أن تجد نفسها في وضعية صعبة تنعكس سلبا على الرئيس قيس سعيد، مشيرا الى أنها مزالت تثق بسعيد وبعض توجهاته ولذلك فكرت بأنها اذا استمرت في هذا الصراع داخل القصر الرئاسي فذلك سينعكس سلبا على رئيس الجمهورية بحسب تقديره.

وأردف الجورشي قائلا” الأكيد أن خروج نادية عكاشة من قصر قرطاج سيترك فراغا وقد يجعل الرئيس مرتبكا الى حين ملأ هذا الفراغ بشخصية قوية مثل نادية عكاشة.”

وتوقع الجورشي بأن استقالة عكاشة ستكون لها تداعيات على قصر قرطاج في المرحلة القادمة، قائلا ” بيت الرئاسة بدأ يتشقق حول قيس سيعد وقد يضطر أن يعيد النظر في أسلوب تعامله على المستوى السياسي لا سيما في اختيار الأشخاص المساندين له.”

واعتبر صلاح الدين الجورشي، أن سيعد سيجد صعوبة كبيرة في إيجاد الشخصية القادمة التي ستخلف نادية عكاشة، مشيرا الى أنها أضحت الصندوق الأسود للرئيس قيس سعيد والمشرفة على كل تحركاته.

وبين ضيف ” منك نسمع” بأن الرئيس سيكون حذرا في اختيار الشخصية القادمة لادارة ديوانه الرئاسي، مضيفا بأن الرئيس سيدخل مرحلة جديدة ما بعد هذه الاستقالة.