جدل واسع بعد بيان الحكومة الأردنية حول الأمير حمزة

جدل واسع شهدته مواقع التواصل الاجتماعي الأردنية، عقب ليلة ساخنة انتشرت فيها أنباء اعتقالات أمنية لعدد من المسؤولين السياسيين عقب محاولة انقلاب باءت بالفشل، حسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وقد اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية أمس السبت، الشريف حسن بن زيد ورئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، وآخرين، أعقبه تداول مقطع مصور لولي العهد السابق الأمير حمزة الأخ غير الشقيق لملك البلاد عبد الله الثاني.

وقد وُضع الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية وتم سحب حرسه الخاص، فيما اتهم الأمير حمزة قادة البلاد في مقطع متداول له بـ “الفساد وعدم الكفاءة”، وأنه تم وضعه قيد الإقامة الجبرية في إطار حملة قمع ضد من ينتقدون الأوضاع في البلاد.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي انتقد نشطاء بيان الحكومة الذي صدر اليوم، وأكدت فيه أن الأمير حمزة بن الحسين والشريف حسن بن زيد خططا مع آخرين لزعزعة استقرار البلاد، كما أكدت أنه تمت السيطرة على التحركات التي كان يُخطط لها منذ فترة طويلة بالتنسيق مع جهات خارجية.

نشطاء انتقدوا البيان الذي وصفوه بأنه “مكرر” لما جاء في بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أمس السبت والذي قالت فيه: “طٌلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية”.

اقرأ أيضا: أنباء عن محاولة انقلاب في الأردن.. والأمير حمزة بالحبس المنزلي

الكاتب أحمد حسن الزعبي علق على البيان الحكومي قائلا: “بيان الحكومة يمكن تسميته أي شيء إلا بيان..هو خلط بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.

وأكد الزعبي أن ما قاله الأمير حمزة في مقطعه المتداول، هو ذات ما يتم ترديده في كل بيت أردني يعاني من تبعات فساد الحكومة، وترهل المؤسسات، وتراجع الدور الأردني.

وتساءل الزعبي عن “الجهات الخارجية” التي تم ذكرها في البيان الحكومي، ولماذا لم يتم تسميتها والإشارة إليها صراحة؟ مضيفًا أن على السلطة الآن أن تستمع لصوت “الجرس الذي قرع مرتين من الشعب ومن داخل العائلة الحاكمة”.

وأكد الزعبي في منشوره على “فيسبوك”: “الآن تولدت فرصة تاريخية لإجراء إصلاحات دستورية حقيقية ومكافحة فساد شاملة والاقتراب من الناس لسماع نبضهم”.

في ذات السياق استنكر الناشط السياسي سلطان العجلوني ما جاء في البيان وترديده “جاري التحقيق” متسائلًا لماذا يعقد مؤتمر صحفي طالما أنه لن يقدم جديدا.

آخرون أكدوا أن الأردنيين بحاجة لأكثر من بيان لتوضيح الصورة، وأن المعلومات الدقيقة والواضحة ضرورية لمواجهة الإشاعات والغموض.

فيما تساءل البعض عن المقصود من عبارة “المعارضة الخارجية” هل المقصود منها الأشخاص الذين يقومون بالنشر على مواقع التواصل؟

 

المصدر : عربي 21

nexus slot

garansi kekalahan 100