سفير بريطانيا السابق في ليبيا: الإمارات ومصر وفرنسا واصلوا دعم حفتر رغم توقيعهم على اتفاق برلين

قال السفير البريطاني السابق في ليبيا بيتر ميليت إن المُخرجات العامة لمؤتمر برلين-2 وبيانه الختامي الذي نص على تنظيم الانتخابات في موعدها في 24 من ديسمبر المقبل، وإخراج المقاتلين الأجانب والمرتزقة، يمثل تحولا مفصليًّا في الحياة السياسية في ليبيا، مضيفا أن المجتمع الدولي تفاعل إيجابيًّا مع مطالب الشعب الليبي.

وأضاف ميليت خلال مشاركته في برنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، أمس الأربعاء، أن البيان الختامي لمؤتمر برلين-2 يحتاج إلى التزام جميع الأطراف الموقعة عليه، مؤكدا أن هناك دولا وقعت على مؤتمر برلين-1 لكنها عملت لاحقا على تقويضه.

وقال “إن الإماراتيين والمصريين والفرنسيين رغم أنهم وقعوا على اتفاق برلين-1، لكنهم واصلوا دعمهم لحفتر وتجاهلوا القرارات الدولية الخاصة بحضر تصدير السلاح للفرقاء الليبيين”.

وكان البيان الختامي لمؤتمر برلين-2 قد أكد على ضرورة تقديم الدعم القوي للسلطات الليبية من أجل الدفع لإجراء الانتخابات في موعدها، والعمل على تسريع الانسحاب المتناسق والمتوازن والمتسلسل للقوات الأجنبية بداية من المرتزقة الأجانب.

وشدد البيان الختامي للمؤتمر على وقف العمليات العسكرية داخل ليبيا واستمرار وقف إطلاق النار ورفع الحصار النفطي وتشكيل حكومة مؤقتة ومنحها الثقة من قبل مجلس النواب.

وشدد الدبلوماسي البريطاني على أن قوة وفاعلية اتفاق برلين-2 “مرهونة بمدى احترام الدول الموقعة عليه والتزامها بتنفيذ البنود المتفق بشأنها”.

وأوضح المسؤول البريطاني أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر يمثل أهم العوائق التي تعترض مسار التسوية السياسية في ليبيا، مؤكدًا أنه ظل يتجاهل البيانات الختامية للمؤتمرات الدولية الخاصة بليبيا والجهود الرامية لتعزيز السلام فيها لأنه يبحث عن موقع سياسي في المستقبل الليبي.

وقال إن حفتر “لم يتخل بعد عن طموحاته السياسية بالرغم من أن الناس في الغرب الليبي يرفضونه لأنهم لن يقبلوا به كحاكم وطاغية جديد في ليبيا”.

وعن الدور الروسي، قال ميليت إن روسيا وقعت على بند إجلاء جميع القوات الأجنبية من ليبيا، لكنها قالت “إن وحدات فاغنر لا علاقة لها بالأمر”.

واعتبر السفير البريطاني التصريح الروسي عبارة عن مزحة ثقيلة، وقال “لا أعتقد أن روسيا ستلتزم بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين-2”.

وشدد المسؤول البريطاني على أن هناك مطالب دولية بضرورة المساهمة في إجلاء جميع القوات الأجنبية من ليبيا “كشرط أساسي ولازم لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في ليبيا وضم الميليشيات تحت مؤسسة واحدة”.

وخلص المسؤول البريطاني السابق إلى أن الإدارة الليبية الحالية تواجه مسؤوليات جمة تتمثل في التحديات الأمنية والعسكرية، مبرزا أن الأجندة الحكومة الحالية ثقيلة وأن هناك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها.

وقال إن الحكومة الحالية أمامها 6 أشهر للقيام بهذه الأمور المهمة وقد تنجح في تنفيذها شريطة التزام الدول المشاركة في مؤتمر برلين-2 بما تم الاتفاق بشأنه وعدم السماح لحفتر بخرق هذا الاتفاق.

المصدر : الجزيرة مباشر

nexus slot

garansi kekalahan 100