“كان 2021” المنتخب التونسي يمطر الشباك الليبية بخماسية

أمطر المنتخب التونسي شباك مضيفه الليبي بخمسة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي اقيمت يوم الخميس 25 مارس 2021 بملعب شهداء بنينا لحساب الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة العاشرة ضمن تصفيات كاس افريقيا للامم لكرة القدم (الكاميرون 2021).

وعزز المنتخب التونسي الذي كان ضمن تاهله الى النهائيات القارية منذ الجولة الماضية صدارته بمجموع 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل بفارق 4 نقاط امام منتخب غينيا الاستوائية الذي حجز البطاقة التاهيلية الثانية لهذه المجموعة مستفيدا من فوزه على ضيفه منتخب تنزانيا بهدف دون رد يوم الخميس ايضا. وفي المقابل، فقد المنتخبان التنزاني الثالث ب4 نقاط والليبي ب3 نقاط كامل حظوظهما في سباق التاهل.

وجاء انتصار المنتخب التونسي بالخصوص بفضل اضافة العناصر البديلة التي دخلت خلال الشوط الثاني اذ تمكنت من تسجيل ثلاثة اهداف تداول عليها مهاجم الزمالك المصري سيف الدين الجزيري بثنائية ولاعب وسط بروندبي الدنماركي انيس بن سليمان وهي نقطة تحسب للمدرب منذر الكبير الذي اجاد قراءة المباراة ونجح في التعامل مع مجرياتها.

وفي اول مباراة رسمية يلعبها المنتخب الليبي على اراضيه منذ حوالي 9 سنوات بعد رفع قرار المنع الذي كان مفروضا على الملاعب الليبية من قبل الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم بسبب الوضع الامني غير المستقر، نزل ابناء المدرب الصربي زوران فيليبوفيتش بكل ثقلهم من اجل تحقيق انتصار من شانه ان ينعش امالهم في كسب رهان الترشح وكانوا خلال اغلب فترات الشوط الاول الطرف الافضل.

ونجح منتخب “فرسان المتوسط” في ترجمة سيطرته وافتتاح التسجيل في الدقيقة 22 بواسطة مهاجم الوداد البيضاوي المغربي مؤيد اللافي بعدما تلقى عرضية من محمد الطرهوني في محور الدفاع التونسي ليضعها براسه في الزاوية المعاكسة بعيدا عن متناول الحارس فاروق بن مصطفى.

وواصل المنتخب الليبي افضليته وكان قاب قوسين او ادنى من مضاعفة النتيجة عندما توغل مهاجم الترجي الرياضي حمدو الهوني داخل المنطقة قبل ان يسدد كرة ارضية لم يتمكن الحارس فاروق بن مصطفى من السيطرة عليها لتواصل طريقها نحو المرمى لكن المدافع ياسين مرياح نجح في اللحاق بها وابعادها من على الخط النهائي للمرمى منقذا المنتخب التونسي من هدف ثان محقق (34).

وشهدت الدقائق الاخيرة من الشوط الاول استفاقة واضحة لابناء المدرب منذر الكبير الذين استعادوا توازنهم واليات لعبهم المعهودة لينجحوا في ادراك التعادل بعدما هيأ محمد دراغر كرة متقنة لزميله الياس السخيري الذي سددها قوية نصف طائرة من على مشارف المنطقة داخل شباك الحارس الليبي احمد عزاقة (39).

وكاد عيسى العيدوني ان يمنح التقدم للمنتخب التونسي قبل الدخول الى فترة الاستراحة عندما تابع براسه عرضية قبالة المرمى غير ان كرته مرت محاذية للقائم (41).

واستهل المنتخب التونسي الشوط الثاني بطريقة رائعة وتمكن في ظرف ثلاث دقائق من تسجيل هدفين الاول عندما انفرد نعيم السليتي بالحارس الليبي من الجهة اليسرى قبل ان يرفع من فوقه الكرة التي تابعها البديل سيف الدين الجزيري براسه داخل الشباك الشاغرة (48) والثاني بعدما مرر سيف الدين الخاوي كرة لمحمد دراغر المحرر من كل رقابة على الرواق الايمن ليسددها بين قدمي الحارس الليبي احمد عزاقة (51).

وارتفع نسق المباراة وحاول المنتخب الليبي رد الفعل وتوفق بسرعة في تذليل الفارق عبر مؤيد اللافي الذي تلقى تمريرة في ظهر الدفاع التونسي ليروضها بصدره ويضعها بقدمه اليمنى في شباك الحارس فاروق بن مصطفى (55). وضغط المنتخب الليبي بحثا عن ادراك التعادل ولم يكن حمدو الهوني محظوظا بعد اصطدام كرته الراسية بالعارضة (68) قبل أن يتالق فاروق بن مصطفى بتصديه من مسافة قريبة لضربة راس البديل معتزالمهدي (73).

وبادر الاطار الفني في الدقائق الاخيرة بالقيام ببعض التغييرات بتشريكه بالخصوص يوسف المساكني وانيس بن سليمان في سعي من اجل الاستحواذ اكثر على الكرة واضفاء المزيد من الحيوية على الاداء الهجومي. وتوغل محمد دراغر من الجهة اليمنى ليمرر كرة على مستوى القائم الثاني في اتجاه يوسف المساكني الذي لم يتمكن من اللحاق بها بالشكل المطلوب لتذهب كرته خارج المرمى (80) لكن ما فشل فيه المساكني عوضه أنيس بن سليمان بهدف جميل من تسديدة قوية استقرت في اعلى الزاوية اليمنى للحارس الليبي مسجلا الهدف الرابع للمنتخب التونسي (83).

وكان هذا الهدف الرابع بمثابة الضربة القاضية للمنتخب الليبي الذي رمت عناصره المنديل ليستغل المنتخب التونسي الموقف ويضيف الهدف الخامس عبر سيف الدين الجزيري في الوقت بدل الضائع اثر تمهيد ممتاز من البديل الاخر علي العابدي.
*وات*

nexus slot

garansi kekalahan 100