معركة بروت.. يوم أسرَ العثمانيون بطرس الأكبر أشهر قياصرة روسيا

في عام 620هـ/1222م، شهدت مناطق حوض نهر الفولجا وجنوب روسيا وأوكرانيا وحتى بولندا والمجر واحدة من أكثر الغزوات شهرة وقوة وعنفا في تاريخ العصر الوسيط، تكتسب هذه الغزوة، التي قادها التتار، أهميتها من قدرتها على تغيير مسار الأحداث في العالم في ذلك الحين وما بعده، لأنها لم تتركز على منطقة واحدة في العالم القديم، بل في عدة مناطق وقارات في الوقت عينه.

كان جنكيزخان (ت 624هـ/1227م)، إمبراطور المغول ومؤسِّس دولتهم، قد وحَّد القبائل المتفرقة في منغوليا وشمال الصين في أوائل القرن الثالث عشر الميلادي، ثم راح يغزو العالم الإسلامي من أقصى الشرق بادئا بالدولة الخوارزمية، ووضع لهذا الغزو خطة نُفِّذت من خلال عدة جيوش على عدة جبهات في آنٍ واحد؛ أشهرها تلك الجبهة التي انتهى بها المطاف بتدمير بغداد والقضاء على الخلافة العباسية واحتلال العراق وإيران، وهذا الفرع من المغول يُسمى في التاريخ بالدولة الإيلخانية التي سقطت عام 1336. لكن ثمة جيش مغولي آخر انطلق صوب شمال بحر قزوين وجنوب روسيا، وقد تمكَّنت هذه القبائل المغولية التي سُميت بـ”القبيلة الذهبية” من احتلال هذه المناطق، حتى استطاعوا السيطرة على جميع الإمارات الروسية المتفرقة ما بين غرب روسيا الحالية وأوكرانيا.

روسيا من الإمارة إلى القيصرية

امتداد روسيا (1300–1945)     (ويكيبيديا)

أنشأ هؤلاء المغول خانية القبيلة الذهبية، وقد حدث تحوُّل كبير في مسارهم حين اعتنقوا الإسلام في عهد بركة خان بن جوجي بن جنكيزخان (ت 665هـ/1266م) الذي نشر الإسلام بحماسة في المناطق الجنوبية والوسطى من روسيا الحالية، وقد أنشأ هؤلاء المغول مدنا شهيرة مثل قازان وأستراخان وسراي وغيرها، ولكن بسبب هجوم تيمورلنك في نهاية القرن الرابع عشر الميلادي على هذه المناطق؛ انقسمت هذه الخانية أو المملكة على نفسها إلى عدة خانيات أصغر، وقد استغل الروس المتربصون في موسكو هذا التشرذم منذ القرن الخامس عشر الميلادي، لا سيما في عصر إيفان الثالث الكبير (ت 1505) الذي استطاع توسيع إمارة موسكو وإلغاء تبعيتها لمملكة مغول القبيلة الذهبية، ومن ثم إعلانها “قيصرية” وراثية له ولأبنائه من بعده.

على مدار قرنين كاملين تاليين، تطوَّرت روسيا من مجرد إمارة إلى قيصرية إلى إمبراطورية. كانت روسيا على الدوام محصورة في الأراضي الأوراسية الواسعة بعيدا عن أي بحار، وفي الوقت عينه كانت الدولة العثمانية في الجنوب تسيطر على البحر الأسود والمتوسط والأحمر، وأمام الأحلام التوسعية التي كان يُلقِّنها قياصرة موسكو لأبنائهم وأولياء عهدهم من بعدهم، ومن خلال الحروب التي لم تهدأ مع جيرانهم المسيحيين في أقصى الغرب والجنوب، كانت أعينهم تتطلَّع إلى السيطرة على البحر الأسود وبحر البلطيق، بعدما أدركوا أهمية البحار في مسيرة تقدُّم الإمبراطوريات التجارية الأوروبية في أزمنتهم، لا سيما هولندا وبريطانيا وفرنسا، التي اتكأت على أساطيل حديثة تمخر عباب البحار والمحيطات. كان ذلك حتى جاء إلى العرش الروسي شاب يملؤه الطموح والقوة والجسارة، فضلا عن روح الانتقام التي تشبَّع بها حين حاربه إخوته من أبيه كي يمنعوه من العرش، مُقرِّرا أن يضع طموحات آبائه وأجداده موضع التنفيذ.

في عام 1672، وُلد بطرس بن القيصر أليكسييفيتش رومانوف بين قصور الكرملين، ومن زيجة ثانية للقيصر أليكسييفتش الذي وُلد له من قبل ثلاثة عشر ابنا وبنتا كانوا في أغلبهم معلولين أو مرضى أو توفي بعض منهم في سن الطفولة، لذلك كان الأمل معقودا على بطرس الذي كان ينمو بصحة جيدة على خلاف إخوته.

بطرس “بيترو” بن القيصر أليكسييفيتش رومانوف

منذ سنوات عمره الأولى، كان بطرس منفتحا على الأوروبيين الكاثوليك والبروتستانت، وقد استفاد كثيرا من هذا الانفتاح في تطوير القيصرية وتحديث بنيتها العسكرية، ومن أهم الذين أثَّروا فيه قُبيل اعتلائه للقيصرية وبعدها كما يقول مؤرخ الحضارة ويل ديورانت: “باتريك جوردون الاسكتلندي، المقاتل المغامر الذي كان ضابطا في الجيش الروسي وهو في الخامسة والخمسين، ومنه تعلَّم بطرس المزيد عن فنون الحرب. ثم فرانسوا ليفور، الذي وُلد في جنيف، وكان لواء في الرابعة والثلاثين. وقد فضَّل بطرس عشرة هذين الأجنبيينِ على عشرة الروس؛ لأنه رآهما أكثر تحضُّرا وإن لم يقلا عن الروس إسرافا في الشراب، وقد فاقا الروس كثيرا في معارفهما الصناعية والعلمية والحربية، وكان حديثهما أرقى وملاهيهما أرفع. ولاحظ بطرس تسامحهما المتبادل في أمور الدين، فجوردون كان كاثوليكيا، وليفور بروتستانتيا. ثم تعلَّم الشاب من لغتَيْ الألمان والهولنديين ما يكفي لتحقيق أهدافه”[1].

وحين اعتلى بطرس “بيترو” القيصرية عام 1689، كان حلمه الأكبر “أن يجعل روسيا شديدة البأس في الحرب، منافِسة للغرب في فنون السلم. لقد تعلَّم من النزيل الهولندي، البارون فون كيلر، كيف حافظ الهولنديون على ثروتهم وقوتهم عبر بناء السفن الجيدة، وتاقت نفسه لإيجاد منفذ إلى البحر، ولبناء أسطول بحري. ولم يكن له منفذ بحري إلا في أركانجل، التي كان يكتنفها الجليد نصف العام. ومع ذلك اتخذ طريقة إليها في 1693، واشترى سفينة حربية هولندية راسية في الميناء، فلما تغلَّب على خوفه من البحر وأبحر على هذه السفينة أسكرته الفرحة”[2].

احتلال قلعة آزاق ونقطة التحول

بعد عامين على هذه الواقعة، ولتحقيق أهدافه بضرورة أن تصبح روسيا دولة مُطِلَّة على البحر الأسود، اتفق بطرس مع كبار رجال دولته على الاستيلاء على قلعة آزوف “آزاق” (روستوف الروسية اليوم) البحرية في أقصى شمال القوقاز الغربي على بحر أزوف شمال البحر الأسود، وكانت تتبع الدولة العثمانية في ذلك الحين، وقد استثار بطرس حماسة الدول الأوروبية المسيحية ضد الدولة العثمانية، وبحث عن دعم لتحقيق هذه المهمة، لكنه لم يجد الدعم المناسب لانشغال الأوروبيين في مشكلاتهم الداخلية، ورغم ذلك وجد دعما شعبيا ودينيا هائلا من أبناء دولته فقراء كانوا أم نبلاء ورجال دين، وانطلقت هذه الجحافل، التي قدَّرها بعض المؤرخين بـ300 ألف جندي، في عام 1695 بُغية حصار القلعة وإسقاطها[3].

لكن بفضل التحصينات العسكرية، وسورَيْ القلعة المحصَّنين تحصينا قويا، ودفاع رجال القوقاز والعثمانيين الباسل، رُدَّت هذه الحملة على أعقابها خاسرة، وقد ذكر المؤرخ الروسي بوغانوف في كتابه “حياة بطرس الأكبر” أن هناك مثالب ونواقص حقيقية كانت تعاني منها جيوش روسيا أدت إلى فشل هذه الحملة، أولها اختفاء القيادة المركزية، وتقاسم السلطة العسكرية الميدانية بين ثلاثة من القادة الروس دون أدنى تنسيق بينهم، والأمر الثاني هو ضعف الأسطول الروسي الذي أُنشئ حديثا آنذاك، الذي لم يُشكِّل عائقا في وصول الإمدادات والأغذية إلى العثمانيين عن طريق البحر الأسود من إسطنبول وغيرها[4].

عاد بطرس وهو مُصِرٌّ على تحديث جيشه وأسطوله، وفي ظرف أشهر قليلة قدم عليه فنيون ومتخصصون وخبراء عسكريون من هولندا والنمسا وألمانيا وإيطاليا، وتمكَّن خلال فترة وجيزة من بناء 22 سفينة نقل و100 طوافة و700 سفينة مقاتلة، وخصَّص لهذه المهمة 26 ألف عامل من أبناء المملكة الروسية، وحين أتم استعداداته سار في جيش مُكوَّن من 100 ألف جندي مُسندا قيادته إلى الجنرالَيْنِ الاسكتلندي جوردن والسويسري لوفيرت، وفي هذه المرة حاصر قلعة آزوف سبعين يوما، عاملا على محورين؛ الأول قطع الإمدادات العثمانية نهائيا من طريق البحر الأسود من خلال أسطوله القوي الجديد، والثاني حفر الأنفاق بواسطة المهندسين الأوروبيين للوصول إلى القلعة وإسقاطها من الداخل، وفي نهاية المطاف عام 1700، سقطت القلعة في يد الروس ومُني العثمانيون بخسارة فادحة سيكون لها ما بعدها؛ إذ أصبح للروس بصورة رسمية منفذ بحري مهم على البحر الأسود[5].

هزيمة ملك السويد

بعدما استطاع بطرس الأكبر الظفر على العثمانيين والاستيلاء على ميناء وقلعة آزوف على البحر الأسود في الجنوب، بدأ يتطلَّع إلى السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي المشاطئة لبحر البلطيق في الغرب من دولته، وكان بحر البلطيق آنذاك بمنزلة بحيرة سويدية مثلما كان البحر الأسود بحيرة عثمانية، ولهذا السبب وبالقدر نفسه من الحماسة والمواجهة شرع الجيش الروسي في مواجهة القوة السويدية.

على مدار تسع سنوات كاملة منذ عام 1700 بعد نصر آزوف وحتى عام 1709، خاض الروس بقيادة بطرس معارك حامية الوطيس ضد السويديين في غرب أوروبا الشمالي وفي المناطق القريبة من بولندا ورومانيا، وقد مُني في كثير منها بالهزيمة أمام جيوش السويد التي اشتهرت بالتكتيك العالي، والتسليح المتقدِّم، والتنظيم والالتزام العسكري، وفي كل هزيمة أمام السويديين كان يقول لجنوده: “إني كنتُ أعلمُ أن السويديين سيضربوننا هذه المرة، ولكنهم سيُعلِّموننا كيف نضربهم في المستقبل”[6].

ولكن بحلول عام 1709، وفي منطقة تُسمى بولتافا غرب مدينة خاركوف في أوكرانيا، وقعت معركة فاصلة بين الروس بقيادة بطرس الأكبر والسويديين بقيادة شارل الثاني عشر، ثبَّت فيها الروس أقدامهم، واستطاعوا سحق عدوهم، وتدمير قوته، وتشتيت جموعه، ومن ثم الوصول إلى بحر البلطيق وترسيخ أقدامهم فيه، الأمر الذي اضطر معه شارل الثاني عشر إلى الهرب جنوبا بعدما قُطع عنه طريق العودة، ليلجأ إلى الدولة العثمانية طالِبا حمايتها ودعمها في مواجهة عدوهما المشترك.

أصبحت روسيا القيصرية بعد هذه المعركة واحدة من القوى الأوروبية التي يُحسب لها حساب، حتى أُثِر عن العديد من القادة والساسة والمفكرين الأوروبيين آنذاك قولهم إن “القيصر بطرس سيكون مُخيفا لأوروبا كلها، وسيكون نوعا ما مثل تركيا في الشمال”[7]. ولهذا السبب انتقد الأستاذ محمد فريد، المحامي والمناضل المصري وخليفة الزعيم مصطفى كامل، في كتابه المهم “تاريخ الدولة العلية العثمانية”، انتقد تهاون وتراخي الدولة العثمانية أمام سياسة بطرس الأكبر في إضعاف منافسيه الأقوياء مثل السويد وبولندا، اللتين كانتا بمنزلة الحاجز الجيوسياسي الذي يُضعِف أطماع روسيا، ووقوفها موقف المشاهد والمراقب آنذاك.

شارل الثاني عشر

يقول محمد فريد في تاريخه الآنف: “لو فطنت الدولة العثمانية ووزراؤها إلى ما انطوت عليه هذه السياسة (الروسية) للزمها مساعدة السويد ضد الروس، حتى تكون مع بولونيا (بولندا) حاجزا ضد أطماعهم، لكنّها لم تفقه لهذا السر السياسي، فقلبت لشارل الثاني عشر (ملك السويد) ظهر المجَنّ، حتى لما التجأ بعد واقعة بولتاوا (بولتافا) إلى مدينة بندر (العثمانية) وأخذ في استمالة الدولة لمحاربة الروس، فإن مساعيه باءت بالفشل بسبب معارضة الوزير نعمان باشا كوبريللي للحرب”[8].

الطريق إلى بروت

ما عجَّل بوقوع الصدام بين الدولة العثمانية وبطرس الأكبر أن هذا الأخير غرَّه نصره على العثمانيين والسويديين، وحين لجأ ملك السويد بعد هزيمته إلى الأراضي العثمانية، وعاملته الدولة العثمانية ضيفا مُبجَّلا صاحب دولة قوية من دول أوروبا، فإن هذه الضيافة لم تُعجب بطرس الأكبر الذي أرسل بكل عجرفة يُهدِّد الدولة العثمانية ويُطالبها بتسليم شارل الثاني عشر، بل راح يُحرِّض رعايا الدولة العثمانية من الأرثوذكس في رومانيا وصربيا والجبل الأسود، بالإضافة إلى إنشائه العديد من القلاع في المناطق المحتلة في الأراضي العثمانية، وعدم اعتداده بالسبل الدبلوماسية والمفاوضات التي حاول العثمانيون من خلالها الوصول إلى حلول سلمية.

ولهذه الأسباب مجتمعة شرعت الدولة العثمانية مع سلطانها الجديد أحمد الثالث (1673-1736) في الاستعداد للحرب ومواجهة القيصر الظافر بطرس الأكبر، وحين علم بطرس باستعداد العثمانيين وعزمهم على الحرب من خلال مخابراته وسفيره في إسطنبول، بادر باتخاذ قرار المواجهة وانطلقت قواته من موسكو إلى بولندا حيث استطاع السيطرة عليها، ومن ثم وصلت قواته إلى نهر بروت الواقع اليوم بين مولدوفا ورومانيا. وفي حين أن عدد قوات بطرس بلغ 40 ألف مقاتل، فقد فاجأته سرعة استجابة القوات العثمانية بقيادة الصدر الأعظم بلطه جي محمد باشا بقوات بلغت 140 ألف، وقيل 200 ألف مقاتل، واستطاعت فرقة من هذه القوات عبور النهر من عدة مناطق ومطاردة طليعة القوات الروسية التي حاولت منعها، ثم بناء الجسور في أسرع وقت لتنطلق منها القوات العثمانية التي نجحت في حصار الجيش الروسي وعلى رأسه بطرس الأكبر نفسه[9].

أمام هذه المصيبة التي أوقع فيها بطرس نفسه وجيشه، لم يجد بُدًّا إلا الخلاص بأي طريق ممكنة، ولهذا السبب عرض على الصدر الأعظم “رئيس الوزراء العثماني” بلطه جي محمد باشا أن يُعيد ميناء وقلعة آزاق مقابل السماح له بالعودة هو وجنوده، وهو ما قبله الصدر الأعظم، ووقَّع الطرفان اتفاقية بروت عام 1711م/1123هـ، وسط رفض من الملك شارل الثاني عشر الذي كان مقيما في مدينة بندر قريبا من نهر بروت، ونصح بلطه جي باشا بعدم التوقيع واستغلال الفرصة وتدمير بطرس وجيشه ومن ثم سحق القوة الروسية الصاعدة[10].

بلطه جي محمد باشا (ويكيبيديا)

يُرجع بعض المؤرخين سبب قبول الصدر الأعظم بلطه جي باشا للهدنة والسماح للروس بالانسحاب بأمان إلى أن كاترينا الأولى زوجة بطرس الأكبر -التي حكمت روسيا بعد وفاة زوجها- منحت أغلى مجوهراتها رشوة للصدر الأعظم كي يقبل هذه الهدنة، ويذكر محمد فريد هذه التهمة صراحة في كتابه “تاريخ الدولة العلية”، ولكن بعض المؤرخين الآخرين لا يجدون دليلا على هذا الأمر، وبعضهم يُرجع الاتفاق إلى أسباب داخلية متعلقة ببدايات تمرد القوات الانكشارية.

على أية حال، لم يقبل السلطان أحمد الثالث هذه الاتفاقية، وعزل بسببها الصدر الأعظم بلطه جي باشا، وقد صدق حدسه وحدس ضيفه الملك شارل الثاني عشر ملك السويد المُطارَد من بطرس، حين لم يفِ هذا الأخير بتعهداته، ولم يُسلِّم قلعة آزاق إلى الدولة العثمانية، الأمر الذي اضطر السلطان أحمد الثالث إلى إعلان الحرب من جديد على القيصرية الروسية، وأمام صدق هذه التحركات من السلطان شخصيا على رأس عشرات الآلاف من القوات العثمانية، وخوفا من هزيمة تُدمِّر روسيا هذه المرة، اضطر بطرس الأكبر تسليم قلعة آزاق “روستوف” وإعادتها إلى الدولة العثمانية، ليعود البحر الأسود من جديد بحيرة عثمانية خالصة من الجهات الأربع، وتنحصر روسيا مجددا في البر الأوراسي الشمالي إلى حين!

_______________________________________________________

المصادر:

  1. قصة الحضارة 33/25.
  2. ديورانت: السابق نفسه.
  3. SMOLLETT:History of Peter the Great, Emperor of Russia, P88.
  4. بوغانوف: حياة بطرس الأكبر ص60، 61.
  5. يلماز أوزتونا: تاريخ الدولة العثمانية 1/573.
  6. محمد علي حلة: دراسة في تاريخ أوروبا الحديث ص219.
  7. ماتيو أندرسون: تاريخ القرن الثامن عشر في أوروبا ص249.
  8. محمد فريد: تاريخ الدولة العلية العثمانية ص313.
  9. تاريخ جودت باشا ص134، 135.
  10. الحروب والمعاهدات العثمانية الروسية ص46- 48.
المصدر : الجزيرة

nexus slot

garansi kekalahan 100