هدية من مركز نوبل : «مقعد السلام».. أيقونة تزيّن متحف قطر الوطني

تقع منحوتة مقعد السلام أمام مبنى متحف قطر الوطني. وهي مقعد فضي اللون مصنوع من الألومنيوم، على هيئة نصف دائرة، وتشبه إلى حد ما ابتسامة دافئة. وقد أصبحت هذه المنحوتة بقعة مثالية لالتقاط الصور؛ حيث تظهر في خلفيتها الهندسة المذهلة لوردة الصحراء.

يُعد مقعد السلام في متحف قطر الوطني -الذي صممته شركة «سنواتا» النرويجية- الثاني من نوعه حول العالم. وقد صمّم الأول بتكليف من مركز نوبل للسلام وتمّ تركيبه عام 2019 أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ثم انتقل لاحقًا إلى موقعه الدائم في مدينة أوسلو.

وكان الاسم الأول الذي أطلق على هذا المقعد هو «أفضل سلاح»، تيمنًا بمقولة لنيلسون مانديلا، ثم أصبح يعرف فيما بعد باسم «مقعد السلام». ويبلغ طول هذا المقعد 6.5 مترًا، وهو مصنوع من الألومنيوم القابل لإعادة التدوير بنسبة 100 بالمئة. وتمّ إنشاؤه بالتعاون مع شركة الأثاث النرويجية الشهيرة «فيستر»، وشركة «هيدرو» النرويجية.

النسخة-الثانية-أمام-مبنى-متحف-قطر-الوطني

تصميم المقعد مائل بشكل متعمد في المنتصف، بحيث يجد الجالسون عليه أنفسهم «مجبرين» على الجلوس بجانب بعضهم بعضًا. وهي طريقة هادفة للجمع بين الناس وتشجيع التفاعل بين الغرباء. وبهذه الطريقة، يرمز المقعد إلى مد الجسور وسد الفجوات بين الأمم.

في عام 2019، اختار مركز نوبل للسلام تقديم المقعد هدية إلى متحف قطر الوطني تقديرًا لدور المتحف المهم في جمع مختلف الفئات المجتمعية لاستكشاف ماضي قطر والتعرّف على حاضرها ومستقبلها.

ووفقًا لليف توريس، المدير التنفيذي لمركز نوبل للسلام فإن «هذه المنحوتة هي رمز للدبلوماسية والحوار، ونحن في أمسّ الحاجة إليها في السياق الدولي الحاضر. وتهدف فكرة «مقعد السلام» إلى تشجيع الناس على الجلوس والتحدث، ليس مع أصدقائهم فحسب، بل ومع الغرباء والأعداء أيضًا. واختيار متحف قطر الوطني سيدعم هذه الرسالة بطريقة رائعة».

ويمنح متحف قطر الوطني صوتًا مميزًا لتراث قطر الثري وثقافتها الغنية وطموحات شعبها المستقبلية. كما يرحب المتحف بجميع زواره على اختلاف ثقافاتهم لاستكشاف بيئته الغامرة والتعرف على ماضي قطر وحاضرها ومستقبلها.

المصدر  جريدة الراية القطرية

nexus slot

garansi kekalahan 100