وفد من الكونغرس الامريكي يلتقي سعيّد : دعم تطلعات الشعب التونسي إلى حكومة ديمقراطية شفافة تخضع للمساءلة وتحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية

قالت السفارة الأمريكية بتونس في بيان إنّ وفد الكونغرس الأمريكي الذي التقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمس الأحد بقصر قرطاج أعرب عن انشغاله بشأن مسار تونس الديمقراطي.

وأشارت السفارة إلى أنّ أعضاء الوفد “حثوا على أن تسارع تونس إلى اعتماد قانون انتخابي بشكل تشاركي ييسر أوسع مشاركة ممكنة في الانتخابات التشريعية المقبلة.”

وشدد الوفد، وفق بيان السفارة،  على ”أهمية قضاء مستقل ومجلس نيابي نشط فعال حتى يستعيد الشعب التونسي ثقته في النظام الديمقراطي.”، وشيدا ”بالدور الحيوي الذي يقوم به المجتمع المدني التونسي الناشط في بناء مستقبل سياسي يشمل الجميع.”

وكانت رئاسة الجمهورية قد أكّدت في بيان أنّ الرئيس قيس سعيّد شدّد على احترام سيادة الدول والمساواة بينها وعدم التدخل في شؤونها، وفقا لمبادئ القانون الدولي التي كرّسها ميثاق الأمم المتحدة، مشدّدا على   أن التصريحات التي صدرت عن عدد من المسؤولين في المدّة الأخيرة، في إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي والسفير المعيّن جوي هود، غير مقبولة على أي مقياس من المقاييس لأن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، فضلا على أن السيادة فيها للشعب الذي عبّر عن إرادته في الاستفتاء وسيُعبّر عنها في الانتخابات القادمة، وفقا لما جاء في نصّ البيان.

وقالت الرئاسة التونسية إنّ سعيّد أوضح خلال اللقاء ”العديد من الحقائق لدحض الحملات التي يقوم بها أشخاص معروفو الانتماء وبيان الممارسات التي سادت على أكثر من عقد في كل المستويات وأدت إلى مزيد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.”

كما تم التطرّق، خلال هذا اللقاء، إلى عدد من المحاور الأخرى المتصلة بالعلاقات بين البلدين والحرص المشترك على مزيد دعمها، وفق البيان.

ويعتبر هذا اللقاء الأوّل بين سعيّد ومسؤولين أمريكيين بعد الاستفتاء على الدستور الجديد في 25 جويلية  2022.

وضمّ وفد الكونغرس الأمريكي أعضاء مجلس الشيوخ كلّ من كريستوفر كونز (ديمقراطي من ولاية ديلاور)، وروبرت بورتمان (جمهوري من ولاية أوهايو)، وﭬاري بيترز (ديمقراطي من ولاية ميشيغن) ومن أعضاء مجلس النواب دايف دجويس (جمهوري من ولاية أوهايو)، وكريسي هولاهان (ديمقراطية من ولاية بنسيلفانيا)، ودايفيد برايس (ديمقراطي من ولاية كارولينا الشمالية).

وأشار بيان سفارة الولايات المتحدة  إلى  أنّ الوفد التقى بممثلين عن منظمات من المجتمع المدني التونسي.

وما انفكت الولايات المتحدة توجّه انتقادات  للرئيس قيس سعيّد منذ إعلان مسار 25 جويلية، وتزايدت هذه الانتقادات في المدّة الأخيرة  وتزامنت مع الاستفتاء على الدستور الجديد.

وفي جويلية الماضي استدعت الخارجية التونسية  القائمة بأعمال السفارة الأمريكية من أجل التنديد بـ”التدخل” وبالتصريحات “غير المقبولة” لمسؤولين أمريكيين انتقدوا هذا الأسبوع الاستفتاء على الدستور.

nexus slot

garansi kekalahan 100