فيروس شلل الاطفال المكتشف في دير الزور “باكستاني المنشأ”

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء الماضي ، أنه تأكد ظهور مرض شلل الأطفال في دير الزور في عشر حالات على الأقل بعدما تم فحصها.

وقالت المنظمة في وقت سابق ، ان أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم دون الـ 5 سنوات هم عرضة للإصابة بشلل الأطفال في دير الزور، لافتة إلى أنها تبذل جهودا هناك لمواجهة أول تفشي لذلك المرض خلال 14 عاما.

وبين النايف أن الوزارة طلبت خلال اجتماعات الدورة الـ 60 للجنة إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية من المنظمات الدولية رفع النداء حول مخاطر انتقال مجموعات بشرية بشكل غير شرعي إلى سوريا من دول موبوءة أو عالية الخطورة بفيروس شلل الأطفال وأمراض معدية أخرى .

ولفت الى أن " الفحوص المبدئية لحالات شلل الأطفال في دير الزور في مخابر تابعة لمنظمة الصحة العالمية أظهرت أن الفيروس باكستاني المنشأ".

وأشار الوزير النايف إلى أنه تم الاتفاق خلال الدورة على إطلاق حملات تلقيح متماثلة ومتزامنة في سوريا وثماني دول مجاورة لها خلال الأشهر الخمسة القادمة لضمان تلقيح الأطفال السوريين أينما وجدوا إضافة إلى الاتفاق على تزويد سوريا بكل اللقاحات الخاصة بشلل الأطفال ومستلزماتها الخاصة بحملات التلقيح القادمة.

وذكر وزير الصحة أن الوزارة طلبت من المنظمات الدولية المعنية بالصحة ووزراء الصحة المشاركين في الدورة رفع الصوت عاليا أمام المحافل الدولية السياسية لرفع الحظر الاقتصادي المفروض على سوريا لأنه يستهدف بالدرجة الأولى صحة السوريين وغذاءهم ودواءهم.

وعقدت اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية دورتها الـ 60 خلال الفترة بين 27 و30 اكتوبر الماضي بمشاركة سوريا ووزراء صحة 22 دولة وممثلي عدد من المنظمات والصناديق الدولية وناقشت من بين أمور عدة إستراتيجية المرحلة النهائية لاستئصال شلل الأطفال .

وتعاني مناطق عدة في سوريا من تدهور الأوضاع الإنسانية، إثر العمليات العسكرية وقطع الطرق، ونقص المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى انخفاض الخدمات الصحية.

وأدى الصراع في سوريا إلى نزوح ملايين الأطفال سواء داخليا أو خارجيا إلى الدول المجاورة أو بلدان أخرى، ونجم عن ذلك الوضع عرقلة عمليات التلقيح ، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال.