مصر ستعيد تقييم علاقاتها مع تركيا بعد تصريحات اردوغان



موضوعات ذات صلة:


{loadposition re}


وقال اردوغان ،في كلمة خلال الاجتماع الختامي للمؤتمر الحادي والعشرين الاستشاري لحزب (العدالة والتنمية) الأحد الماضي " إن إشارة رابعة التي يرفعها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ليست رمزا للقضية العادلة للشعب المصري فقط بل أصبحت علامة تندد بالظلم والاضطهاد في كافة أنحاء العالم".
ويرفع أنصار جماعة (الإخوان المسلمين) ،التي ينتمي إليها مرسي، في مظاهراتهم المطالبة بعودته للسلطة لافتات صفراء مرسوم عليها يد ترفع أربعة أصابع، أو يرفعون أيديهم بنفس العلامة في إشارة إلى فض قوات الأمن اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرقي القاهرة بالقوة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في خطوة تلاها أعمال عنف غير مسبوقة في عدة محافظات.
وغداة تصريحات اردوغان أصدرت وزارة الخارجية التركية الاثنين بيانا طالبت فيه بالإفراج عن كافة "السجناء السياسيين (في مصر) بمن فيهم محمد مرسي"،مشيرة إلى أن ذلك سيسهم بشكل كبير في عملية المصالحة والحوار.
وأضاف بدوي،في تصريحات للصحفيين،" أن مصر تعيد تقييم علاقتها بتركيا في ضوء ما صدر عنها من رسائل متناقضة في الآونة الأخيرة"، مشيرا إلى"أن هذه التصريحات جاءت في توقيت كانت قد بدأت فيه أصوات تنادي بعودة السفير المصري إلى أنقرة".
بدورها اعتبرت الحكومة المصرية تصريحات اردوغان " تدخلا سافرا في الشأن الداخلي المصري، واعتداء على اختيارات الشعب المصري بموجب ثورته في 30 يونيو" الماضي.
وأكدت في بيان انه " مع حرصها على استمرار علاقات التعاون مع دول الجوار إلا أنها ترفض تصريحات اردوغان،وتنبه إلى أنها تسئ إلى العلاقات المصرية – التركية".
وحذرت من أن استمرار مثل هذه التصريحات "يعنى اتخاذ الدولة المصرية لموقف قد يستدعى إعادة النظر في استمرار تلك العلاقات على ما هي عليه".
والثلاثاء أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن "بالغ الاستياء والإدانة" لتصريحات اردوغان، واعتبرتها " تأتي ضمن سلسلة من البيانات والتصريحات الصادرة عن المسئولين الأتراك الذين يصرون على تزييف حقائق الأوضاع في مصر وتحدي إرادة الشعب المصري".
كما انتقدت أيضا بيان نظيرتها التركية ، وعدته "تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي المصري".
وامتد الغضب من التصريحات التركية إلى الأحزاب المصرية ، حيث رفض المستشار احمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال ، الذي يضم عدة أحزاب وحركات سياسية ، " المحاولات المستمرة للتدخل في الشئون المصرية" من قبل اردوغان.
وأشاد الفضالي في مؤتمر صحفي بالموقف الرسمي المصري من تركيا ، مؤيدا استمرار قرار سحب السفير المصري من أنقرة.
كذلك استنكر حزب (مصر الثورة) في بيان سلوك الحكومة التركية وإصرارها على تزييف الحقائق والاعتداء على إرادة الشعب المصري.
وأوضح أن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي شأن مصري لا يجوز التدخل فيه، مؤكدا أن الشعب المصري لن يتراجع عن محاكمته هو وقيادات جماعته.
من جهته، اعتبر هشام ابوالسعد مساعد رئيس حزب (الجبهة الديمقراطية) تصريحات اردوغان " مستفزة"، وطالب الحكومة المصرية بالحسم تجاه تركيا التي قال أنها " تحارب مستقبل الشعب المصري، وهدم خارطة الطريق" التي تسير بموجبها القاهرة خلال المرحلة الانتقالية.
وقال ابوالسعد أن تركيا تتبنى موقف الإخوان المسلمين وتستضيف اجتماعات للتنظيم الدولي للجماعة في أنقرة ما يعنى أنها طرف غير محايد، بل "تعمل ضد الوطن" في "محاولة لإعادة جماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى" للسلطة.
الموقف نفسه أعلنته أحزاب (التجمع)، و(المصريين الأحرار)، و(التيار الشعبي)، وبعض القوى الثورية.
وتشهد العلاقات المصرية – التركية توترا على خلفية موقف أنقرة الرافض لعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، بموجب خارطة طريق أعلنها الجيش بعد احتجاجات شعبية حاشدة طالبت برحيله عن السلطة.
ودفع الموقف التركي القاهرة إلى استدعاء سفيرها من تركيا، ورفض عودته إلى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

nexus slot

garansi kekalahan 100