الاردن بصدد اتخاذ قرار حاسم بشأن اللاجئين السوريين



موضوعات ذات صلة:


{loadposition re}


ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم ان الأردن من المحتمل أن يفكر جديًا بخيارات من قبيل إغلاق الحدود البرية مع سوريا، وبالتالي عدم السماح لموجات جديدة من النازحين السوريين بالدخول إلى الأردن.

ورجح التقرير لجوء الاردن الى بعض الخيارات المتاحة سياسيًا لصانع القرار الأردني إذا استمر خذلانه من الدول المانحة، وإدارة الظهر له في محنته الإقتصادية التي فاقمها ملف اللجوء السوري، ومنها إزالة صفة اللجوء عن نحو نصف مليون لاجئ سوري، وهو ما يعني طبقًا للاتفاقات الدولية بأن عمّان لم تعد معنية بتقديم أي نوع من المساعدة إليهم، ومن الممكن أيضًا التضييق في موضوع الإقامة والعمل لنحو نصف مليون آخرين يعيشون بعيدًا عن صفة اللجوء الإنساني في الأردن.

وقال الكاتب الاردني عمر كُلّاب، لـ الصحيفة أن استمرار ترك الأردن وحيدًا في محنته يعني بكل تأكيد أن قرارًا أردنيًا ما يجري التحضير له في أورقة المؤسسات السيادية الأردنية، إذ لا يستبعد كُلّاب أن يقيم الأردن منطقة عازلة لنقل اللاجئين السوريين إليها على الأراضي السورية، بالاتفاق مع دمشق الرسمية.

ولفتت الصحيفة الى انه في زحمة انشغال الرأي العام الأردني خلال الأسبوع الماضي بافتتاح الدورة العادية الأولى للبرلمان الأردني، وانشغالهم أيضًا بهوية الرئيس الجديد لمجلس النواب، على وقع حراكات ونشاطات رافقت المنصب التشريعي المهم في المعادلة السياسية الأردنية، فإن كلامًا مهمًا جدًا للملك الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش أمام البرلمان قد ضاع من دون التقاط من الصحافة الأردنية.

إذ ساوى الملك بين استمرار سياسة إدارة الظهر للأردن في ملف اللاجئين السوريين، وبين قدرة الأردن على الحفاظ على أمنه القومي، وهو تأكيد ملكي يأتي استشعارًا من الملك الأردني بحجم الغضب الشعبي المكتوم من استضافة الأردن لنحو مليون لاجئ سوري خلال الـ32 شهرًا الماضية، علمًا أن التقديرات الرسمية تقول إن من يحمل صفة لاجئ من السوريين هم في حدود نصف مليون سوري.

واشارت الصحيفة الى ان ما يعطي انطباعًا بأن الأردن على وشك اتخاذ قرار مهم جدًا في ملف اللاجئين السوريين، هو صدور نتائج استطلاعات رأي – شبه رسمية – قبل يومين من خطاب العرش في البرلمان، إذ أشار 78% من عينة النخبة الوطنية، والنسبة نفسها من العينة العامة إلى غضب شعبي مكتوم من حصول تداعيات اقتصادية خطرة جدًا، طالت السواد الأعظم من الأردنيين، مثل الارتفاعات الحادة لإيجارات الشقق السكنية، بسبب التهافت من قبل السوريين عليها.

إذ لا يعيش نحو نصف مليون سوري في مخيمات اللجوء في الأردن، بل في المدن الأردنية الكبرى، وتحديدًا مدن عمّان وإربد والرمثا، وهو ما فاقم الغضب الشعبي، إذ هيمن آلاف السوريين على وظائف كان يشغلها أردنيون، وجرى طرد الأردنيين من وظائفهم، لأن العامل السوري قبِل بأجرة شهرية أقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

nexus slot

garansi kekalahan 100