نتانياهو لوزير الإسكان: أوقف الاستيطان الآن إيران أهم

وتابع البيان ان الوزير ارييل امتثل لامر رئيس الوزراء.
واثار اعلان مشروع بناء عشرين الف وحدة استيطانية جديدة "قلق" الولايات المتحدة فيما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من "انتهاء عملية السلام" اذا لم تتراجع اسرائيل عن قرارها.
وكان له ايضا وقع القنبلة في ظل خلاف حاد بين اسرائيل والولايات المتحدة في شان المسالة النووية الايرانية واتهام الاولى للثانية بانها تسعى باي ثمن الى انتزاع "اتفاق سيئ" مع طهران.
وقبل ساعات من الغاء القرار،صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الثلاثاء انه "بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس اجريت اتصالات عاجلة مع اللجنة الرباعية الدولية والامين العام للجامعة العربية ولجنة مبادرة السلام العربية ابلغتهم فيها رسالة من الرئيس عباس انه اذا لم تتراجع اسرائيل عن قرارات البناء الاستيطاني الجديدة فانها تعلن رسميا عن نهاية عملية السلام".
واضاف عريقات "طالبنا العالم بان يتحمل مسؤولياته ويوقف هذا التوسع الاستيطاني غير المسبوق"، موضحا "اننا اكدنا لجميع الاطراف الدولية والعربية ان القيادة الفلسطينية ستجتمع خلال الساعات القادمة لتدارس الموقف وان جميع الخيارات مفتوحة امامها".
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "نحن قلقون بشدة (…) لقد فوجئنا بهذا الاعلان ونسعى حاليا الى (الحصول على) توضيحات من الحكومة الاسرائيلية".
وحرصت بساكي على التشديد على انه لم يتم ابلاغ واشنطن "مسبقا" بقرار اسرائيل الجديد.
وكررت الموقف التقليدي للدبلوماسية الاميركية في شان ملف الاستيطان والذي تم التذكير به الاسبوع الفائت خلال زيارة وزير الخارجية جون كيري للشرق الاوسط، قائلة "لا نقبل بشرعية استمرار النشاط الاستيطاني".
وكان الامين العام لحركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ياريف اوبنهايمر صرح في وقت سابق ان "وزارة الاسكان طرحت رقما قياسيا من العطاءات لـ20 الف وحدة في مستوطنات الضفة الغربية".
واكد وزير الطاقة سيلفان شالوم لاذاعة الجيش الاسرائيلي هذه المشاريع وقال "لا يوجد شيء لنثير ضجة حوله. نحن نبني في يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية) وسنواصل البناء"، موضحا ان "هذه هي السياسة المعلنة لحكومة الليكود"، الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
واعلن مسؤول حكومي كبير ان نتانياهو عارض بناء 1200 وحدة استيطانية من اصل العشرين الف وحدة المخططة في منطقة "اي 1" الحساسة المثيرة للجدل بين القدس والضفة الغربية.
ودان المجتمع الدولي مشروع البناء "اي 1" الذي سيقسم الضفة الغربية المحتلة الى جزئين ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.
واشارت صحيفة هآرتس الى ان نتانياهو لم يعارض في المقابل التخطيط لبناء 18800 وحدة استيطانية اخرى. وتم تخصيص 45 مليون شيكل (10 ملايين يورو) من الاموال العامة لضمان النفقات المرتبطة بطرح العطاءات.
واكد اوبنهايمر ان "تخصيص هذه الاموال يثبت ان الحكومة جادة في نيتها (في البناء) وانها تتظاهر فقط بالتفاوض مع الفلسطينيين من اجل مواصلة الاستيطان".
واضاف "هذا التوسع الاستيطاني يظهر حقيقة ان رئيس الوزراء لا يؤمن بحل الدولتين لشعبين على عكس ما يدعيه".
من ناحيته، وصف معلق في اذاعة الجيش الاسرائيلي قرار نتانياهو بمعارضة البناء في اي 1 بانه "مهزلة". وبحسب الاذاعة فان نتانياهو لم يكن على علم بمشروع البناء في منطقة اي 1 الخاص بوزارة الاسكان وعلم به عقب مطالبة دبلوماسيين اميركيين له بتفسير هذا المشروع.
واستأنف الاسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة بينهما في اواخر تموز/يوليو الماضي عقب ضغوط كبيرة من واشنطن، بعد تعثرها لثلاثة اعوام.
وانهارت الجولة السابقة من مفاوضات السلام في ايلول/سبتمبر 2010 بسبب الاستيطان.
وقبل وصول جون كيري بايام، طرحت اسرائيل عطاءات لبناء نحو الفي وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وصرح كيري الاسبوع الماضي "اود ان يكون من الواضح للغاية ان الفلسطينيين لم يوافقوا في اي وقت من الاوقات وباي شكل من الاشكال على قبول الاستيطان".
واتهم نتانياهو الاسبوع الماضي الفلسطينيين بافتعال "ازمات مصطنعة" حول محادثات السلام ومحاولة الهرب، وذلك غداة تاكيد مسؤول فلسطيني ان الفلسطينيين لا يستطيعون الاستمرار في المفاوضات "في ظل هذه الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة".
وبحسب نتانياهو، فان اسرائيل وافقت قبل ثلاثة اشهر على اطلاق سراح 104 اسرى فلسطينيين ولكنها رفضت مطلب الفلسطينيين بتجميد الاستيطان مشيرا الى انهم قبلوا ضمنا باستئناف البناء في المستوطنات وهو ما نفاه الفلسطينيون بشدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

nexus slot

garansi kekalahan 100