تفكك كتلة نداء تونس بالمجلس الوطني التأسيسي
وفي تصريح خصه لـ"اليوم" عن أسباب القطيعة، أفاد النائب جمال قرقوري أن استقالة النواب جاءت بعد أن حاد الحزب عن مساره وتجميعه لما وصفه بمكونات القوى الديمقراطية، وأضحى يستقطب جملة من رموز المنظومة القديمة المرتبطة أساسا بحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل و بمنظومة الفساد والاستبداد، تجلى آخرها عبر انضمام محمد الغرياني الأمين العام الأسبق للحزب المنحل، ناهيك عن إحداث هياكل جهوية موازية، وهو ما أثار حفيظة واستياء البعض من المنتسبين للحزب، وأرغمهم على تقديم الاستقالة.
وبإعلان استقالة النواب الثلاثة "قرقوري" و"يعيش" و"القصاص"، لم يبقى لنداء تونس سوى سبعة ممثلين له صلب المجلس الوطني التأسيسي، هم كل من: خميس قسيلة، المولدي الزيدي، عبد العزيز القطي، ضمير المناعي، عبد المنعم كرير، ربيعة النجلاوي، محمد علي نصري وهو ما يعني استحالة تكوين الكتلة النيابية التي كان بصدد التحضير للإعلان عنها في الأيام القليلة القادمة، نظرا لأنها تتعارض مع الفصل السادس عشر من النظام الداخلي المتعلق بتشكيل الكتل النيابية، والذي ينص في مضمونه على أنه لكل عشرة أعضاء أو أكثر حق تكوين كتلة نيابية، ولا يمكن لأي حزب تكوين أكثر من كتلة نيابية واحدة.