بعد العطل الذي اصابه..ادارة فايسبوك تدعو موظفيها للعودة الى مكاتبهم

بدأ فيسبوك في دفع موظفيه للعودة إلى مكاتبهم في غضون ثلاثة أشهر، مع مطالبة أي شخص يريد مواصلة العمل من المنزل بتقديم طلب للحصول على إذن للقيام بذلك.

يأتي ذلك وسط ادعاءات بأن العطل غير المسبوق الذي شهدته خدمات فيسبوك والتطبيقات التابعة له، قد تفاقم بسبب عدم وجود الموظفين في مكتب الشركة الرئيس في الولايات المتحدة.

وبحسب ما جاء في موقع “ديلي ميل” البريطاني، فإن جميع موظفي الشركة تقريبًا في المملكة المتحدة والعالم يعملون من المنزل، واعتبارًا من يناير سيتعيّن على الجميع الحضور إلى مكاتبهم لنصف دواماتهم على الأقل، ما لم يحصلوا على إذن للعمل من بعد.

حتى أولئك الذين عرضوا تخفيض رواتبهم للعمل من المنزل، في الحالات التي تكون فيها تكلفة المعيشة المحلية أقل من تلك الموجودة في مقر العمل، سيتوجب عليهم طلب إذن رسمي.

سبب محتمل

وكان العطل الذي أصاب خوادم فيسبوك قد استمر لمدة سبع ساعات وأوقف جميع خدماته الرئيسية.

 وبرأي مطلعين، فإن الأزمة تفاقمت بسبب عمل الموظفين من المنزل، حيث تم منع الموظفين من الوصول إلى مراكز البيانات الرئيسة وخدمات الرسائل.

وبينما أكد فيسبوك أن لا نشاط ضارًا وراء العطل، اعتُبر أن الخطأ غير المقصود الذي ارتكبه الموظف في تحديث إعدادات الشبكة محتمل أن يكون سببًا للأزمة.

وتراوَح تأثير العطل بين الانزعاج البسيط لدى المتصفحين العاديين، والقلق الكبير لدى الشركات الصغيرة التي لا حصر لها، والتي تعتمد على المنصة وكذلك على واتسآب وإنستغرام بوصفها قنوات حيوية للتواصل مع العملاء.

أما الموظفون فكان بالنسبة لهم الوضع مريعًا، فبعد الساعة الثامنة والنصف صباحًا في كاليفورنيا، ترك العطل من وصلوا إلى مقر مينلو بارك خارجًا بعد أن توقف نظام بطاقة الوصول للشركة، وفق تقارير متعددة.

كذلك، فإنّ من يعملون عن بعد، وهم ما يقرب من ثلاثة أرباع موظفي فيسبوك، توقف لديهم نظام المراسلة الداخلية الخاص بالشركة عن العمل، مما ترك طاقمًا هيكليًا في مركز بيانات سانتا كلارا الرئيس للشركة مقطوعًا عن المساعدة أثناء سباقه لتصحيح أخطاء خوادم الشبكة.

كما أُفيد بأن الفرق المرسلة إلى مركز البيانات الرئيس واجهت صعوبة في الوصول إلى الغرف الآمنة لتصحيح الإعدادات على الأنظمة الرئيسة.

وكان سانتوش جاناردان، نائب رئيس البنية التحتية في فيسبوك، قد أوضح أن “تغييرات في الإعدادات في أجهزة التوجيه الأساسية التي تنسق حركة مرور الشبكة بين مراكز البيانات لدينا، تسببت في حدوث مشكلات أدت إلى قطع هذا الاتصال”.

وأشار مهندس بنية تحتية لتكنولوجيا المعلومات في مجموعة GRC الدولية كيرون هاردينغ لـ “ديلي ميل”، إلى أن طبيعة المشكلة تعني أن فيسبوك كان سيحتاج إلى مهندسي شبكات للوصول فعليًا إلى أجهزة توجيه “بروتوكول بوابة الحدود” الخاصة بهم، وبسبب الوباء، ربما لم يكن موجودًا في بعض مراكز البيانات مهندس على الأرض، أو شخص ما كان بإمكانه أن يبدأ على الفور في حل المشكلة.

وأضاف أن أحد أسباب استمرار المشكلة لهذا الوقت هو أن الإعداد الخاطئ لـ”بروتوكول بوابة الحدود” أثّر أيضًا على أنظمة الوصول إلى أبواب شركة فيسبوك التي تم إغلاقها، مما يعني أن المهندسين لم يتمكنوا من الدخول إلى المباني، أو الغرف الآمنة، للبدء في حل المشكلات على الفور.

“أمر كارثي”

بدورها، نقلت وكالة “فرانس برس” عن خبراء بشأن الوقت الذي استغرقه إصلاح العطل، أن البنية التحتية الفنية لفيسبوك تعتمد بشكل غير عادي على أنظمتها الخاصة، وقد تبيّن أن ذلك أمر كارثي.

ونقلت عن بيار بوني من “أفنيك”، وهي الجمعية التي تدير أسماء النطاقات في فرنسا: “عادة يكون من المفيد جدًا عدم وضع كل البيض في سلة واحدة”.

وأضاف: “لأسباب أمنية، كان على فيسبوك أن تركز بشكل كبير على بنيتها التحتية”.

وتابع: “هذا يبسط الأمور على أساس يومي، لكن لأن كل شيء موضوع في المكان نفسه، عندما تصبح هناك مشكلة في ذلك المكان، يكون مستحيلًا القيام بأي شيء”.

المصادر:
ترجمات

nexus slot

garansi kekalahan 100