الشعب و النخب و الثورة، من خذل من؟
كلّ الحيثيّات التي كانت محيطة بهروب الرئيس السّابق لا تزال إلى اليوم مخفيّة بفعل فاعل، أغلب الظنّ أو كلّه أن هذا الطّرف هو نفسه من حاول و يحاول مرارا و تكرارا العودة بالزمن إلى الوراء، ربّما إلى يوم 13 جانفي 2011 في أحسن الأحوال. لم يعد هذا الطرف وحيدا بعد الأحداث الأخيرة التي عكست انحرافات خطيرة في المسار السياسي لتونس فقد انظمّت اليه بعلم أو بغير علم أطراف أخرى انقلبت على الحراك الثوري بمسمّيات عدّة و دخلت في لعبة انتصاب سياسي فوضوي بقواعد يحدّدها نفس الطرف الأوّل الذي لا مصلحة له من الثورة.
بالعودة إلى صيرورة الأحداث التي شهدتها تونس بعد هروب الطّاغية يمكن استنتاج أهمّ اللّحظات الحارقة التي أزّمت المسار أوّلا و التي كشفت حقيقة ما يحاك للثورة ثانيا فالصفعة الأولى كانت بالنصّ الدستوري سويعات بعد فرار المخلوع و الثّانية كانت يوم تسليم الشارع الثوري لمطالب الثورة إلى النخب السياسيّة و القبول بشخص عائد من القبر مشرفا على مرحلة انتقاليّة، أمّا ما بعدها فماهو إلا تطبيق ممنهج لاستراتيجيّات الغباء المبرمج و الدمغجة.
Read more