مؤتمر الحركات الاجتماعية : محللون يتوقعون استمرار الحركات الاحتجاجية بسبب تواصل الازمة الاجتماعية والسياسية

وات – توقع المتدخلون في الجلسة الثانية لنهار اليوم السبت ل”مؤتمر الحركات الاجتماعية والمواطنية” والمخصصة لموضوع “الحركات الاجتماعية والمجتمع المدني ومستقبل الديمقراطية في تونس بعد 25 جويلية” استمرار الوضع المتأزم وتصاعد الاحتجاجات والمواجهات بين السلطة الحاكمة ومختلف الحركات والمنظمات لعدم حصول اتفاق حول برنامج التغيير المطلوب وأسلوب إجرائه وفق تقديرهم
وشهدت الجلسة بعد ظهر اليوم مداخلات تحليلية لكل من حسين العباسي، الامين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل ،وأحد الراعين الاربعة للحوار الوطني لسنة 2014 ورضا الرداوي، المحامي والمناضل الحقوقي المتخصص في الدفاع عن أنصار الحركات الاجتماعية والحقوقية ،وفطين حفصية ،الاعلامي والباحث في مجال الاعلام فيما أدارت الجلسة الصحافية أسماء صحبون.

وقال حسين العباسي في مداخلة بعنوان “دور المجتمع المدني في المسارات الحاسمة” أنه “لا وجود لمؤشرات في الوضع الحالي على التوجه نحو الايجابي … وأن الازمة المستمرة ستؤدي الى أزمة أكبر” في مرحلة ما بعد 25 جويلية ،مضيفا ان “الوضع محير وهو ما يرجح كفة تصاعد الحراك الاجتماعي المعارض للسلطة و”مذكرا بما آل إليه الحراك الاجتماعي بالحوض المنجمي في سنة 2008 من مواجهات مع النظام مهدت الى اندلاع شرارة الثورة في 17 ديسمبر 2010 وسقوط النظام بداية من 14 جانفي 2011 .

وحمل حسين العباسي حركة النهضة التي لديها الاغلبية البرلمانية منذ أول انتخابات حرة بعد 2011 جزءا كبيرا من المسؤولية في فشل إدارة دواليب الدولة وعدم تحقيق الاستقرار الحكومي وتأزم الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معتبرا في الوقت نفسه أن “كثيرا من الناس راهنوا على رئيس الجمهورية،قيس سعيد وأصيبوا بخيبة أمل” بسبب عدم القدرة على تجميع الاطراف الفاعلة في حوار وطني وعدم القدرة على إجراء هذا الحوار حول برنامج يحدث التغييرات التي تمكن من تخطي الأزمة العامة” وفق تقديره
وفي مداخلة بعنوان “الحق في المقاومة الاجتماعية”، قال الاستاذ رضا الرداوي أن دعم الحركات الاجتماعية والاحتجاجية يتطلب توفر الوعي بحقوق المنتسبين إليها ، وذلك في اتجاه تغيير أوضاعهم طبقا للقانون وكيفية التقاضي بشكل يحميها.

ودعا الى تدريب قانوني يؤمن حقوق النشطاء في الحراك الاجتماعي والاحتجاجي ،والى تكوين فقه قضاء تونسي لصالحهم بعد تجربة 2011 وتوسيع الحركات الاجتماعية وتعزيز دور المجتمع المدني.
وحلل الصحفي والباحث في مجال الاعلام، فطين حفصية علاقة الصحافة ووسائل الاعلام بالحركات الاحتجاجية في مداخلة بعنوان “الاعلام حلقة أساسية في حياة الحركات الاحتجاجية والمواطنية” ،مبينا أن الاعلام هو حلقة الوصل بين هذه الحركات وبقية المواطنين ،داعيا قادة هذه الحركات ونشطائها الى البحث عن أفضل الوسائل لمواكبة التحولات في التقنيات والمضامين لتحسين فرص تحقيق الاهداف.
وقال إن الحركات الاحتجاجية لن تتراجع طالما لم يحدث في تونس انتقال اجتماعي يقضي على أسباب المشاكل الاجتماعية القائمة والمزمنة، مؤكدا اهمية الانتقال الديمقراطي الحاصل في مواجهة كل ما هو تعتيم اعلامي وتغطية الحركات الاحتجاجية ومطالب الحركات الاجتماعية ، وداعيا الى الانتباه الى الاخبار الزائفة والمضللة بشأن هذه الحركات.
وكان “مؤتمر الحركات الاجتماعية والمواطنية” بدأ أشغاله أمس الجمعة بقصر المؤتمرات بالعاصمة ويتواصل على امتداد 3 أيام.

nexus slot

garansi kekalahan 100