اِحذروا خدعة المساعدات من البحر!

بقلم : أحمد رمضان

مدير مركز لندن لاستراتيجيات الإعلام LCMS، مدير دائرة الاستشارات الاستراتيجية SCD، 

 

الخلافُ بين بايدن ونتنياهو تضليل، وواشنطن لم توقف شحنات الأسلحة بل زادتها (300 شحنة جوية وبحرية)، وما يقال بشأن رفض غزو رفح خداع. هناك اتفاق بين بايدن ونتنياهو على اجتياح رفح بعد عيدالفطر، وحينها سيُمنع دخول أي شحنات من معبر رفح، ولذا اتفقا على مسار بحري يخفف من الغضب الدولي نتيجة أعداد الضحايا المتوقع، ونتنياهو اعترف أنها فكرته، ويشاركه فيها عرب!.

ثمَّة أمرٌ عجيب .. الجيش الأمريكي يقول إنه يحتاج لـ 60 يوماً (8 أسابيع) لإنجاز الرصيف البحري، وهي نفس الفترة التي يطلب فيها بايدن الهدنة المؤقتة خلال شهر رمضان والعيد قبل استئناف حرب نتنياهو على غزة ورفح!. هل يُعقل أن جيشاً هو الأول في الناتو يحتاج كل هذه الفترة لإنشاء جسر مساعدات إنسانية؟ (جسر المساعدات العسكرية الأمريكي لإسرائيل بدأ بعد 13 ساعة فقط من لحظة إعطاء الأوامر!)

هناك خطة أمريكية إسرائيلية، تحظى برضى إقليمي، هدفها تجريد المنطقة من أي عناصر قوة، في مقدمتها القوة العسكرية والتصنيع (يشمل تصنيع السلاح الخفيف)، واستئصال المعرفة من خلال تصفية أي عناصر لديها خبرة في هذا المجال، ولذا فإن الخطة هي مواصلة الحرب، وإبادة غزة وعوائلها وخبراتها، وتدمير جامعاتها ومدارسها، وقتل أطبائها وسحق مشافيها، ويشمل ذلك مناطق أخرى في الشرق، سوف أتطرق إليها في حديث آخر.

افتحوا أعينكم جيداً، واستعدوا لحرب ضروس يختلط فيها غازٍ مع أعجمي وعربي، ولكنهم يخطئون التقدير، لأنهم قوة هابطة، وشعوب المنطقة تكتنز القوة الصاعدة، ونقترب من نقطة انقلاب الكفَّة، فما تشهده الإنسانية من انتفاضٍ غير مسبوق، يؤكد أن قطار التغيير لن يعود إلى الوراء. العالم يتغير بسرعة هائلة وصادمة لمن كان يتحكم بمقدراته

nexus slot

garansi kekalahan 100