إسهامات الدوحة ب100 مليون دولار في دعم الدول الأقل نموا

أكدت  الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، أن سياسة دولة قطر بقيادة أمير البلاد ، وضعت ضمن أولويات اهتماماتها التعاون بين بلدان الجنوب وتعزيز أواصر الأخوة والصداقة بينها وبين دول الوطن العربي وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وهو ما يتجلى في حجم استثمارات الدولة في هذه المناطق، وكذلك حجم المساعدات الإنمائية التي تقدمها لشعوب المناطق الثلاث، سواء في الظروف العادية أو في أوقات الكوارث الطبيعية التي تصيب بعض دول الجنوب من وقت لآخر.

وشدّدت في كلمتها خلال ترؤسها وفد الشورى المشارك في أعمال المؤتمر البرلماني للتعاون بين بلدان الجنوب الذي انطلقت أعماله في العاصمة المغربية الرباط أمس، وتستمر حتى اليوم، على أن دولة قطر حريصة على استضافة مؤتمرات الأمم المتحدة الهامة التي تُعنى بدعم الدول الفقيرة.

وبيّنت أن إسهامات قطر امتدت في دعم الدول النامية لتشمل الدعم السخي الذي تم تقديمه بتوجيهات أمير البلاد في عام 2019م بمبلغ 100 مليون دولار لصالح الدول الأقل نمواً والدول النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة، للتعامل مع التغير المناخي.

ونوهت رئيس وفد الشورى بأهمية المؤتمر والموضوع الذي يتناوله وهو «دور البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية في تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتحقيق التكامل والاندماج والتنمية المشتركة»، مشيرة إلى أن جدول أعماله يحفل بالمواضيع التي تلامس هموم وهواجس شعوب الأقاليم الثلاثة والمتمثلة في أحراز التقدم في أهداف التنمية المستدامة والقضاء على آفات الفقر والحرمان والإرهاب من خلال التكتل وإقامة شراكات استراتيجية بين دولها، نظراً لما تمتلكه من إمكانيات اقتصادية وبشرية هائلة، وتمتعها بوفرة مخزونها من الموارد الطبيعية.

    انتهاكات الاحتلال

ولفتت إلى انعقاد هذا المؤتمر في وقت يُباد فيه أهل غزة بسبب طغيان وجبروت الكيان المحتل، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية والشرائع السماوية والقيم الأخلاقية الإنسانية. وناشدت سعادتها جميع المشاركين في المؤتمر، برفع صوتهم والمطالبة بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة وسكانها الأبرياء والسماح بدخول المواد الإغاثية والاحتياجات الضرورية من غذاء ودواء ومخيمات ووقود ومعدات طبية، مع التأكيد على أن الحل الوحيد والممكن لهذه القضية هي تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من نيل جميع حقوقه المشروعة التي تكفلها له الشرعية الدولية والقانون الدولي. ويضم وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال المؤتمر، برئاسة، نائب رئيس المجلس، وكلاً من، الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري، و خالد بن أحمد العبيدان، و عيسى بن عرار الرميحي، أعضاء مجلس الشورى.

    قطر تترأس اجتماعا خليجيا

من ناحية اخرى، ترأست دولة قطر، ممثلة في مجلس الشورى، الاجتماع التنسيقي للمجموعة البرلمانية الخليجية، على هامش أعمال المؤتمر. مثّل الشورى في الاجتماع وترأسته الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس المجلس.

تم خلال الاجتماع استعراض بنود أعمال المؤتمر، والتأكيد على تنسيق وتوحيد المواقف الخليجية بشأنها. كما اتفق المشاركون في الاجتماع على عقد لقاء يجمع المجالس التشريعية الخليجية والاتحادات البرلمانية اللاتينية، وذلك تنفيذاً لقرار الاجتماع السابع عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته الدوحة خلال نوفمبر 2023، بعقد اجتماعات تنسيقية تسبق الاجتماعات للمحافل الدولية والإقليمية. شارك في الاجتماع وفد الشورى المشارك في أعمال المؤتمر.

وأكد الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري عضو الشورى، عضو وفد المجلس المشارك في المؤتمر.وفي مداخله له باحدى جلسات المؤتمر، أن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد ، تبذل كل الجهود الممكنة لنصرة القضايا الإنسانية في مختلف أرجاء الأرض، عبر الوساطات التي تقوم بها مع حلفائها والمنظمات الدولية والإنسانية والشواهد على ذلك عديدة من خلال تعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة، أضف إلى ذلك المساعدات الإنمائية التي تقدمها للشعوب والدول المتضررة لكي تسهم في عودة الاستقرار لتلك الدول.

من جانبه، اكد  خالد بن احمد العبيدان عضو المجلس، خلال مشاركته في جلسة بالمؤتمر أن بلوغ أهداف التنمية المنشودة لا يمكن أن يتم إلا من خلال إقامة علاقات تعاون وتكامل واندماج بين مجموعة من الدول.  واستحضر سعادته في مداخلته تجربة مجلس التعاون الخليجي، معتبراً أنها من أنجح النماذج للتكامل الاقتصادي والتنسيق السياسي في الوطن العربي وفي المنطقة، مبيناً أن دولة قطر بتوجيهات الأمير المفدى تقوم بدورها الكامل في تنفيذ قرارات مجلس  التعاون الخليجي.

المصدر : الشرق

nexus slot

garansi kekalahan 100