الإعلان عن وفاة ركاب الغواصة المفقودة /تيتان/ بعد جهود إنقاذ سابقت الزمن

واشنطن في 22 جوان /قنا/ أعلنت شركة /أوشن جيت/ المالكة للغواصة التجارية /تيتان/ المفقودة منذ مطلع الاسبوع الجاري أن جميع ركاب الغواصة قد لقوا مصرعهم.

وقالت الشركة في بيان صادر عنها : “نعتقد أن مديرنا التنفيذي ستوكتون راش وشاه زادة داود ونجله سليمان داود وهاميش هاردينغ وبول هينري نارغيوليت، فقدوا للأسف”، وأردفت الشركة في بيانها: ” كان هؤلاء الرجال مستكشفون حقيقيون يتشاركون روح المغامرة المميزة، وشغف عميق لاستكشاف محيطات العالم وحمايتها”.

وختمت الشركة بيانها بالقول: ” قلوبنا مع هذه النفوس الخمسة وكل فرد من أفراد عائلاتهم خلال هذا الوقت المأساوي. نحزن على فقدان الأرواح والفرح الذي جلبوه لكل من عرفوه”.

وكانت الغواصة /تيتان/ مفقودة في زاوية نائية من المحيط الأطلسي، منذ بداية الأسبوع الحالي، مع نفاذ كمية الأوكسجين فيها صباح اليوم وعلى متنها ربانها وأربعة آخرون يقومون برحلة سياحة استكشافية في الأعماق إلى حطام السفينة /تيتانيك/ الشهيرة التي غرقت في العام 1912، مقابل 250 ألف دولار للشخص الواحد.

وركاب الغواصة هم المغامر البريطاني هاميش هاردينج (58 عاما)، ورجل الأعمال الباكستاني الأصل شاه زادة داود (48 عاما) مع ابنه سليمان (19 عاما) وكلاهما يحمل الجنسية البريطانية، وعالم المحيطات الفرنسي والخبير في شأن السفينة /تيتانيك/ بول أونري نارجوليه (77 عاما)، ومؤسس شركة أوشن جيت ورئيسها التنفيذي ستوكتون راش.

في آخر تحديث حول عمليات الإنقاذ المشتركة، كان من المفترض أن تصل سفينة الأبحاث الفرنسية /أتالانت/ لنشر مركبة غوص آلية قادرة على النزول إلى أعماق أبعد حتى من العمق الذي يرقد فيه حطام تيتانيك بأكثر من ميلين.

وقال معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار، إن الروبوت /فيكتور 6000/ يمكنه الغوص إلى عمق يصل إلى ستة آلاف متر تحت الماء، ويمكنه أن يساعد في تحرير الغواصة إذا كانت عالقة.

وعلقت فرق الإنقاذ وأقارب ركاب الغواصة الخمسة الأمل على تقارير خفر السواحل الأمريكية يوم أمس، التي أفادت بأن طائرات بحث كندية رصدت ضوضاء تحت سطح البحر باستخدام معدات الرصد بالموجات الصوتية يومي الأربعاء الثلاثاء الماضيين.

وأعاد خفر السواحل الأمريكي توجيه نشر مركبات البحث تحت الماء بالتحكم عن بعد، إلى المنطقة المجاورة حيث رصدت الضوضاء لكن دون جدوى، وأشار مسؤولون ومختصون إلى أن الأصوات ربما لم تكن من الغواصة /تيتان/.

وانقطع الاتصال بين /تيتان/ وهي غواصة بحجم سيارة فان صغيرة، يبلغ وزنها عشرة أطنان وتديرها شركة /أوشن جيت إكسبيديشنز/ في الولايات المتحدة، مع سفينة الدعم /بولار برينس/، بعد بدء هبوطها إلى موقع حطام /تيتانيك/، في رحلة كان من المفترض أن تستمر ساعتين.

وقالت الشركة التي تملك الغواصة إن /تيتان/ تحركت ومعها ما يكفي من الهواء لمدة 96 ساعة، بما يعني نفاذها صباح اليوم الخميس، فيما قال خبراء، إن مدة بقاء الهواء فعليا تعتمد على عوامل مختلفة، مثل ما إذا كانت الغواصة لا تزال سليمة ومدى هدوء الموجودين فيها.

ومشطت فرق من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا أكثر من 25900 كيلومتر مربع من البحر المفتوح، وهي مساحة تعادل مساحة ولاية ماساتشوستس الأمريكية.

ومما يزيد الأمور تعقيدا أن الغواصة مغلقة من الخارج ولا يستطيع أحد ممن بداخلها الخروج بدون مساعدة، أما إذا كانت راقدة في قاع المحيط، فتلك قصة أخرى، بحسب مختصين.

وفيما تكثف الجهود لرصد الغواصة، ظهرت شكوى رفعت العام 2018 ، جاء فيها أن مديرا سابقا في الشركة المنظمة للرحلة ديفيد لوكريدج صرف من عمله لأنه شكك بسلامة الغواصة.

وقال المدير السابق للعمليات البحرية في الشركة إن كوة الرؤية في مقدمة الغواصة صممت لتحمل الضغط على عمق 1300 متر وليس أربعة آلاف متر.

ويقع حطام السفينة تايتانيك على بعد 3810 أمتار تحت الماء، في مكان لا يصل إليه ضوء الشمس، ولا يمكن إلا لمعدات خاصة أن تصل إلى هذا العمق من دون أن يحطمها ضغط المياه الهائل.

وغرقت /تيتانيك/، في أول رحلة لها، وكانت من انجلترا إلى نيويورك، بعد ارتطامها بجبل جليدي في عام 1912 مما أسفر عن مقتل 1500 شخص كانوا على متنها، على بعد 1450 كيلومترا تقريبا شرقي مدينة كيب كود بولاية ماساتشوستس الأمريكية.

nexus slot

garansi kekalahan 100