صحيفة “العرب اللندنية” الممولة إماراتياً شككت في نجاح تلك الحملات بحجة وجود سلبيات من قبيل “كشف عيوب الإنتاج المحلي”

وطن – بعد دعوات وحملات لمقاطعة بعض العلامات التجارية العالمية بسبب دعمها أو دعم وكلائها للاحتلال الإسرائيلي وجيشه في عدوانه على قطاع غزة، شاركت صحيفة “العرب اللندنية” الممولة إماراتياً تقريراً حاولت من خلاله تثبيط هذه الحملة التي شاركت بها الشعوب العربية وحققت نجاحا كبيراً على مدار حوالي شهر من بدء الحرب في غزة.

وزعمت الصحيفة في تقرير لها أن “دعوات مقاطعة المنتجات الغربية التي وجدت صدى شعبيا في العديد من الدول العربية كشفت عن عيوب الإنتاج المحلي العربي، بعد أن وجد الكثير من المواطنين أنفسهم أمام خيارات محدودة لبدائل المنتجات والسلع الغذائية والعلامات التجارية”.

ومع انتشار صور ومقاطع دعم بعض العلامات والوكلاء للاحتلال الإسرائيلي، بدأت دعوات في العالم العربي والافتراضي بمشاركة العلامات التجارية التي يجب مقاطعتها، والبدائل عنها في الأسواق المحلية.

محاولة إماراتية لإفشال حملات المقاطعة

لكن صحيفة “العرب اللندنية” الممولة إماراتياً حاولت إظهار حملة المقاطعة كأنه أمر سلبي ذو عيوب لا يمكن من خلالها أن تستمر، عبر التطرق لقضية المنتجات البديلة وعدم جودتها.

ويشار إلى أنه في السابق كانت أعداد المنتجات التي ظهرت دعوات لمقاطعتها لا تتجاوز أصابع اليدين، أما اليوم فباتت تصل إلى نحو 200 منتج وعلامة تجارية.

وجميعها حققت مقاطعة ناجحة دفعت هذه الشركات للاعتذار وإصدار بيانات تبرر فيها “وقوفها في صف المحتل” بحجة أنها ضد الحرب والدماء بشكل عام.

وفي محاولة على ما يبدو لضرب هذه الحملة بأسلوب خبيث، وصف الكاتب المصري أحمد جمال في تقريره للصحيفة الممولة إماراتياً: “الصحوة الظاهرة” بشأن حملة المقاطعة المتزامنة مع العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة “بالسلوك المؤقت الذي لن تستفيد منه الاقتصادات العربية” مقللاً من أهمية تلك الحملات.”

وضرب المثال على حملات المقاطعة في مصر، وتابع أن حملات المقاطعة الشعبية هذه “منفصلة عن الجهات الحكومية في مصر التي ينتظر بعضها توفير كل دولار لحل المشكلة الاقتصادية.”

مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل
مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل

ويشار إلى أن مقاطعة منتجات الشركات العالمية الداعمة لموقف إسرائيل، تعد من الأساليب التي دعت إليها العديد من الحركات الشعبية العربية والإسلامية.

وذلك بهدف الضغط على هذه الشركات لتغيير سياساتها الداعمة لإسرائيل، وإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم الاحتلال، وهو الأمر الذي حقق نجاحا كبيرا حيث ظهرت نتائج هذه المقاطعة وتراجعت مبيعات هذه الشركات بشكل كارثي.