وقال البرهان في تصريحات أدلى بها خلال تفقده فرقة مشاة بالولاية الشمالية،إن القوات المسلحة “تتقدم في كل المحاور وتعمل جاهدة من أجل النصر ودحر هذا العدو في القريب”، في إشارة إلى القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأضاف قائلا إن الجيش “لم ينهزم ولن ينهزم”، معتبراً أن “معركة الدولة ضد الدعم السريع، معركة كرامة”.

وفي سياق آخر، قال البرهان “إن كل من يتحدث عن انقلاب داخل الجيش كاذب وواهم”، مؤكداً أن الجيش “على قلب رجل واحد”.

وفي وقت لاحق، نشر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” تسجيلاً صوتياً عبر منصة “إكس”” (تويتر سابقا)، قال فيه الحرب “ستنتهي سريعاً في الأيام القادمة”. وأضاف “يمكن أن نسيطر على كل المناطق في السودان لكننا اخترنا السلام”.

 وأسفرت الحرب التي اندلعت في أفريل العام الماضي بين الجيش السوداني والدعم السريع عن مقتل آلاف الأشخاص حتى الآن، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كارثة إنسانية
وتسبب النزاع بكارثة إنسانية، اذ يحتاج حوالى 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات، بينهم نحو 18 مليونا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن الحرب الدائرة في السودان قد تتسبب بسوء التغذية الشديد بالنسبة الى أكثر من 700 ألف طفل هذا العام، محذّرة من أن عشرات الآلاف قد يموتون في غياب مساعدات إضافية كبيرة.
وحضّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) العالم على التوقف عن غض النظر عن الكارثة التي أحدثتها الحرب الأهلية الدائرة منذ عشرة شهور.

غريفيث: الوضع الإنساني في السودان سيء للغاية

 وقال الناطق باسم المنظمة جيمس إلدر للصحافيين في جنيف إن “تداعيات الأيام الثلاثمئة الماضية تعني أن أكثر من 700 ألف طفل سيعانون على الأرجح من أكثر أشكال سوء التغذية تسببا للموت هذا العام”.

وأفاد إلدر الذي عاد للتو من زيارة للسودان “لن يكون بإمكاننا علاج أكثر من 300 ألف منهم من دون تحسين إمكان الوصول إليهم وفي غياب الدعم الإضافي”