مؤسسات إعلامية عريقة تطرد صحفييها لتعاطفهم مع غ.زة

أوضح المركز القطري للصحافة أن عددا من الصحف الغربية العريقة والمؤسسات الإعلامية قامت بطرد أو إقالة بعض صحفييها بسبب تعبيرهم عن مواقفهم وآرائهم الداعمة للحق الفلسطيني وما يحدث في قطاع غزة من جرائم وحشية، كذلك قامت بعض المؤسسات بإلغاء برامج حِوارية بسبب هذه المواقف، حيث سحبت إحدى دور النشر كتاباً تناول القضية الفلسطينية، وقيام عدد من المؤسسات بسحب جوائز من مستحقيها أو إلغاء حفل التكريم الخاص بالجائزة.

ونشر المركز القطري للصحافة تقريرا يوضح فيه تفاصيل طرد وإقالة بعض الصحفيين من عملهم في تجسيدٍ واضح لهشاشة قيم الحرية والديمقراطية أمام ما يحدث من إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السنّ.

طرد بسبب التضامن

طُرد الأمريكي مايكل آيسن من عمله كرئيس للتحرير في مجلة “eLife” العلمية، بعد مشاركته مقالاً ساخراً عبر حسابه على منصة “إكس” حول امتناع شهداء غزة عن إدانة هجمات حماس على إسرائيل، وتعبيره عن حزنه على أهالي غزة الذين يرى أنهم لا يستحقون ما يمرون به من مأسي ومعاناة خلال الحرب عليهم.

وفي السياق ذاته، طُرد المذيع الألماني مالكوم أوهانوي من عمله في الإذاعة البافارية الألمانية Bayerische Rundfunk، بعدما دافع في تدوينة له على منصة “إكس” عن الفلسطينيين، وقال أوهانوي في تدوينته: “عندما تُقطع ألسنة الفلسطينيين بشكل ممنهج، كيف يمكنهم الاعتماد على الكلمات للدفاع عن أنفسهم؟” وبعد هذه التغريدة قررت الإذاعة الاستغناء عن خدماته ومنعه من الظهور عبر أثيرها.

إلغاء برنامج “المذيع”

دفع المذيع الأمريكي البريطاني مهدي حسن ثمن تضامنه مع غزة حين قامت شبكة “إم إس إن بي سي” بإلغاء برنامج حواري له.

وكان حسن قد أعلن تضامنه الكامل مع القضية الفلسطينية، وانتقد بشكل حاد الهجمات الإسرائيلية التي تدعمها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على قطاع غزة، وزعمت الشبكة الأمريكية، بعدما ألغت برنامج حسن، أنها تريد تقليص النفقات والاكتفاء به محللاً سياسيًا فقط، رغم خبرته الكبيرة واحترافه العمل الإعلامي.

الطرد بسبب إعلان التأييد

أعلنت الصحفية الفلسطينية زهراء الأخرس في مقطع فيديو عبر حسابها على إنستغرام، طردها من شبكة “غلوبال نيوز” الكندية، بعد إعلانها تأييد القضية الفلسطينية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد اعترضت الشبكة الكندية على منشورات زهراء التي تضمنت صوراً ومقاطع للمجازر التي تُرتكب في غزة ووصفتها “بالمزعجة”.

وأشارت الشبكة إلى أن المشكلة تكمن في “تعبير زهراء عن معتقداتها الشخصية، ومعارضتها للعمليات التي ترتكبها إسرائيل بحق غزة”.

معاداة الساميّة

أقيلت الصحفية الكندية من أصول فلسطينية يارا جمال من عملها في قناة “CTV News”، لحديثها على حساباتها الشخصية عن المجازر التي تجري في قطاع غزة، إضافة إلى ادعاء حساب على منصة “إكس” مختص بمطاردة المناصرين لفلسطين، واصفاً الصحفية بأنها “معادية للسامية”، مما عجّل بطردها من عملها.

إقالة بسبب انتقاد

أقيل الكاتب الأمريكي جاكسون فرانك من عمله في شركة “فيلي فويس” للنشر والتسويق الرقمي، بعد انتقاده بياناً أصدره فريق فيلادلفيا الأمريكي لكرة السلة، جاء فيه “دعم الفريق للكيان الصهيوني ووصف حماس بالإرهابيين”. ونشر فرانك عبر حسابه على منصة “إكس” تضامنه مع الشعب الفلسطيني بتغريدة كتب فيها “هذا البيان مقرف؛ التضامن مع فلسطين دائمًا”، مما دفع رئيسه التنفيذي في “فيلي فويس” إلى إقالته.

كاريكاتير يؤدي للإقالة

فقد رسام الكاريكاتير البريطاني ستيف بيل وظيفته في صحيفة “غارديان” البريطانية بعد عمله فيها لمدة 4 عقود، بسبب رسمه كاريكاتير يظهر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يُجري عملية جراحية لنفسه برسم شكل يشبه خريطة غزة مع عبارة “سكان غزة .. غادِروا حالاً”. ورغم أن الصحيفة رفضت نشر الرسمة، إلا أن ستيف نشرها على حسابه الشخصي على منصة “إكس”.

سحب كتاب لمؤرخ إسرائيلي

سحبت دار النشر الفرنسية “فايارد” من الأسواق كتاب المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه “التطهير العرقي في فلسطين”، والذي يُعَد أحد أهم الكتب عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. ويكشف كتاب بابيه أن قيام دولة إسرائيل استند إلى عملية “تطهير عرقي” ممنهجة للشعب الفلسطيني في نكبة 1948، مؤكداً أن النكبة مستمرة فيما يُمثل حالة من “الإبادة الجماعية”.

حرمان من الجائزة أو سحبها

تراجعت مؤسسة “هاينريش بول” الألمانية عن منح جائزة “هانا أرندت” للفكر السياسي، للمؤرخة والكاتبة الصحفية الروسية-الأمريكية ماشا جيسين، بعد نشرها مقالًا بعنوان “في ظل الهولوكوست” بمجلة “نيويوركر”، تنتقد فيه موقف وسياسة ألمانيا تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

المصدر : موقع الشرق

nexus slot

garansi kekalahan 100