امبريالية الدول الصغرى
اوردت قناة democracynow الأمريكية تقريرا سريا يكشف عن محاولة دولة الامارات شراء أراضي شاسعة في أفريقيا، وذلك عبر شركة blue_carbons و ذكر التقرير ان المفاوضات حتى الان شملت أراضي في ليبريا (حوالي عشر مساحة البلاد) وزيمبابوي (حوالي خمس مساحة البلاد) اضافة إلى أراضي في كينيا، زامبيا وتنزانيا. يعتقد ان الهدف هو الحصول على carbon credit إضافة إلى الاستثمار الزراعي.
من المعلوم ان الإمارات حاولت استخدام حمدوك و حميدتي للحصول على أراضي زراعية في السودان، إضافة إلى بناء ميناء في البحر الأحمر تكون ادارته خاضعة لها وليس لل السودان.
هذه المطامع في السودان ربما كانت السبب وراء دعمها لمليشيات الجنجويد في حربها ضد الجيش السوداني والتمدد الإماراتي ذهب ابعد من ذلك، فليس خافيا دورها المشبوه في كل من اليمن،ليبيا، تونس موريتانيا وحتى سوريا.
هذه الروح التوسعية تجعل الامارات في بحث دائم عن مرتزقة يقاتلون لصالحها، سيما وان تعداد سكانها لا يتجاوز ال 800 الف نسمة، جميعهم من اصحاب الدخل العالي والحياة المترفة.
يبدو ان بعض التيارات الحاكمة في الدولة وجدت في الحنجويد خيارا كمرتزقة لحماية مصالحها في افريقيا ودول الجوار .
ان ظاهرة الإمارات تستحق الدراسة المتعمقة، لأنها تمثل شكلاً فريداً من أشكال الإمبريالية وقد يتفاجأ القارئ ان مذكرة لل (CIA) سربت مؤخرًا تتهم الإمارات بإختراق هواتف عدد من الشخصيات السياسية في أمريكا (بعضهم أعضاء في الكونجرس). وتزعم تسريبات البنتاغون الأخيرة أن التعاون الإماراتي الروسي لم يتوقف حتى بعد العقوبات الأمريكية القاسية على روسيا. علاوة على ذلك، يقول التقرير إن الروس استخدموا علاقتهم مع الإمارات العربية المتحدة بشكل استراتيجي كأداة لتجنب العقوبات والحظر الإقتصادي الأمريكي/أوروبي.
يبدوأنقوة المال قدتفوقت على قوة السلاح.