بكلفة نحو 275 ألف دولار…الهلال الأحمر القطري يوزع كسوة شتوية على الاسر الضعيفة في اليمن

ضمن حملة الشتاء الدافئ 2023-2024 “الإنسانية أولاً.. أملهم الدفء”، نفذ مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن مشروع حزمة شتوية لتلبية احتياجات 6,000 أسرة من الفئات الأشد ضعفاً في محافظات صنعاء وتعز ومأرب وإب والضالع، بتكلفة قدرها 274,466 دولاراً أمريكياً (أي ما يعادل 1,000,428 ريالاً قطرياً).

تضمن المشروع توزيع مستلزمات شتوية على مرحلتين، الأولى تشمل توزيع 2,700 حقيبة شتوية تحتوي على بطانيات وفرشات، والثانية تشمل توزيع كسوة شتوية لفائدة 3,300 طفل، وتشمل الكسوة الواحدة كنزة وجاكيت وبنطلوناً وجوارب ووشاحاً صوفياً.
وأثناء مراسم التدشين في محافظة مأرب، قال علي المرقط، مسؤول قطاع الإيواء بالوحدة التنفيذية للنازحين في المحافظة: “ندشن اليوم توزيع 1,000 حقيبة شتوية مقدمة من الهلال الأحمر القطري. هذه المساعدات سوف تسلَّم للإخوة النازحين المعوزين في مديريتي الوادي والمدينة، وسوف تسد جزءاً من الاحتياجات الشتوية للفقراء في المحافظة”.
وأضاف: “مأرب كما هو معروف للجميع محافظة صحراوية تنخفض فيها درجة الحرارة بشكل كبير جداً خلال فصل الشتاء، وتضم ما يقارب 2.2 مليون نازح، وهي بحاجة إلى دعم بالمزيد من المشاريع والمساعدات الإنسانية في الغذاء والدواء والإيواء. نحث الإخوة في الهلال الأحمر القطري على تقديم المزيد من العون للمحافظة، كونها تتحمل عبء 70% من النازحين على مستوى الجمهورية اليمنية”.
وعلى هامش التوزيع في محافظة تعز، قال نبيل جامل، مدير عام التخطيط والتعاون الدولي في المحافظة: “الهلال الأحمر القطري له تدخلات نوعية وفي صميم احتياجات وأولويات محافظة تعز، في جميع القطاعات مثل الصحة والإيواء والمياه، ويجري التنسيق بشكل جيد ومرن مع السلطات المحلية والتنفيذية”.
وتابع بالقول: “سعيد جداً بمشاركتي في تدشين هذا المشروع، وتوزيع كسوة شتوية على 1,800 طفل يتيم في مديريات المدينة، خاصةً ونحن في شتاء قارس وبرد شديد هذا العام. نأمل في الأعوام القادمة زيادة الدعم المالي وأعداد المستفيدين. تعز لا تزال محاصرة، والاحتياج فيها مرتفع، والإمكانيات ضعيفة بسبب الظروف المعروفة للجميع”.
وكان الهلال الأحمر القطري قد خصص 650 حقيبة شتوية لعدد من المؤسسات الطبية والاجتماعية، ومن بينها مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان بصنعاء. وفي تصريح له، قال د. محمد إبراهيم القشار، المدير العام المساعد للمستشفى: “نعمل في ظل شح الإمكانيات وقلة الموارد، ونحاول الاستمرار في استقبال المواطنين وتقديم مستوى رفيع من الخدمات، واستقطاب أكبر الاستشاريين والأخصائيين. الشكر الجزيل للإخوة في الهلال الأحمر القطري على مبادراتهم المتواصلة لدعم المستشفى، وإحساسهم بشريحة المرضى النفسيين. نحن نستقبل الحالات بشكل كبير من مختلف الأعمار، وجميعهم من الفقراء والمعدمين، وهذا يحتم على جميع الخيِّرين دعم هذه الفئة وتقديم العون لها”.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع المستمر منذ سنوات وضع اليمن ضمن أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، وأجبر نحو 4.1 مليون يمني، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، على النزوح من منازلهم ومواجهة أوضاع صعبة داخل المخيمات. ومع دخول فصل الشتاء، تصبح التحديات أكبر، بما في ذلك الظروف المناخية القاسية، ونقص الاحتياجات السكنية المناسبة.

nexus slot

garansi kekalahan 100