تواصل السلطات السعودية استفزاز الملايين حول العالم المتعاطفين مع غزة والقضية الفلسطينية عبر اعتقال كل من يتعاطف مع أبناء القطاع الذي يتعرض لحرب وحشية إسرائيلية

وطن – بأوامر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تتصاعد مظاهر القمع والتضييق ضد المتضامنين مع غزة والفلسطينيين، آخرهم معتمر تركي وإمام وخطيب مسجد في ولاية إسطنبول.

ولم تمض أيام طويلة على حادثة اعتقال معتمر جزائري في الحرم المكي بتهمة الدعاء لأهل غزة، حتى شنت سلطات محمد بن سلمان انتهاكاً جديداً لأبسط الحقوق والحريات عبر اعتقالها معتمراً تركياً ذو شأن في بلاده، فهو إمام وخطيب جامع في ولاية إسطنبول شمال غربي تركيا، وتم اعتقاله لذات السبب.

واعتقلت السلطات السعودية الإمام والخطيب التركي حافظ مصطفى إيفي، إمام مسجد “عزيز محمود هدايي” بسبب دعاءه لفلسطين وغزة خلال أداء مناسك العمرة بمكة المكرمة.

 

وأظهر مقطع مصور مصطفى إيفي وهو مكبل القدمين بسبب ذكره غزة، في سياق دعاء للمسلمين، ليستفز نظام بن سلمان الملايين من المتعاطفين والمناصرين لغزة عبر قمع كل من يذكر اسم القطاع الفلسطيني المحاصر.

مواقف تفضح صهيونية محمد بن سلمان

وفي حادثة سابقة قبل عامين دار حديث عن مضايقات أمنية تعرض لها معتمرون هتفوا للمسجد الأقصى سنة 2020، بسبب ما تتعرض له القدس من تنكيل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكات المستوطنين اليهود بحق السكان الفلسطينيين.

وآنذاك تساءل مغردون: “تُرى كيف كانت مشاعر الحكومة السعودية وهي تسمع هذا الهتاف الذي يناقض موقفها المخزي في صفقة القرن خصوصا وأن الأتراك هم أبطال هذا المشهد كالعادة ؟!”.

وكان معتمر جزائري قد اعتقلته السلطات السعودية لساعات بسبب دعائه لفلسطين، وكشف في المقطع: “أتشرف كامل الشرف أنني احتجزت في مدينة رسول الله لأكثر من ست ساعات بسبب الدعاء لإخواني في فلسطين”.

انتهاكات مخزية في بلاد الحرمين

وأضاف في لقطات انتشرت عبر منصة إكس أنه “اغتنم فرصة أدائه العمرة في الدعاء للفلسطينيين المستضعفين في ظل المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستنكرا أن تعتبر بلاد الحرمين هذا الأمر إجراماً”.

وذكر المواطن الجزائري أنه لم يكن علم بأن الدعاء للفلسطينيين في السعودية ممنوع، مشيرا إلى أنه فور انتهائه من الدعاء التفّ حوله عناصر من السلطات السعودية.

ويؤكد متابعون بأنه لأول مرة بات يُرى بكل وضوح أن سلوك السلطة السعودية تجاه الأحداث الحالية في فلسطين، هو عار لن يزول ولن يتم محوه من صفحات التاريخ.

وطيلة الأيام الماضية ناشده المواطنين والعقلاء بأن يتخذ موقف سياسياً يتناسب مع سمعه ومكانة المملكة العربية السعودية، لكن ابن سلمان الذي بات يلقب بـ”بن شولوم” يعيش في واد آخر ولا حياة لمن تنادي.