رحل جنود الاحتلال وبقي المخيم.. إشادة ببسالة المقاومة والحاضنة الشعبية بجنين

ضجّت المنصات الفلسطينية بهجة واحتفاء بانسحاب الاحتلال بشكل كامل من جنين ومخيمها بعد يومين من العدوان وبسالة المقاومة بالتصدي للقوات الإسرائيلية، مؤكدين هزيمتها أمام صلابة التصدي والحاضنة الشعبية القوية، وقدرتها على فرض قوة رادعة للاحتلال على أرض الواقع.

وتداول ناشطون على نطاق واسع مقاطع فيديو توثق فرحة الأهالي واحتفالهم في شوارع المخيم بهجة بانسحاب الاحتلال بعد تصدي المقاومة لهم، والعودة إلى منازلهم التي نزحوا منها بفعل العدوان الإسرائيلي

وكانت حركة “حماس”، وصفت انسحاب الجيش الإسرائيلي من مخيم جنين “بعد الصمود البطولي لأهلنا ومقاومينا الأشاوس هو إعلان بفشله في تحقيق أهدافه وهزيمته أمام إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا رغم حجم التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى، وحجم الدمار الكبير في المنازل والبنى التحتية التي خلّفتها آلة الحرب والعدوان الصهيونية”.

وشددت الحركة في بيان لها، على أن “شعبنا الفلسطيني المرابط الصامد موحد ومتمسك بخيار المقاومة ومجابهة الاحتلال الصهيوني الفاشي حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا، وتحقيق تطلعاته في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

تحول نوعي

من جهتها، قالت حركة “فتح” إن “المعركة التي خاضها شعبنا في مخيم جنين ضد عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي هي تحول نوعي في مجرى الصراع مع الاحتلال، ورسالة تاريخية دوّنها شعبنا بتضحياته وصموده والتحام قواه”.

واعتبر مغردون أن مخيم جنين حقق انتصارا كبيرا ضد الاحتلال الذي انسحب وهو يجر ذيل هزيمته بعد فشله في كسر عزيمة وإرادة المقاومة والأهالي في جنين، متفاخرين بقوة الردع التي فرضتها المقاومة في المخيم.

وعلق الكاتب والإعلامي أيمن دلول بالقول، “مبارك عليكم يا أبطال مخيم جنين فقد فعلتم ما لم تجرؤ عليه جيوش عربية مجتمعة.. يا أبطال جنين لا تنسوا في هذا اليوم المبارك من سبق إلى الجنان، أو يتمدد جريحا، كذلك لا تنسوا حاضنتكم الشعبية التي فتحت بيوتها لكم ومنحتكم دعمًا وإسنادا قلَّ نظيره، فأولئك كنوز لا تفرطوا بهم”.

ونشر الكاتب رضوان الأخرس، “الاحتلال يندحر من مخيم جنين يجر أذيال الخيبة والخسران واحتفالات تعم المخيم الآن ابتهاجا بانتصار الشبان المقاومين ونجاحهم في صد العدوان”.

وكتب المختص في الشأن الإسرائيلي محمد دراغمة، “انسحاب قوات الاحتلال تحت وابل من الرصاص، مقتل الجندي الإسرائيلي من وحدة إجوز الخاصة خلال الانسحاب من مخيم جنين، يعني أن يد المقاومة هي العليا، والردع الإسرائيلي يساوي صفر”.

يشار إلى أن عدد شهداء العدوان على جنين ومخيمها خلال اليومين الماضيين وصل إلى 12 شهيدا، بينهم 5 أطفال، وأكثر من 140 إصابة، بينها نحو 30 إصابة حرجة.

كما خلّف العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين أضرارا جسيمة بممتلكات المواطنين، وتدمير العديد من المركبات، وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإجلاء المصابين، وأرغمت مئات المواطنين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم.

المصدر : الجزيرة + وكالة سند

nexus slot

garansi kekalahan 100