وائل الدحدوح أصيب في قصف إسرائيلي أدّى إلى استشهاد زميله المصور سامر أبو دقة

وطن- سأل المذيع بقناة الجزيرة جمال ريان، زميله مدير مكتب القناة في غزة وائل الدحودح، بعد وضع يديه بعد الإصابة التي تعرض لها خلال قصف إسرائيلي أدّى إلى استشهاد زميلهما المصور سامر أبو دقة.

وقال ريان وهو يسأل الدحدوح: “كيف هو وضع يدك الآن؟.. تم استهدافك أنت وسامر أبو دقة.. كيف هو وضعك الصحي الآن؟”.

وأجاب وائل الدحدوح قائلا: “أولا وقبل وكل شيء نحمد الله على كل حال.. نتمنى أن يكون الوضع الصحي جيدا”.

وأضاف أن يده بحاجة إلى تخطيط عصب وتدخل جراحي فائق الدقة واختصاصي بشكل كبير، وهو غير متوفر في قطاع غزة، لا من حيث الاختصاص ولا من حيث المعدات والأجهزة اللازمة لذلك.

وأوضح الدحدوح أن الأمر يتفاقم وقت الحروب، ما يعني أن مهمة الاستشفاء باتت شبه مستحيلة، متابعا: “نتمنى أن تنقشع هذه الغمة وتتوقف هذه الحرب، وأجد فرصة لعلاج يدي لتعود تعمل كما كانت في السابق”.

وأشار إلى أنه بغض النظر عن هذه الإصابة أو غيرها، فطالما أنه قادر على الوقوف أو حتى الجلوس أمام عدسة الكاميرا وامتشاق الميكرفون فلن يتردد ولن يتأخر أبدا.

إصابة وائل الدحدوح

وكان وائل الدحدوح قد أصيب جراء قصف إسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في هجوم أدّى إلى استشهاد زميله المصور سامر أبو دقة.

وظل الشهيد أبو دقة نحو 6 ساعات بعد إصابته ملقى على الأرض ينزف ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة، ولم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه إثر إصابته بجراح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية.

 

بيان إدانة من شبكة الجزيرة

وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية بأشد العبارات اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي أبو دقة، وقالت في بيان، إن قوات الاحتلال عرقلت وصول فرق إسعاف أبو دقة وتركته ينزف لأكثر من 5 ساعات بعد إصابته.

وحمّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء ومسؤولية الاستهداف الممنهج للعاملين مع الجزيرة وعائلاتهم.

كما تقدمت في بيانها بخالص العزاء وعظيم المواساة لعائلة أبو دقة، مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن الصحفيين والمحكمة الجنائية الدولية باتخاذ إجراء لمحاسبة الاحتلال.