وطن – بالتزامن مع حرص النظام الإماراتي على استمرار علاقات التطبيع مع الكيان المحتل رغم العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، كشفت بيانات ملاحية جوية عن إقلاع طائرة شحن من الإمارات، الأحد، إلى إسرائيل والتي بقيت في مطار بن غريون لأكثر من ساعة.

البيانات الملاحية على موقع “Flightradar24” وبحسب ما نقلته منصة (إيكاد)، كشفت عن إقلاع طائرة شحن من طراز “Antonov An-124-100” من أبو ظبي إلى تل أبيب، الأحد 19 نوفمبر.

سلكت مسارًا فوق الأجواء المصرية

وبحسب هذه البيانات فإن الطائرة تحمل علم أوكرانيا ورقمها التسجيلي UR-ZYD، وتتبع شركة MAXIMUS AIR الإماراتية.

أقلعت الطائرة من مطار أبو ظبي الدولي الذي يضم قاعدة الريف العسكري الساعة 7:14 بتوقيت غرينتش، وسلكت مسارًا فوق الأجواء المصرية ومن ثم هبطت في مطار بن غريون عند الساعة 12:47.

وفي تمام الساعة 13:49 بتوقيت غرينتش أقلعت الطائرة من مطار بن غوريون عائدة إلى أبو ظبي، أي أنها بقت في المطار الإسرائيلي لمدة أكثر من ساعة.

وسبق أن رصد متخصصون قيام ذات الطائرة “UR-ZYD” بنقل شحنات عسكرية بين دول مختلفة.

وهو ما يرجح بحسب تعليقات العديد من النشطاء، أن هذه الطائرة كانت تنقل أسلحة وذخائر أو عتاد عسكري في رحلتها الأخيرة هذه من الإمارات إلى تل أبيب.

قامت برحلات متكررة بين القاهرة وأبو ظبي

وكشفت منصة (إيكاد) أنه بتحليل سجل رحلات الطائرة خلال الفترة الماضية “وجدنا أنها قامت برحلات متكررة بين العاصمة المصرية القاهرة والعاصمة الإماراتية أبو ظبي.”

كما أن ذات الطائرة قامت بنفس الرحلة بين أبو ظبي وتل أبيب، في يوليو الماضي وعادت في نفس اليوم.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت في أكتوبر الماضي، عن مصادر في البنتاغون، أنه تم نقل طائرات مقاتلة طراز A-10 إلى قاعدة الظفرة في الإمارات، “لدعم إسرائيل، وردع أي هجمات محتملة”.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية للصحيفة أنذاك، إن سربًا من طائرات الهجوم الأرضي من طراز A-10 المتمركزة في قاعدة ديفيس-مونثان الجوية في أريزونا ستتمركز في قاعدة الظفرة الجوية بالإمارات.

وأثار الموقف الإماراتي تجاه الأحداث في غزة مؤخرا غضبا شعبيا عربيا، خاصة بعد وصف مسؤوليين إماراتيين في مجلس الأمن لهجوم المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر بأنه “عمليات بربرية شنيعة”.