قطر الأولى عربيا ب 43% من إجمالي الإستثمارات الخارجية بتونس
قطر،تقف مع تونس،قبل الربيع و بعده،و في قلبه،و في كل الفصول ،و خاصة في هذه الأوقات العصيبة، و ما بعدها.
الدوحة / ماهر مذيوب
أظهرت إحصائيات رسمية تونسية،عن وكالة النهوض بالإستثمار الخارجي،ان دولة قطر لا تزال تتربع على عرش الإستثمارات العربية في تونس كأول مستثمر عربي في تونس،و قادت حركة الإستثمارات الخارجية بتونس خلال النصف الاول من العام الجاري 2023 بنسبة 43 % من إجمالي الإستثمارات الخارجية العربية، و ثاني مستثمر اجنبي في البلاد التي تمر بأوقات عصيبة و باعنف أزمة مالية خانقة و تداعيات اقتصادية واجتماعية حادة.
و قد برزت هذه الإستثمارات بخاصة في قطاعات المصارف،من حيث الترفيع في راسمال بنك قطر الوطني بتونس و تعزيز مكانة مصرف الزيتونة و دعم أنشطة شركة اوريد،و استثماراتها في القطاع السياحي عبر شركة سيما للاستثمار السياحي بصحراء توزر.
و رغم،ما حدث و يحدث في تونس من تحولات تاريخية مفصلية،و أحداث سياسية متقلبة، و تعدد الحكومات التونسية قبل الربيع العربي و اثناءه و بعده،و في كل الفصول، و خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها تونس، الا ان الالتزام القوي،و الإرادة الصلبة للقيادة القطرية مع الشعب التونسي ،بالرغم من كل شيء، من حملات التشكيك الغريبة و الاتهامات المجانية، و الخزعبلات المشينة… الا ان تصميم قطر على الوقوف إلى جانب تونس،تأكده لغة الأرقام التي لا تكذب، و المنجز على الأرض كأفضل شاهد على عمق الروابط الأخوية العريقة التونسية القطرية.
و يعد بنك قطر الوطني احد أهم المصارف القطرية و العربية عالميا، الا ان صعوبات متعددة و غير مسبوقة،و غير مفهومة رافقت تواجده في تونس منذ الإفتتاح عام 1982،و رغم كل الخسائر الكبيرة جدا،فإن الإرادة القطرية،قررت دعم هذا البنك في تونس عبر الترفيع في راسماله إلى 250 مليون دينار بين سنتي 2022 و 2023، كما ان مصرف الزيتونة، و رغم الحادث العرضي الذي شهده في 03 ماي 2023،فإنه لا يكاد يمر يوم الا و يفتتح فرعا جديدا في ربوع تونس ،خاصة بعد الترفيع في اصوله،و بلوغ عدد حرفاءه قرابة نصف مليون تونسي و تونسية.كما ان شركة “اوريدو” ،التي يبلغ عدد حرفاءها في تونس قرابة 7.5 مليون مشترك، قد عززت استثماراتها في قطاع الاتصالات و المصارف،بالرغم من الادعاءات المعرضة و المشينة التي لحقت بها،خلال العامين الماضيين،الا انها و بعد تفنيدها بصفة واضحة و جلية و قاطعة لتلك الأكاذيب السخيفة،كثفت من حركيتها الاقتصادية و شراكتها المجتمعية خاصة في قطاع التربية والتعليم.
و رغم ما حدث و يحدث هنا و هناك على المستوى الاعلامي ، و التجاذبات السياسية الداخلية التونسية ،فإن التزام دولة قطر ،اميرا حكيما و شعبا عريقا ،لم تتزعزع في حبها و احاطتها القوية بالجالية التونسية بدولة قطر الشقيقة،،،
و ان الأيام القادمة ستشهد بإذن الله تعالى، دعما قويا و تعاونا مثمرا و تعزيز لافتا للأسس العميقة و القوية للاخوة و الشراكة التونسية القطرية.