“لا هيئة أرصاد جوية ولا تحذيرات للناس”.. منظمة عالمية تكشف سبب ارتفاع الخسائر البشرية بسيول ليبيا

قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، الخميس، 14 سبتمبر2023، إنه كان من الممكن تجنب سقوط ضحايا في فيضانات ليبيا إذا كان لدى الدولة المنقسمة هيئة أرصاد جوية قادرة على إصدار التحذيرات.

وفي حديثه للصحفيين في جنيف، قال تالاس إن التحدي الرئيسي الذي تواجهه ليبيا في التعامل مع آثار الفيضانات التي أودت بحياة الآلاف، هو أنه ليس هناك هيئة أرصاد تعمل بشكل طبيعي.

وأضاف “لو كان لديهم هيئة أرصاد جوية تعمل بشكل طبيعي، لكان بإمكانهم إصدار تحذيرات”، مؤكداً أنه “كان من الممكن أن تتمكن سلطات إدارة الطوارئ من إجلاء الناس. وكان بإمكاننا تجنب معظم الخسائر البشرية”.

وتواجه عمليات الإنقاذ تعقيدات بسبب الانقسامات السياسية في البلاد، التي تشهد حرباً من حين لآخر، مع عدم وجود حكومة مركزية قوية منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي عام 2011.

وتتمركز حكومة الوحدة الوطنية المعترَف بها دولياً في طرابلس في الغرب، بينما تعمل حكومة موازية في الشرق، الذي تقع فيه مدينة درنة التي دمرتها الفيضانات.

العاصفة أدت إلى تدمير واسع النطاق في درنة/الأناضول
العاصفة أدت إلى تدمير واسع النطاق في درنة/الأناضول

وقال تالاس إن المنظمة كانت على تواصل في السابق مع السلطات الليبية؛ لمساعدتها في إصلاح نظام الأرصاد الجوية، لكن التهديدات الأمنية عرقلت هذه الجهود.

كما أشار المسؤول الأممي إلى أنه “بما أن الوضع الأمني ​​في البلاد صعب للغاية، فمن الصعب الذهاب إلى هناك وتحسين الأمور”.

وبخصوص الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفيضانات، قال أمين عام المنظمة: “بالطبع، لا يمكننا تجنّب الخسائر الاقتصادية بشكل كامل، ولكن كان بإمكاننا أيضاً تقليل تلك الخسائر إلى الحد الأدنى”، دون ذكر تفاصيل أكثر.

إنقاذ مئات الأشخاص 

من جانب آخر، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الخميس، إن فرق الإنقاذ عثرت على أكثر من 300 كانوا من بين المفقودين جراء السيول المدمرة.

وأضاف في تغريدة على منصة إكس: “بعد عودة شبكة الاتصالات إلى درنة، فرق الإنقاذ تتمكن من إنقاذ ما يزيد على 300 مفقود، بينهم 13 طفلاً على الأقل من مناطق باب طبرق وحي الزهور وشيحة الشرقية، الأكثر تضرراً من السيول”.

منظر يظهر مدينة درنة بعد العاصفة في 12 سبتمبر/أيلول 2023- رويترز
منظر يظهر مدينة درنة بعد العاصفة في 12 سبتمبر 2023- رويترز

وتواجه عمليات الإنقاذ تعقيدات بسبب الانقسام السياسي في ليبيا، التي يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة، ولا يوجد بها حكومة مركزية، وتندلع فيها الحرب من وقت لآخر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي في عام 2011.

والأحد، 10 سبتمبر، اجتاح إعصار “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفاً أكثر من 6 آلاف قتيل وآلاف المفقودين، وفق ما أعلنه وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل، الأربعاء.

وهذه الحصيلة تخص كل المناطق المتضررة، فيما سجلت درنة العدد الأكبر من الضحايا، وفقاً لعبد الوكيل الذي رجح ارتفاع الحصيلة.

nexus slot

garansi kekalahan 100