مئات الشهداء والجرحى بغارات الاحتلال واستهداف خيمة نازحين داخل مستشفى

سقط عشرات الشهداء والمصابين في قصف إسرائيلي مستمر لعدة مناطق من قطاع غزة، حيث استهدف جيش الاحتلال خيمة نازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة.

في اليوم 177 من العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، استُشهد وأصيب مئات الفلسطينيين، الأحد، بقصف استهدف مدنيين في مناطق متفرقة من خان يونس جنوبي القطاع وخيمة نازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الأحد إن “الاحتلال ارتكب 8 مجازر في القطاع راح ضحيتها 77 شهيداً و108 مصابين خلال 24 ساعة”. وأكد بيان للوزارة “ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 32782 شهيداً و75298 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بقصف عدة خيام للصحفيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، في ذروة حركة المرضى والجرحى والنازحين، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى”.

جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بقصف عدة خيام للصحفيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى. (AA)

وأدان المكتب “هذه المجزرة الجديدة التي يرتكبها الاحتلال داخل أسوار مستشفى يقدم الخدمة الطبية والصحية للنازحين والمواطنين”، ودعا “كل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات العلاقة بالعمل الصحي والطبي إلى إدانة هذه الجريمة الفظيعة”.

وأفاد شهود عيان بسقوط شهيدين اثنين و15 جريحاً بينهم 3 صحفيين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.

وأشارت المصادر إلى أن الخيمة المستهدفة كانت مقابلة لخيمة وكالة الأناضول في ساحة المستشفى، ما أدى إلى إلحاق أضرار بها وإتلاف مُعَدّات صحفية بداخلها. وحسب مصادر طبية فلسطينية فإن 3 صحفيين أُصيبوا بجروح طفيفة في القصف الإسرائيلي.

وفي خان يونس جنوبي قطاع غزة أفادت مصادر طبية باستشهاد 11 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة. كما استُشهدت امرأة وطفلتها في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلاً في المواصي غربي المدينة.

وقصفت طائرات الاحتلال برجاً سكنياً في مدينة الأسرى شمال غرب النصيرات وسط القطاع، واستشهد مواطن مُسِن متأثراً بإصابته بعد قصف الاحتلال لمنزله قرب وادي غزة وسط القطاع. كما استهدفت مدفعية الاحتلال منازل غرب مدينة غزة، وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الدخانية في محيط دوار الكويت جنوب حي الزيتون شرق غزة.

مجاعة وشيكة

وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، فإنّ استمرار العدوان الإسرائيلي ومنع تل أبيب لدخول المساعدات يهددان القطاع بمجاعة كارثية.

وأمس السبت غادر أسطول صغير جزيرة قبرص باتجاه غزة لنقل 400 طن من المساعدات الإنسانية، وذلك بعد فتح ممر بحري مع قطاع غزة في منتصف مارس الجاري.

وفي مؤشر على التدهور الكبير للوضع الإنساني، أفاد مسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة العشرات جراء إطلاق نار وتدافع في أثناء توزيع مساعدات أمس السبت في قطاع غزة.

والليلة الماضية استهدف جيش الاحتلال مجدداً اللجان الشعبية والعشائرية عند دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 14 شخصاً وإصابة نحو 30.

وتحوّلت عمليات توزيع المساعدات في غزة إلى مأساة منذ فبراير/شباط الماضي، إذ أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 شخص، وقبل بضعة أيام استُشهد 18 فلسطينياً من بينهم 12 غرقاً فيما كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية أُنزلت بمظلات إلى القطاع وسقط بعضها في البحر.

ويأتي ذلك فيما أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل الخميس بـ”ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة” لقطاع غزة من دون تأخير، مؤكدة أنّ “المجاعة وقعت”.

وتحذّر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة حيث يحاصر العدوان الإسرائيلي نحو 300 ألف فلسطيني، فيما يواجه أكثر من نصف سكان باقي أنحاء القطاع المجاعة بحلول يوليو/تموز القادم.

وتقول وكالات الإغاثة إنه رغم أهمية الغذاء الذي يجري تسليمه عن طريق البحر إلى غزة فإنه لا يفي باحتياجات سكان القطاع، وحثت إسرائيل على السماح بوصول مزيد من المساعدات عن طريق البر.

ويتهم مسؤولون في الأمم المتحدة إسرائيل بعرقلة وصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة، ويرفض المسؤولون الإسرائيليون هذه الاتهامات ويزعمون أن تسليم المساعدات بمجرد دخولها إلى القطاع يقع على عاتق الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة.

nexus slot

garansi kekalahan 100