مجلة مودرن دبلوماسي: قطر عززت علاقاتها مع الدول الكبرى

أكد تقرير لمجلة مودرن دبلوماسي أهمية العلاقات الأمريكية القطرية والشراكة التي تجمع البلدين في عدد من المجالات. مبرزا أن الدوحة لعبت أدوارا مهمة في عدد من القضايا المتعلقة بالولايات المتحدة الامريكية من خلال الوساطة الناجحة في القضية الأفغانية والمباحثات النووية مع إيران. موضحا أن قطر تربطها كذلك علاقات تجارية كبيرة بالصين وتحافظ على التعاون الاقتصادي الذي يجمعها بمحيطها الآسيوي مذكرا بتوقيع اتفاقية تصدير الغاز الطبيعي المسال القطرية مع الصين، التي مدتها 27 عامًا، وهي الأطول في تاريخ تصدير الغاز، وهو حسب التقرير يبرز قدرة دولة قطر على التعامل مع القوى الكبرى من خلال منظور علاقات الشراكة والتعاون الدولي.

شراكات دولية

تحافظ قطرعلى علاقات مميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية في المجال السياسي والدفاعي وتتعاون مع واشنطن في عدد من المجالات الحيوية والقضايا الدولية التي تملك الدوحة فيها شبكة علاقات مهمة تمكنها من لعب دور الوساطة لحل الأزمات الكبرى. وبين تقرير أن العلاقات بين الولايات المتحدة وثيقة حيث رتبت الدوحة لقاء بين مسؤول فنزويلي وأمريكي كبير الشهر الماضي لتحسين العلاقات المتوترة الناتجة عن اعتراف الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان جوايدو كرئيس شرعي لفنزويلا والعقوبات الأمريكية ضد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. وقال مسؤولون إن المحادثات قد تؤدي إلى تبادل أسرى. وقال في هذا الصدد، إلدار ماميدوف، خبير السياسة الخارجية في بروكسل:» الانخراط في محادثات فنزويلا هي استراتيجية عالية المكاسب منخفضة المخاطر من خلال تقديم خدماتها، تعمل الدوحة على تعزيز سمعتها كوسيط دبلوماسي عالمي، ومساعدة واشنطن في العديد من المجالات الحساسة سياسياً بشكل خاص. كما أشار التقرير إلى أن قطراستضافت مكتب طالبان بناء على طلب الولايات المتحدة وسهلت مفاوضات انسحاب الولايات المتحدة المتفاوض عليه في عام 2021 من أفغانستان وتتوسط في الاتصالات بين الولايات المتحدة وطالبان منذ ذلك الحين. ومع الانسحاب الجاري، قدمت قطر مساعدة لوجستية كبيرة. علاوة على ذلك، تتوسط قطر بين الولايات المتحدة وإيران وتستضيف مفاوضات متواصلة لفائدة الاتفاق النووي. كما عززت قطر بشكل كبير علاقتها الأمنية وتعاونها مع الولايات المتحدة في مكافحة تمويل الإرهاب.

تعاون خليجي صيني

كما أبرز تقرير اخر لمجلة مودرن دبلوماسي أهمية دول آسيا الوسطى بالنسبة للخليج والصين معًا تأتي في ضوء امتلاكها لاحتياطيات ضخمة من المعادن والنفط والغاز الطبيعي والفحم حتى الماء. تبلغ احتياطيات الغاز في دول آسيا الوسطى والقوقاز 35٪ من الإجمالي العالمي وكانت أكبر الاكتشافات في دولتي تركمانستان وكازاخستان. كما تمتلك دولة طاجيكستان أكبر مصادر المياه، حيث تصل إلى 60٪ من مصادر المياه في آسيا الوسطى، مما يفيد دول مجلس التعاون الخليجي والصين معها في إطار علاقاتهم الاقتصادية، إذا قمنا بالربط لهم في (مبادرة التنمية العالمية) التي طرحتها الصين. حيث تأخذ الصين بعين الاعتبار آراء ورغبات وخصائص جميع دول العالم في إطار مبادراتها التنموية حول العالم بما في ذلك دول الخليج العربي وآسيا الوسطى.

هنا، توفر العلاقات بين الخليج وآسيا الوسطى فرصة مهمة للصين لربطها جميعًا عبر شبكة كبيرة وواسعة من الطرق والخطوط، مثل: الطريق السريع العابر لجبال تيانشان الذي يربط بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان، والطريق السريع الذي يربط بين الصين وطاجيكستان عبر هضبة بامير وخط أنابيب النفط الخام بين الصين وكازاخستان وخط أنابيب الغاز الطبيعي الحالي بين الصين وآسيا الوسطى الذي يقطع الصحراء الشاسعة، التي تعتبر “طريق الحرير” المعاصر. من هنا تأتي أهمية آسيا الوسطى بالنسبة للصين والخليج، لما تتمتع به من مزايا جغرافية متميزة، بالإضافة إلى الأسس والظروف والإمكانات لتصبح مركزًا مهمًا للتواصل والترابط بين منطقة أوراسيا والعالم، وتنتهي بإسهاماتها في تبادل السلع والتواصل الحضاري وتطوير العلوم والتكنولوجيا في العالم كله، مما يدعم علاقاتها مع الصين ودول مجلس التعاون الخليجي معًا من أجل إحداث طفرة تنموية من خلال مبادرة الحزام والطريق الصينية لربط كل هذه البلدان معا.

nexus slot

garansi kekalahan 100