مخطط خبيث لأبوظبي…هكذا استغلت الإمارات هجمات البحر الأحمر المشتعلة

وطن – نقل موقع “إمارات ليكس” المعارض عما وصفها بمصادر دبلوماسية عربية قولها بوجود “تطور خفي خطير يتعلق بتحريك دولة الإمارات مرتزقتها لخلط الأوراق في البحر الأحمر”، بظل هجمات الحوثي ضد السفن المتجهة لإسرائيل وتوتير حركة الملاحة الدولية.

الموقع نقل في تقرير له عن المصادر التي ذكرها أن الامارات عمدت إلى تجنيد “مجاميع متطرفة” لإطلاق هجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.

ولفت إلى أن ذلك يأتي ضمن خطة من أبوظبي لخلط الأوراق وزعزعة الملاحة الدولية.

مخطط إماراتي جديد واستغلال الحدث

وضمن هذه الخلايا التي تم تجنيدها يوجد عناصر من داعش، بحسب ذات المصادر التي ذكرت أن منهم المدعو “عبدالله شعيفان البكري” الملقب (أبو المهاجر) والذي تم رصد لقائه بالضابط الاماراتي اللواء أحمد سيف المهيري في مقر التحالف السعودي ـ الإماراتي.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل تحالف جديد ضد الحوثيين في اليمن، والذين يشنون هجمات تمنع مرور السفن المتجهة للكيان المحتل عبر البحر الأحمر، من خلال استهدافها عبر مضيق باب المندب.

اسم الإمارات لم يأتي ضمن قائمة الدول المشاركة في هذا التحالف بقيادة أمريكا وبريطانيا، رغم أن الإمارات تعتبر ضلعا رئيسيا في التحالف العربي ضد الحوثيين وانخرطت بحرب عدوانية على اليمن منذ سنوات لخدمة مؤامراتها.

لكن أبو ظبي عانت من تعليق الإدارة الأمريكية صفقات سلاح مهمة معها، وعلى رأسها صفقة طائرات إف–35 الحربية، بسبب حرب اليمن، وهو ما جعلها تتريث في قبول الانضمام إلى تحالف حارس الإزدهار.

قناة “كان” الرسمية العبرية أوردت أن الإمارات أكّدت أنّها تدرس مسألة انضمامها إلى التحالف البحري في البحر الأحمر، إذا أقرّت واشنطن توجيه ضربة مهمة جدا ضد الحوثيين.

التحالف البحري ضد الحوثيين بقيادة أمريكا

وكالة “بلومبيرغ” ذكرت في تقرير سابق لها أن الجهود الأمريكية لمواجهة الحوثيين في اليمن، وهم يهاجمون السفن في أحد أهم الممرات المائية في العالم تواجه حاجزًا كبيرًا بسبب الخلافات بين حلفاء واشنطن العرب.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة على الأمر قولهم إن “اثنتين من أهم الجهات الفاعلة المشاركة في الحرب الأهلية الطويلة الأمد في اليمن، السعودية والإمارات، تدعمان الفصائل المتنافسة ضد الحوثيين.

وقالت المصادر إن مواقفهم المختلفة تعقد المحاولة التي تقودها الولايات المتحدة لصياغة رد متماسك على الجماعة المدعومة من إيران.

وأشارت إلى أن الإمارات تضغط من أجل القيام بعمل عسكري وتريد من الولايات المتحدة إعادة تصنيف الحوثيين على أنهم “إرهابيون”. وفقًا لمسؤول يمني تدعمه أبو ظبي.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلًا عن مسؤولين مطلعين أن أمريكا تستعد لإدراج جماعة الحوثي على قائمة الإرهاب العالمية.

ويمثل تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، والذي تخطط الولايات المتحدة للإعلان عنه رسميًا، تراجعًا عن قرار تم اتخاذه بوقت مبكر من ولاية بايدن لإزالة الحوثيين من القائمة بسبب مخاوف من الإضرار بآفاق محادثات السلام وزيادة شل اقتصاد البلاد.

الحوثي تعلن السفن الأمريكية والبريطانية ضمن بنك أهدافها

واستهدفت جماعة الحوثيين سفينة جديدة في البحر الأحمر، الثلاثاء، وقال المتحدث العسكري باسمها العميد يحيى سريع: “نفذنا عملية استهدفت سفينة أمريكية بخليج عدن انتصارا لغزة وردا على العدوان الأمريكي على بلدنا.”

وأضاف “سريع” أن السفن الأمريكية والبريطانية أصبحت ضمن بنك أهداف الجماعة. وشدد على أن الرد على الاعتداءات الأمريكية والبريطانية قادم لا محالة.

وتابع متحدث الحوثيين العسكري: “مستمرون في عملياتنا العسكرية بالبحر الأحمر حتى يتوقف العدوان على غزة”.

وأكد في الوقت ذاته على حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.