مشروع لتوزيع المهاجرين على البلديات الداخلية في صقلية لدعم اقتصادها

صورة من إحدى مناطق سلسلة جبال مادوني. المصدر: أنسا/ جيوفاني فرانكو.
صورة من إحدى مناطق سلسلة جبال مادوني. المصدر: أنسا/ جيوفاني فرانكو.

يشكل المهاجرون فرصة لإعادة تنشيط المناطق الداخلية في صقلية، التي تعاني من انخفاض ديموغرافي. ووفقا للمشروع الاجتماعي المهني الشامل الذي تم تقديمه إلى منطقة صقلية في 19 سبتمبر الحالي، فإن هناك شركات مستعدة لتوفير وظائف للمهاجرين في هذه المناطق.

توجد 57 منشأة في 20 بلدية في سلسلة جبال مادوني بصقلية، و54 شركة زراعية وإنشائية ومطاعم، مستعدة لتوظيف مهاجرين، بالإضافة إلى 56 عائلة مستعدة لتوفير معلمين لأولئك الذين يقررون الانتقال إلى هناك، هذه هي بعض البيانات حول نماذج حوكمة ظاهرة الهجرة في المناطق الداخلية بصقلية، والتي تم تقديمها خلال مؤتمر صحفي في 19 سبتمبر الجاري في قسم الأسرة والسياسات الاجتماعية والعمل بمنطقة صقلية.

وجود المهاجرين فرصة لتعويض الانخفاض الديموغرافي

ويشكل النموذج الإسباني المسمى “مسارات جديدة”، مصدر إلهام للمشروع، وقالت عضوة المجلس نوتشيا ألبانو إن “صقلية ونظرا لطبيعتها الجيوسياسية، تمثل أول ميناء وصول للاتحاد الأوروبي، للأشخاص القادمين من دول الشرق الأوسط وأفريقيا”.

وأضافت ألبانو أنه “في نفس الوقت، وعلى جزيرتنا، هناك بعض المناطق التي أصبحت خالية من السكان، وفي هذا السياق فإن نموذج “مسارات جديدة” الإسباني مفيدٌ للغاية، وقد ألهم ذلك النموذج المشروعَ المقدمَ حاليا في صقلية”.

وتابعت أنه “بالإضافة إلى ذلك، سوف نصل إلى نتائج لمواجهة تناقص الولادات، حيث سيتم استعادة النسيج العمراني والاقتصادي للمنطقة”.

وأردفت المسؤولة الإيطالية أن “وجود المهاجرين في المناطق الريفية يمثل فرصة، وسوف يتم إحياء المدن من جديد، وسيكون هناك أشخاص يمكنهم الاستمرار في العمل في الحقول ورعاية الماشية”.

واستطردت أنه “يمكن تعويض الانخفاض الديموغرافي في بعض المناطق الداخلية في صقلية بفضل نشر المهاجرين في هذه المناطق، حيث سيكون من الممكن العثور على عمل ومسكن بسهولة أكبر”.

انخراط رؤساء البلديات وكيانات القطاع الثالث والكنائس

وبحسب منطقة صقلية، فقد وضع البحث الذي أجري ضمن المشروع (COM.IN.4.0 كفاءات من أجل الاندماج)، والممول من صندوق “الهجرة واللجوء والاندماج”، خلال الفترة ما بين 2014 و2020، نموذجاً للحوكمة شارك فيه رؤساء البلديات وكيانات القطاع الثالث والكنيسة، حول الدمج الاجتماعي والمهني للأشخاص القادمين من بلدان أخرى في المناطق التي عانت من انخفاض ديموغرافي قوي، وإطلاق برنامج مخطط للاندماج.

وأوضحت لاتيتسيا دي ليبرتي، المديرة العامة لقسم الأسرة والسياسات الاجتماعية بمنطقة صقلية، أن “الخطة التي نقدمها اليوم هي نتيجة مشروع مشترك بين المجلس والكيانات المحلية، التي يمكنها تسهيل الاندماج، والمساعدة في معالجة ظاهرة هجرة السكان من البلديات الداخلية في صقلية، مما يثبت أن السكان المهاجرين يمكن أن يمثلوا موردا هاما لمنطقتنا”.

وبالنسبة للمبادرات الحميدة التي تم تبنيها لإدارة تدفقات الهجرة، تم اختيار منطقة صقلية باعتبارها شريكا رئيسيا لبرنامج “سوبريم”، وستحظى رسميا بهذا الاعتراف من قبل بروكسل في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، جنبا إلى جنب مع المناطق الأخرى والشركاء الفنيين، وهو اعتراف في سياق “الأسبوع الأوروبي للمناطق والمدن” لأفضل ممارسات السياسة العامة في مجال الحوكمة.

nexus slot

garansi kekalahan 100