هل فعلتها مصر والإمارات؟..بيان ناري لقناة مكملين بعد حذف صفحتها على فيسبوك

كثيرا ما تم إغلاق صفحات وحسابات تابعة أو محسوبة على جماعة الإخوان في خطوة يعدها المحسوبون على النظام المصري بأنها بمثابة انتصار سياسي

وطن- كشفت قناة “مكملين” المصرية المعارضة، عن إقدام شركة ميتا المالكة لتطبيق وموقع فيسبوك على حذف صفحتها على المنصة الشهيرة على نحو مفاجئ ودون سابق إنذار.

وقالت القناة في بيان، نشره الإعلامي أسامة جاويش الذي يُقدم برنامجا على شاشتها، عبر حسابه بموقع “إكس” (تويتر سابقا): “فوجئت قناة مكملين بحذف صفحة القناة في فيسبوك دون سابق إنذار، فيما يبدو استهدافا متعمدا لمنع القناة من تأدية رسالتها الإعلامية”.

وأضاف البيان أن هذا الحذف المفاجئ وغير المبرر لصفحة القناة، البالغ عدد متابيعها أكثر من 1.5 مليون متابع ليس الأول، إذ قام فيسبوك بنفس الخطوة قبل ستة أشهر، وحذف صفحة القناة السابقة البالغ عدد متابعيها 4.6 مليون متابع.

وشدد بيان “مكملين”، على أن هذه الخطوات المتكررة والترصد المتعمد يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق المستخدمين، وتهديدًا واضحا لحرية الرأي والتعبير، ويؤكد للجميع تعمد جهات داخل إدارة فيسبوك التدخل في المحتوى الإعلامي الصحفي عبر تقييده وحظره بدعوى مخالفة المعايير، رغم الامتثال الكامل من طرف القناة بمعايير وضوابط فيسبوك.

وتابع البيان: “لقد واجهت مكملين عقبات مختلفة منذ انطلاقتها تنوعت بين الضغوط الإلكترونية والترصد الأمني والسياسي والتضييق عليها وعلى العاملين بها، لكن كل ذلك لم يمنعها من أداء رسالتها”.

ولم توجه القناة اتهامات رسمية لأي دولة بالوقوف وراء هذه الخطوة،لكن القناة باعتبارها معارضة لسياسات النظام المصري وتتهم بالوصول للحكم عبر انقلاب عسكري، فهذا يشير إلى احتمالية تورط القاهرة في الوقوف وراء هذا الأمر.

كما أن وجود مقر شركة ميتا في الإمارات، زاد من التكهنات بالوقوف وراء خطوة حذف القناة، وهو ما لوح إليه رجل الأعمال المصري أشرف السعد في تغريدة رغم أنها ساخرة، لكنها تحمل إشارة سياسية.

تفاعل واسع

وأثار الإعلان عن غلق صفحة مكملين تفاعلا واسعا بين السياسيين والنشطاء، فكتب رجل الأعمال الذي يقول إنه داعم للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: “إحنا اشترينا فيسبوك بس مكتمين”.

وردّ عليه الضابط السابق في الجيش المصري قائلا بسخرية: “خلاص نعمل قناة مكتمين”.

وغرد الكاتب عادل خضر: “فكر كويس وهتعرف ليه تم حذف الصفحة وعشان تفهم أكتر بدء العد التنازلى لوجودكم وقريبا تنتهى المهلة الى منحها المشغل ليكم .. دمتم متشردين”.

وكتب مغرد: “فيسبوك وإكس (تويتر سابقا) وكل الإنترنت بالمنطقة العربية تدار إقليمياً من الإمارات.. والحقيقة أن تلك المؤسسات لا يهمها سوى الدخل المادي، هم يدعمون الحق والعدل والديمقراطية في بلادهم ولمواطنيهم فقط.. لا تصدق أنهم حقاً يبحثون عن حقوق إنسان أو عدل لشعوبنا فهذا بلاعائد لهم”.

فيما تمنى ناشط سعودي أن تُغلق القناة كاملة، فقال: “أحسن خبر إن شاء الله القناة كلها تقفل”.

وكثيرا ما تم إغلاق صفحات وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي تابعة أو محسوبة على جماعة الإخوان، في خطوة دائما ما يعدها المحسوبون على النظام المصري بأنها بمثابة انتصار سياسي على خصمهم اللدود.